الحوثيون يعلنون استهداف إيلات وبريطانيا تسقط مسيّرة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن يحيى السريع أن مقاتلي الجماعة استهدفوا مدينة إيلات على البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة اليوم السبت، وذلك في إطار الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة.
وقال سريع إن سلاح الجو "نفذ عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة".
وأضاف أن قواتهم "ستواصل عملياتها ضد الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على غزة".
ولم تتضح بعد المواقع المستهدفة أو حجم الخسائر.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس اليوم إن السفينة الحربية "إتش إم إس دياموند"، التابعة لبحرية بلاده أسقطت ما يشتبه في أنها طائرة مسيرة هجومية كانت تستهدف سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وأضاف شابس أنه تم تدمير الهدف بنجاح باستخدام صاروخ من طراز "سي فايبر".
وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها البحرية البريطانية الصاروخ "سي فايبر" في القتال، والذي تصل سرعته إلى 3 أضعاف سرعة الصوت، حسب المصدر نفسه.
في الوقت ذاته، أفادت وسائل إعلام مصرية بسقوط جسم طائر قبالة المياه الإقليمية المصرية بمدينة دهب الواقعة على خليج العقبة، دون أن تشير إلى طبيعته.
وذكرت التقارير المحلية أن الدفاعات الجوية المصرية رصدت الجسم الطائر وتعاملت معه بشكل فوري.
وكان موقع أكسيوس ذكر أن حركة السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي قد توقفت بشكل شبه كامل جراء هجمات الحوثيين، في حين أعلنت شركة ميرسك -إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم- وقف جميع عملياتها عبر البحر الأحمر مؤقتا.
ويأتي ذلك في إطار رد الحوثيين على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى لاستشهاد نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وسبق أن هاجمت الجماعة سفنا إسرائيلية، واقتادت بعضها إلى الموانئ اليمنية.
ولاحقا، أعلنت الجماعة عن إستراتيجية تقضي بمنع وصول سفن الشحن إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسية السفينة والجهة التي تديرها.
وشددت جماعة الحوثي على المضي في هذه الإجراءات إلى أن تسمح إسرائيل بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
غضب قبلي في وجه الحوثيين.. تصدّع داخلي واتهامات بالتخابر وابتزاز القبائل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي موجة من الاحتجاجات القبلية الغاضبة، تكشف عن تصدعات متنامية داخل القاعدة الاجتماعية التي اعتمدت عليها الجماعة لسنوات، وتسلط الضوء على حالة احتقان شعبي وقبلي متزايدة نتيجة الاستهداف المنهجي لشيوخ القبائل، والاتهامات الجزافية بالتخابر، وعمليات الاختطاف والتنكيل، بالتزامن مع تصعيد في الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع حوثية حساسة.
قبائل عمران تنتفض رفضًا للإهانة والسطو
في محافظة عمران شمال صنعاء، خرج أبناء قبيلة حاشد في احتجاج واسع رفضًا لاتهام الشيخ علي بن راجح تميم بالخيانة، معتبرين القرار الحوثي بمصادرة أمواله وممتلكاته إهانة متعمدة للقبيلة ومحاولة للابتزاز من قبل القيادي الحوثي صالح دبيش.
البيان الصادر عن الوقفة وصف الإجراء بـ"الاستهداف المقصود" لشيوخ القبائل الذين يرفضون الرضوخ لسياسات الجماعة، مؤكداً أن إدراج الشيخ تميم ضمن "قوائم الخونة" يُعد اعتداءً صريحًا على كرامة القبيلة وأعرافها.
تراكمات أمنية واغتيالات.. قبيلة حجور ترد
قبل يوم واحد من احتجاج حاشد، نظّم أبناء قبيلة حجور وقفة احتجاجية في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، احتجاجاً على مقتل ثلاثة من أبنائهم، واتهموا الحوثيين بالتقاعس المتعمد في ملاحقة الجناة، رغم تكرار حوادث مماثلة في نفس المنطقة.
الاحتجاج حمل لهجة تصعيدية، إذ أعلن المشاركون عن خيارات تصعيدية مستقبلية في حال استمرار تجاهل مطالبهم، خاصة مع رفضهم استلام جثث القتلى قبل تقديم الجناة للعدالة، في ظل ما وصفوه بـ"تواطؤ قيادات حوثية عليا مع القتلة".
الروابط القبلية تنهار في الحديدة وإب
وفي محافظة الحديدة، شهدت مديرية برع احتجاجًا جديدًا على خلفية اختطاف الشيخ أمين صالح البرعي، أحد أبرز وجهاء القبيلة الموالين للحوثيين، بعد اتهامه بنقل إحداثيات لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
المحتجون رفضوا هذه التهم واعتبروها محاولة لتصفية حسابات داخلية، ملوّحين بالتصعيد الميداني في حال عدم الإفراج عنه. ويُعدّ البرعي شخصية قبلية نافذة كانت قد لعبت دورًا في تجنيد المئات لصالح الحوثيين، ما جعل اختطافه مؤشراً خطيراً على حالة التآكل في ثقة القبائل الموالية بالجماعة.
أما في محافظة إب، فقد نفذ عشرات التجار وقفة احتجاجية بعد حريق مدمر في سوق الصامت التجاري، متهمين الحوثيين بالتكتم على أسباب الحريق والإهمال المتعمد في تعويض المتضررين أو فتح تحقيق جدي.
تصعيد أمريكي يفاقم التوتر
تأتي هذه التحركات القبلية في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع حوثية، شملت مخازن أسلحة وقيادات عسكرية، خصوصاً غرب صنعاء. واعتبر مراقبون أن الضغط العسكري الأميركي زاد من قلق الجماعة، ودفعها إلى حملات اعتقال وقمع داخلية تحت ذريعة "التخابر"، وهو ما فجّر هذا الغضب القبلي غير المسبوق.