إلهام أبو الفتح تكتب: موعدنا مع الرئيس غدا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
غدا الاثنين 18 يناير تبدأ مصر مرحلة جديدة في تاريخها الحديث مع رئيس جديد .. بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية 2024
الانتخابات التي سارت في جو ديمقراطي رائع اظهر الشعب المصري بمظهر حضاري جميل وكان من حسن حظي أني صاحبت لجنه دوليه لمراقبة الانتخابات الرئاسية هي لجنة برلمان البحر المتوسط الذي يضم 28 دولة حول حوض البحر المتوسط وكان رئيسها النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس شرفي لبرلمان البحر المتوسط زرنا العديد من اللجان في مختلف المحافظات .
رأيت إقبال وطوابير وزحام امام اللجان، ما جعلني فخورة بتجربه مصر الناجحة وبشباب بلدى ونسائه من كل الطبقات وبأبناء بلدي الذين خرجوا من كل مكان في مصر ليقولوا كلمتهم ويختاروا رئيسهم ..ماشاهدناه كان مبهرا للأجانب قبل المصريين ..النائب محمد أبو العينين كان مثالا للدبلوماسية البرلمانية المحايدة الذي يعرف دوره جيدا لم يتدخل كانوا فقط يرون كل شيء علي الطبيعة وعلي الواقع كان الوفد منبهرا وأعلن ذلك في برنامج علي مسؤوليتي علي قناة صدي البلد للإعلامي المتميز احمد موسى.
قال النائب محمد ابو العينين إن الشعب المصري بعث رسالة للعالم بانه يستطيع تجاوز كل التحديات، ويعرف حقه الدستوري، ويعرف جيدا كيف يختار قائده.
عبد القادر الكاحل وهو من المغرب الشقيق عضو برلمان البحر المتوسط اعلن أن هناك مشاركة مميزة في الانتخابات الرئاسية،. وأن تقارير البرلمان التي يعدونها ستكون رهن إشارة المهتمين والباحثين المتعاونين فى المجال السياسي والديموقراطي.
أما العضو ميلوري الإيطالي الجنسية فقد قال أنهم لم يكتفوا بزيارات اللجان الانتخابية فقط ولكنهم ايضا استمعوا لنبض الشارع الذي لا توجد له خلفية سياسية.
جوانا ليما البرتغالية الجنسية، رئيسة لجنه المرأة في هذا البرلمان قالت إنها شعرت بمنتهي الفخر بالمرأة المصرية ومشاركتها وإحساسها بالمسؤولية.
الوفد قام بزيارة مكتبة الإسكندرية ولقاء الدكتور أحمد زايد رئيس المكتبة الذي رحب بهم وعبروا بإعجاب شديد بالمكتبة وصمموا أن يزوروا الهرم لان الاهرامات هي عنوان مصر والحقيقة كانت كلها زيارات مشرفة جدا.
هذه التجربة الفريدة التي كان من حسن حظي أنني شاركت فيها جعلتني أشعر كم ينظر العالم الينا باحترام، وكم يري التغير الذي حدث طوال السنوات الماضية من تطوير في البنية الأساسية والتطوير الذي حدث للشعب المصري المتحضر صاحب حضارة 7 آلاف سنة.
وغدا نبارك لمصر برئيسها الذي اختاره الجميع بمنتهي الشفافية والإحساس بالمسؤوليه نحو مستقبل مصر والشعب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
لماذا وقف النار قبل انتخاب الرئيس؟
كتب معروف الداعوق في"اللواء": اثار تقديم وقف اطلاق النار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، جدلا سياسيا، وتبادل اتهامات واسعة، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، تحت هذا الشرط الجديد، بينما الأمر يتطلب تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، يتولى اعادة انتظام المؤسسات الدستورية، وتفعيل السلطة، وتحريك عمل المؤسسات والادارات العامة للدولة، وتجنيد كل الطاقات، لمواكبة التطورات المستجدة، والتخفيف من تداعياتها ومؤثراتها الخطيرة على لبنان، والتحرك السريع للنهوض بالدولة، وتامين متطلبات المرحلة المقبلة.اكثر من سبب يتذرع به من يرفض اجراء الانتخابات الرئاسية قبل وقف اطلاق النار، وفي مقدمتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفريقه السياسي والعديد من حلفائه، أن العديد من نواب حزب لله، قد لايستطيعون المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، بسبب الظروف الامنية الصعبة، وتعرض مسؤولي الحزب للاستهداف المنظم من قبل العدو الاسرائيلي، في حين لوحظ ان العديد من هؤلاء النواب، عاد لممارسة نشاطه بمجلس النواب مؤخرا، بينما السبب الثاني، هو ان اجراء الانتخابات الرئاسية، تحت وطأة الاعتداءات والقصف الجوي الإسرائيلي، ما يمكن تصنيفه بأنه يحصل تحت الضغط العسكري والاكراه، ويؤثر بطريقه اواخرى على نتيجة الانتخابات، ويوفر حظوظا لفوز هذا المرشح دون الاخرين، مايطرح شكوكا، بنزاهة الانتخابات ويعرضها للطعن او يعرض البلد لمتاهات ومشاكل واهتزازات سياسية وامنية، لا لزوم لها في هذا الوقت بالذات .
ولذلك، تم تحديد اولوية وقف اطلاق النار في البيان الثلاثي الذي صدر عن اللقاء الثلاثي الذي ضم الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط، مطلع الشهر المنصرم، على ان يتم انتخاب رئيس وفاقي بعد ذلك.
لم يأت ذكر تحديد وقف اطلاق النار قبل إجراء الانتخابات، هكذا من هباء، في البيان المذكور،ولكن كانت له اسبابه ودوافعه.
ولكن بالرغم من مبررات تحديد وقف اطلاق النار، كاولوية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، في البيان المذكور، الا ان ذلك لم يقنع العديد من نواب المعارضة والوسطيين، الذين اعتبروا ان تحديد وقف اطلاق النار اولوية، انما هو بمثابة شرط جديد لتعطيل الانتخابات، بعد شرط اجراء حوار مسبق بين الاطراف السياسيين، وشرط ربط وقف الحرب على غزّة من قبل حزب لله، ولو بشكل غيرمعلن مباشر، وتجنب مؤثرات ونتائج الحرب الدائرة حاليا.
وماذا لو طالت الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتأخر الاتفاق على وقف اطلاق النار؟
يعني بقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية، وهذا هو باختصار الواقع القائم الآن، مع استمرار الحرب على حالها، والمخاطر تزداد على البلد من كل اتجاه، وعندها لابد من اعادة النظر بالاولويات، وتقديم إجراء الانتخابات الرئاسية على ماعداه.