الحب في زمن الحرب طبيب يروي تفاصيل مؤلمة في مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
شارك الطبيب الجراح البريطاني الفلسطيني، غسان أبو ستة، عن تجربته في غزة خلال 43 يوما من الحرب، حيث شهد المأساة التي ألمت بمستشفيات "الشفاء والأهلي" في ظل الهجمات العنيفة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الطبيب، البالغ من العمر 54 عامًا والمتخصص في العمليات الجراحية التجميلية لصحيفة واشنطن بوست: إن قراره بالانضمام إلى فريق تطوع منظمة أطباء بلا حدود في غزة جاء بعد يومين من هجوم "حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي الذي تبعه حرب جنونية شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع تسببت في خسائر بشرية كبيرة.
ووصف أبو ستة الأيام التي قضاها في غزة بأنها كانت "الأكثر تحديًا وفظاعة" في مسيرته الطبية مؤكدا أنه شهد لحظات من الإنسانية والحب تتجاوز التحديات القاسية رغم مشاهدته للألم والمعاناة،.
وصف أبو ستة الوضع في المستشفيات بأنه "كأمواج البحر"، حيث يتواجه الفريق الطبي مع تدفق المرضى والجرحى كالموجات التي لا تنتهي مما يجسد التحديات الطارئة التي يواجهها الفريق الطبي.
وفي تلك اللحظات، يكون الجراح كمن يحاول البقاء فوق الماء، ولكن التحديات تظل تتسارع وتحدث عن لحظات مؤلمة، مثل علاجه لفتاة صغيرة فقدت نصف وجهها بسبب القصف، مشيرًا إلى أن رؤية مثل هذه الحالات تؤثر بشدة على العقل والروح.
وعندما يشهد الطبيب مشاهد الدمار والألم التي تلحق بالمستشفيات والسكان في غزة، يتأثر بشكل كبير، حيث يصف هذه اللحظات بأنها تجعله يفقد أنفاسه وتدمره تمامًا.
ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها الأهالي في غزة، إلا أن الطبيب يشير إلى أنه يرى الكثير من الحب في وسط هذه التحديات.
يتحدث أبو ستة عن مظاهر المقاومة والتصدي لعالم الموت من خلال أعمال الحب، حيث يروي قصة طفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات، تم بتر ساقه وذراعه جراء الهجمات،
وفي اليوم التالي، يجد الطفل نفسه بجوار امرأة فقدت ابنها في السرير المجاور، وهي تعتني به وتطعمه وتظهر هذه اللحظات كمثال على كيف يمكن للحب أن يكون نوعًا من أشكال المقاومة.
وبالرغم من الظروف القاسية، أكد أبو ستة أن الناس في غزة يظهرون الكثير من الحب والتضامن، حيث يفتحون بيوتهم للنازحين ويتشاركون كل شيء، بدءًا من الطعام والدواء حتى المأوى.
وأشار إلى أفعال إنسانية غير مسبوقة، مثل عرض حلاق مساعدته في حلاقة اللحى للجميع، مما كان له تأثير إيجابي على معنويات الناس.
كما صرح الطبيب لرويترز بعد يوم واحد من مغادرته المستشفى متجها الى مخيم النصيرات سيرا على الأقدام: "كان الأمر كابوسا حقيقيا، ترك 500 مصاب وأنت تعلم أنه لم يعد بوسعك ما تفعله من أجلهم، هذا أكثر شيء مفجع كان على أن أفعله على الإطلاق".
وفي ختام تجربته، أوضح أبو ستة أن قرار مغادرته لم يكن سهلاً، ولكن رغم مرارة اللحظة، أكد أن الأمل والإنسانية كانتا حاضرتين في كل تحدٍ يواجهه الفريق الطبي في غزة.
ونشر أبو سته على حسابه في منصة إكس كثيرا من تفاصيل مشاهداته خلال عمله في قطاع غزة.
Our sleeping quarters.
I think the sound of newborn babies from the ceasarian sections done in the OR filled the air with the optimism of a new tomorrow.
Laughter heard amongst the staff for the first time in a long while. pic.twitter.com/myAh9r6bNa — Ghassan Abu Sitta (@GhassanAbuSitt1) November 14, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الطبيب غزة الحرب المستشفيات غزة طبيب الحرب مستشفى الشفاء المستشفيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو ستة فی غزة
إقرأ أيضاً:
40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا
في فندق يقع في بولو التركية، حيث تتراوح الأسعار الليلية بين 35 و 40 ألف ليرة، اندلع حريق في منتصف الليل أسفر عن مقتل 66 شخصًا. تبين أن الفندق تم بناؤه وفقًا للوائح قديمة ولم يتم تجديده أو خضوعه للرقابة.
اندلع حريق في الساعة 03:30 داخل مطعم الفندق، وسرعان ما انتشر بفعل التغطية الخشبية التي ساهمت في تكثيف النيران. وبعد عدة ساعات من اندلاعه، تبين أن الهيكل الخشبي للفندق كان مهددًا بالانهيار. وفي سياق التحقيقات، أعلن رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، عن تكليف أربعة مفتشين رئيسيين، بالإضافة إلى ستة مدعين عامين، وفريق مكون من خمسة خبراء للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
“من أين سننزل؟”
ظهرت مقاطع فيديو تظهر محاولات نزلاء الفندق الهروب عبر ربط الأغطية معًا، بينما كان صوت صرخاتهم “ساعدونا، من أين سننزل؟” يعلو في أرجاء المكان. غياب سلالم الطوارئ ساهم بشكل كبير في تفاقم الكارثة. وفي تصريحات رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، أشار إلى عدم توفر معلومات دقيقة حول وجود سلالم طوارئ في الفندق، مؤكدًا أن الفندق تابع للوزارة المعنية.
من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري إرسوي، في موقع الحادث إن هناك سلالم طوارئ مزودة في المبنى. وفي سياق متصل، أشار أحد الزبائن إلى افتقار الفندق إلى أبسط تدابير الأمان، مثل سلالم الطوارئ أو أجهزة الكشف عن الدخان أو طفايات الحريق، قائلاً: “لقد نجونا بالقفز من النوافذ”.
“رؤية السلم كانت مستحيلة”
وقال مدرب التزلج في الفندق، نجم كابتشا توتان، في تصريحات لقناة NTV تابعه موقع تركيا الان: “كان هناك سلم طوارئ، لكن في حالة الدخان والذعر كان من الصعب النزول باستخدامه. كان المكان مليئًا بالدخان لدرجة أنه كان من المستحيل رؤية شيء”. وأضاف أن التدريبات على مكافحة الحرائق كانت تُجرى من وقت لآخر، وأنه تم إجراء تفتيش من قبل رجال الإطفاء مؤخرًا.
البدء في إغلاق KFC وPizza Hut في تركيا.. ما الذي يحدث؟
الثلاثاء 21 يناير 2025“حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا”
وقال أحد الزبائن: “علقنا في التليفريك لمدة 3.5 ساعات في درجات حرارة تحت الصفر. من فضلكم، قوموا بتحديث تقنيتكم. حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا. يجب تحسين البنية التحتية الخاصة بكم!”.
في تصريحات أدلى بها لقناة TGRT Haber، ونقلها موقع تركيا الآن، أكد خبير السلامة المهنية، حاجي لطيف إيشجان، أن الأشخاص يتوجهون إلى مثل هذه الأماكن للاستمتاع مع عائلاتهم. وأضاف إيشجان: “بأسعار تصل إلى 40 ألف ليرة، يجب ضمان عدم تعرض الزوار لأي مخاطر. المبنى قديم للغاية، وأكبر خطأ نرتكبه هو بناء المنشآت وفقًا للوائح قديمة، ثم السماح لها بالاستمرار دون متابعة التعديلات والتحديثات التي تطرأ على اللوائح الجديدة”.
وأشار إيشجان إلى أنه يجب أن يكون هناك أبواب طوارئ كل 20 مترًا في المباني القديمة، كما يجب أن تكون سلالم الطوارئ محمية من الحرارة والدخان. وأضاف أن كل الطوابق يجب أن تحتوي على مخارج خاصة للطوارئ.