أصدقائي لا يكذبون!
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عائض الأحمد
كلما أردت أن تضع عنواناً لحياتك أفسده الآخرون يقولها وهو يحمل مرارته على كفه وينفخ فيها في يوم بارد لعله يطفئ نارها كما يقول، أصدقائي يفسدون حياتي ويجعلونها مسرحاً لهم لم يعد لدي القدرة على كل هذا ولكنها "الشهامة" التي "تهز جبال" تمنعني من قول لا، كان حديثه، فماذا تنتظر أن نقول لك؟
لم أجد أسوأ من هؤلاء ومن يسير إلى جوارهم فهم على نفس الخطى يجدون من يفتح لهم ذراعيه ويرخي لهم حبل رضاه ثم يشكي حاله وينعت أحوالهم وهم في الهم سواء، إن لم تكن أحرص الناس على حياتك ومسيرك ومع من تضع نفسك، فلا تنتظر أن يطرح الحنظل زبيبًا.
العيب والمعيب وما بينها أياً كان زمانه ومكانه فهو قبول ذلك والصمت عليه واستحسانه، ثم التنكر له وقت حضورك الروحي وتجلي أفكارك واستعادة غائبك في توهان لحظات تأتي وترحل فجأة ثم تستفيق على سوء من حولك.
العلاقات الإنسانية الصحيحة تُبنى في غالبها على مصالح مشتركة ومنافع متبادلة وهذه الحقيقة المطلقة لضمان استمرارها، معوقات التفاعل الشخصي تبدأ بسؤال ولماذا أنا ثم يعقبها أي فائدة سأجنيها من كل هذا؟
لذلك تجد بعض الثقافات تحدد ملامح توجهاتها، في إطار محدد لن تتجاوزه ويحتم عليك أن تحترم كل من في هذا السياق، لذلك تجد بعض الشعوب تعيش بنهج مُعين وكأننا ظننا لوهلة ونحن نراقب من الخارج انعدام المشاعر وقسوتها أحيانا وفي حقيقة الأمر هي الإطار الذي يجب أن تكون متسقًا معه، وخصوصا عندما يتعلق ذلك بالمال وتأثيره على مستقبلك، البذخ وروح التبذير "وجيب الغيب الخفي"الذي يأتي به الغد دعه لمن ينتظر هبات السماء لينثرها بردا وسلاما على أصدقائه السذج في واحة طبت وطابت ليلتك وإلى الغد يا صديقي.
ختامًا.. لا يرى في الليل إلا ظلمته، ونسي تلك النجوم المتلألئة التي تضيء السماء، العتمة ليست في عينيه، إنها في قلبه ومنهم من لا يبصرون.
شيء من ذاته:
في نهاية المطاف كلهم يبكون حزنًا وشوقًا للحظات اللاعودة، ويقلبون دفاترهم القديمة وذكرياتهم البالية ليذكِّروك، كل هؤلاء الحمقى أعمتهم القسوة ونشوة الشباب عن روح كانت تحميهم بظلالها دون أن تشكي لهيب القَيْظ!
سمة:
يعتريها طوفان الغضب ويتصبب جسدها ماءً يثير ظمأ الشاربين، وتتحجر كلمات "النهام" غرقًا في بحرها دون أن تشعر بأنها السماء والماء والفضاء وغصة الموت.. لم تكن تعلم أن خطأها مشنقة ستظل حول عنقي ما حييت، الرحمة وطلب العفو والصفحات البيضاء تغازلها تارة، وتنحنى لها مرات، ثم تعيد الكرّة.. أرحل غير مأسوف عليك، ممسكةً بذراعي ولكن ليس الآن.
نقد:
الضمير الحي لا يموت فجأة، كما هي رسالة القلم؛ فالعمر فقط يحكمك، بين مدٍ وجزرٍ يعلمه من هو قائم على شواطئ كلماتي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
5 أشياء عليك تجنبها في بيئة العمل.. تقلل من طاقتك الإنتاجية
يعاني الكثيرون من التشتت والإرهاق المستمر خلال عملهم، على الرغم من حصولهم على القسط الكافي من النوم والراحة، ما يؤثر بالسلب على طاقتهم الإنتاجية وبالتالي حياتهم العملية ومستقبلهم، وبعيدًا عن الأسباب الواضحة لهذه المشكلة، هناك عادات خاطئة بسيطة وغير معروفة يقع فيها بعض الموظفين في بيئة العمل تكون السبب في تقليل قدرتهم على الإنتاج.
5 أشياء عليك تجنبها في بيئة العملوحسب ما ورد على موقع «the new york times»، فإن الحماس الزائد الذي يتمتع به بعض الموظفين خلال عملهم قد يكون السبب في تورطهم في أخطاء غير ملحوظة تسلب منهم طاقتهم وقدرتهم على التركيز والإنتاج، وهذه الأخطاء هي:
1- تعدد المهام في وقت واحد
قد يبدو أن إنجاز عدة مهام في الوقت نفسه يوفر الوقت والجهد، ولكن الحقيقة هي أن ذلك يقلل من جودة عملك ويزيد من فرص ارتكاب الأخطاء؛ لذا حاول التركيز على مهمة واحدة وتنفيذها بالكامل قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
2- الإشعارات المستمرة
صوت الإشعارات الوارد من الهاتف أو الكمبيوتر يمكن أن يشتت انتباهك ويؤثر على تركيزك؛ لذا عطل إشعارات التطبيقات غير الضرورية خلال ساعات العمل، وحاول تحديد أوقات محددة للرد على الرسائل والبريد الإلكتروني.
3- اجتماعات غير ضرورية
لا شك أن الاجتماعات جزء لا يتجزأ من العمل، ولكن كثرة الاجتماعات الطويلة وغير المثمرة يمكن أن تهدر وقتك وجهودك؛ لذا حاول تقليل عدد الاجتماعات قدر الإمكان، وركز على الاجتماعات التي لها هدف واضح وجدول أعمال محدد.
4- عدم أخذ قسط كاف من الراحة
العمل المتواصل دون راحة يؤدي إلى الإرهاق والإجهاد، ويقلل من قدرتك على التركيز والإبداع؛ لذا خصص وقتًا للاستراحة خلال اليوم سواء كانت قيلولة قصيرة أو نزهة قصيرة خارج المكتب.
5- بيئة عمل غير منظمة:
الفوضى في مكان العمل تزيد من الشعور بالتوتر والقلق، وتجعل من الصعب التركيز على المهام؛ لذا خصص بعض الوقت لتنظيم مكتبك وإزالة كل ما هو غير ضروري، وحافظ على بيئة عمل نظيفة ومرتبة.
نصائح إضافية لزيادة الإنتاجيةولتجنب هذه الأخطاء وزيادة الإنتاجية خلال ساعات العمل، عليك اتباع النصائح التالية:
ضع قائمة بالمهام اليومية؛ إذ يساعدك ذلك في تحديد أولوياتك وإدارة وقتك بشكل أفضل. مارس تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس واليوجا التي تساعد في تقليل التوتر وزيادة التركيز. اغلق باب مكتبك، واستخدم سماعات الأذن، واختر مكانًا هادئًا للعمل لتجنب عوامل التشتت. احصل على قسط كافٍ من النوم؛ إذ أن النوم الجيد يساعد في تحسين المزاج وزيادة الطاقة.