"لا تسمحوا بانهيار كارثي في السودان".. تحت هذا العنوان كتب أليكس دي وال، هو المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، في مجلة "فورين بوليسي"، معتبرا أن إهمال التطورات المتلاحقة في السودان من شأنها أن تجعل الغرب في موقف لا يحسد عليه، نظرا لارتباط ما يحدث بترتيبات لها علاقة بروسيا والصين، والتي أحرزت مكاسب ضخمة ضد المعسكر الغربي في دول الساحل والصحراء الأفريقية خلال الأشهر الماضية بالفعل.

ويرى الكاتب أن "الإبرة الدبلوماسية" تحركت أخيرا في السودان، حيث تجري الآن رقصة دبلوماسية معقدة يشارك فيها الزعماء الأفارقة والعرب بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

مبادرة سلام جديدة

وبعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على اندلاع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، وما أعقبه من فظائع جماعية في تلك المدينة وفي المنطقة الغربية من دارفور، بدأ أخيراً إطلاق مبادرة سلام جادة في نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً

8 أشهر على الاشتباكات في السودان.. لا سيطرة لأحد

ووافق اجتماع قمة للزعماء الأفارقة، عقد في جيبوتي بمبادرة من الرئيس الكيني ويليام روتو، على صيغة شاملة لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية.

وقد وافق الجنرالان المتنافسان – عبدالفتاح البرهان، رئيس القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع – على الاتفاق، وحضرت الولايات المتحدة والسعودية، اللتان علقتا محادثاتهما الطويلة الأمد وغير المثمرة مع الأطراف المتحاربة قبل أسبوع، القمة ودعمتا نتائجها.

وتأتي قمة جيبوتي في أعقاب الاهتمام السياسي المتزايد بالسودان في واشنطن.

ففي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على اثنين من أعضاء نظام عمر البشير السابق لدورهما في تسهيل الدعم الخارجي للقوات المسلحة السودانية وداعميها الإسلاميين، إلى جانب عضو ثالث يفعل الشيء نفسه مع قوات الدعم السريع.

فظائع "الدعم السريع"

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول، أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرارًا بالفظائع، حيث وجد رسميًا أن قوات الدعم السريع مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

وتحدث بلينكن عن "أصداء مخيفة للإبادة الجماعية التي بدأت قبل نحو 20 عاما في دارفور"، وقال أيضًا إن القوات المسلحة السودانية ترتكب جرائم حرب.

اقرأ أيضاً

تضارب بشأن مخرجات قمة إيغاد حول السودان.. والبرهان يضع شروطا للقاء حميدتي

ويحذر الكاتب من استمرار التسامح مع قوات الدعم السريع تحديدا، قائلا إن شهيتهم مفتوحة لارتكاب المذابح، وهم يسعون وراء المال والسلطة بأي ثمن.

وبالإضافة إلى ذلك، تمثل شراكة "الدعم السريع" مع ميليشيات "فاجنر" الروسية خطرا كبيرا، بعد أن أقام "حميدتي" علاقات مع بوتين تقوم حول الذهب والثروة مقابل النفوذ والدعم.

وحتى هذا الأسبوع، قاد "حميدتي" وشقيقه عبدالرحيم قوات الدعم السريع إلى حافة السيطرة على منطقة دارفور ومعظم كردفان المجاورة – بأسلحة قدمتها روسيا والإمارات، وهم أيضا يحتلون معظم العاصمة الخرطوم.

ويتحدث دبلوماسيون عن "سيناريو ليبيا" الذي ينقسم فيه السودان مع سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة والمناطق الواقعة غرب النيل، بينما يقع الشرق تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية والإسلاميين.

ويقول الكاتب إن هذا سيكون أمرًا كارثيًا، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن طموحات الأخوين دقلو ستتوقف عند هذا الحد.

وتشعر واشنطن بالقلق من أنه إذا انتصرت قوات الدعم السريع، فإن مجموعة فاغنر الروسية ستكون في خمس دول تمتد من بوركينا فاسو ومالي في غرب أفريقيا إلى البحر الأحمر، ومن شواطئ البحر الأبيض المتوسط في ليبيا إلى حوض الكونغو.

اقرأ أيضاً

خطوة مفاجئة.. السودان يعلن طرد 15 دبلوماسيا إماراتيا

تأثير الإمارات

ويرى الكاتب أن الإمارات باتت من الدول الأكثر تأثيرا في السودان الآن، وأصبحت اللاعب لخارجي الأكثر نشاطاً في القرن الأفريقي على مدى السنوات الخمس الماضية.

وعلى الرغم من أن أبوظبي تنفي ذلك، إلا أن الأدلة تشير إلى قيام الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع باستخدام قاعدة في تشاد تتنكر في شكل مستشفى للسكان المحليين، حيث يدير الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد امبراطورية مالية في تشاد وإثيوبيا أيضا.

باعتباره حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، يتمتع الزعيم الإماراتي بقدر كبير من حرية العمل في جواره، بما في ذلك القرن الأفريقي.

تشارك كل من الإمارات وروسيا والسودان في تجارة الذهب.

وبدأت قوات الدعم السريع التعامل مع مجموعة فاغنر في الأيام الأخيرة من نظام البشير، بعد سيطرة حميدتي على أكبر مناجم الذهب في السودان، والتي تقع في جبل عامر في دارفور.

وتقوم روسيا بتسليح قوات الدعم السريع من خلال قواعد في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ويقول الكاتب إن الانتقادات الموجهة إلى الإمارات صامتة منذ فترة طويلة في واشنطن، لكن هذا يتغير.

ففي جلسات استماع بالكونجرس الأسبوع الماضي بشأن منطقة الساحل والسودان، أثار النائبان الأمريكيان جون جيمس وسارة جاكوبس مخاوف بشأن الإمارات.

اقرأ أيضاً

تسهم في استقرار السودان.. البرهان: نريد بعثة أممية محايدة

وتساءل جيمس: "هل الإمارات صديق أم عدو في إنهاء هذا الصراع دبلوماسيا؟" وردت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في قائلة: "أعتقد أن الدعاية لهذه الجلسة وبيانكم وطلبكم من الإمارات العربية المتحدة النظر في التأثير الضار لدعمها لقوات الدعم السريع سيكون مفيدًا للغاية".

وأضافت أن الدور الإماراتي في السودان أثارته نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال زيارتها لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي.

مصر

ويدعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي البرهان، لكنه يشعر بالقلق إزاء الإخفاقات العسكرية للقوات المسلحة السودانية وعودة الإسلاميين السودانيين إلى الظهور كوسطاء السلطة الذين يقفون وراءها، فضلاً عن محاولات القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة من إيران.

كما أن اعتماد مصر على عمليات الإنقاذ المالي الإماراتية يقيد خيارات السيسي.

إسرائيل

وأقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علاقة مع البرهان، الذي أدخل السودان في اتفاقيات أبراهام، لكن الزعيم الإسرائيلي يشاركه نفس القلق بشأن إيران.

ويبدو ساحل السودان على البحر الأحمر أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية من أي وقت مضى، حيث يهدد الحوثيون في اليمن أي سفن تعتبر أنها تتفاعل مع إسرائيل في الممر المائي الضيق.

اقرأ أيضاً

على خطى ليبيا.. السودان مهدد بالتقسيم بعد 7 أشهر من الصراع

السعودية

ومن الناحية النظرية، يمكن للسعودية أن تكون صاحبة النفوذ المعتدل. إنها تظهر علامات الانزعاج بشأن السياسات الإماراتية، لكنها لم تكبح جماح جارتها الحازمة بعد.

كما ينظر السعوديون بلطف إلى قوات الدعم السريع، بعد أن وظفوا مرتزقة للقتال في اليمن.

من هنا يخلص الكاتب إلى أنه من الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في السودان دون موافقة أبوظبي والرياض والقاهرة، ولهذا السبب تحتاج الولايات المتحدة إلى مبعوث خاص يتمتع بمكانة كافية للتأثير على قادة تلك الدول.

ورداً على مطالب الجمهوريين بشأن إرسال مبعوث خاص في جلسة الاستماع بالكونجرس الأسبوع الماضي، قال في إن هذا "قيد الدراسة النشطة والجادة".

والسؤال الكبير هو ما إذا كان أي من هذا سيكون كافياً للتأثير على الأطراف السودانية. حتى الآن، لم ير حميدتي أي سبب للتنازل لأنه كان يفوز.

المصدر | أليكس دي وال / فورين بوليسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني سلام الإمارات السعودية مصر فاجنر القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

شهد السودان حربا اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إثر خلافات حول دمج الأخيرة في القوات المسلحة، وبدأ القتال في العاصمة الخرطوم وامتد إلى أنحاء مختلفة في البلاد.

وفي غضون أشهر، سيطرت قوات الدعم السريع على مدن ومواقع إستراتيجية، وتفاقمت الأزمة الإنسانية وازدادت المجازر المرتكبة بحق المدنيين. ومع استمرار المعارك وإحراز الجيش السوداني تقدما عسكريا، أعلن في مارس/آذار 2025 استعادة العاصمة الخرطوم ومنشآت مهمة، بما في ذلك القصر الجمهوري.

بداية الحرب

اندلعت اشتباكات عنيفة في الخرطوم يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشهدت المدينة الرياضية جنوب العاصمة أولى الطلقات، وذلك بعد أسابيع من تصاعد التوترات بين قائدي القوتين حول آلية دمج الدعم السريع في الجيش.

جاء هذا التصعيد بعد توقيع الاتفاق الإطاري في ديسمبر/كانون الأول 2022، الذي وقع عليه المكون العسكري وقوى مدنية، في مقدمتها تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير.

وكان الاتفاق يهدف إلى إعادة تشكيل الحكومة الانتقالية والوصول إلى حكم مدني، إضافة إلى تنظيم عملية دمج الدعم السريع ضمن القوات المسلحة السودانية.

وتسببت الحرب في مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا وخارجيا، ودمار واسع في البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، بما في ذلك نقص الغذاء والماء، وتدمير الخدمات الصحية والتعليمية، مما زاد من معاناة المواطنين.

إعلان

وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز الأحداث منذ اندلاع القتال في السودان:

15 أبريل/نيسان 2023: أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مواقع إستراتيجية رئيسية، غير أن الجيش السوداني نفى ذلك.

16 أبريل/نيسان 2023: برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن تعليق عملياته مؤقتا في السودان، بعد مقتل 3 من موظفيه منذ بدء المعارك.

18 أبريل/نيسان 2023: الإعلان عن اتفاقية لوقف إطلاق النار مدة 24 ساعة، بعد مقترح أميركي يهدف إلى ضمان فتح مسارات آمنة للمدنيين وإخلاء الجرحى.

21 أبريل/نيسان 2023: تزايد أعداد الفارين من الاشتباكات في الخرطوم، بمن فيهم الدبلوماسيون والرعايا الأجانب، مع تصاعد الضربات الجوية التي نفذها الجيش السوداني، إضافة إلى انتشار عمليات نهب واسعة في العاصمة.

25 أبريل/نيسان 2023: غادر قادة بارزون في نظام الرئيس المعزول عمر البشير "سجن كوبر"، عقب قرار السلطات إطلاق سراح نزلاء السجن بعد موجة احتجاجات داخله بسبب انعدام الغاز وانقطاع الكهرباء.

19 مايو/أيار 2023: أعفى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، نائبه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وكلف مالك عقار بتولي المنصب.

20 مايو/أيار 2023: توصل الطرفان إلى "اتفاق جدة" بوساطة سعودية أميركية بشأن وقف إطلاق النار مدة 7 أيام، إضافة إلى إجراء ترتيبات لوصول المساعدات الإنسانية، غير أن القتال لم يتوقف.

29 مايو/أيار 2023: أشارت تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن مليون شخص قد يفرون من السودان بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه بسبب الحرب.

اتساع رقعة الحرب

8 يونيو/حزيران 2023: فر العشرات من سكان ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد نشوب اشتباكات قيل إنها جاءت بعد عمليات حشد شهدتها صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في المنطقة.

إعلان

15 يونيو/حزيران 2023: اشتداد المعارك في غرب السودان، والجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، في حين حاول آلاف المدنيين الفرار إلى تشاد، غير أنهم تعرضوا للاستهداف.

27 يونيو/حزيران 2023: البرهان يعلن الاستنفار العام لقتال الدعم السريع، ويؤكد أن "حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية للسودان"، معلنا وقف إطلاق النار مدة يوم واحد بمناسبة عيد الأضحى.

يوليو/تموز 2023: اتساع نطاق الصراع ليشمل إقليم دارفور، وسط تحقيق الدعم السريع مزيدا من المكاسب، مع تنفيذها عمليات قتل بدوافع عرقية في ولاية غرب دارفور وفقا لتقارير صحفية.

تحركات دولية

6 سبتمبر/أيلول 2023: الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي ونائبه، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل على أساس عرقي، واستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

26 أكتوبر/تشرين الأول 2023: قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وثاني أكبر المدن السودانية.

1 ديسمبر/كانون الأول 2023: مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا يقضي بإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس)، بعد مطالبات من الحكومة السودانية.

14 ديسمبر/كانون الأول 2023: الأمم المتحدة تحذر من أن الأسر في مناطق الصراع قد تواجه ظروفا مماثلة للمجاعة في 2024، وسط احتياج نحو 30 مليون شخص للمساعدات الإنسانية.

19 ديسمبر/كانون الأول 2023: الحرب تتمدد إلى ولاية الجزيرة، وقوات الدعم السريع تسيطر على مدينة ود مدني بعدما انسحبت منها الفرقة الأولى مشاة للجيش السوداني، الذي أعلن فتح تحقيق في ملابسات الانسحاب.

إعلان

20 ديسمبر/كانون الأول 2023: قوات الدعم السريع تسيطر على الخرطوم ودارفور وأغلب ولاية كردفان، بينما يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد. والأمم المتحدة والولايات المتحدة تقولان إن طرفي الحرب ارتكبا انتهاكات.

2 يناير/كانون الثاني 2024: قوات الدعم السريع توقع "إعلان أديس أبابا" مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وتؤكد استعدادها لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

20 يناير/كانون الثاني 2024: مراقبون مستقلون تابعون للأمم المتحدة يتهمون قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بتنفيذ أعمال عنف مروعة على أساس عرقي في مدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور، أودت بحياة نحو 15 ألف شخص، ويقولون إن هذه الأعمال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

25 فبراير/شباط 2024: الجيش السوداني يبسط سيطرته على أحياء أبو روف وبيت المال وسط مدينة أم درمان، ويطوق قوة الدعم السريع المتمركزة داخل مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

26 فبراير/شباط 2024: الولايات المتحدة تعلن تعيين الدبلوماسي السابق توم بيرييلو مبعوثا خاصا إلى السودان، في إطار مساعيها لإنهاء الحرب.

تحولات في مسار الحرب

12 مارس/آذار 2024: الجيش السوداني يعلن سيطرته على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي بأم درمان، ويؤكد أنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمرت".

2 أبريل/نيسان 2024: مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين إثر استهداف طائرة مسيرة إفطارا رمضانيا لما تعرف بـ"كتيبة البراء بن مالك" بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل.

أبريل/نيسان 2024: قوات الدعم السريع تفرض حصارا خانقا على الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، وشهدت المدينة معارك شرسة بين الجانبين والقوات المتحالفة معهما.

إعلان

9 أبريل/نيسان 2024: قوات الدعم السريع تقصف بالمسيرات ولاية القضارف التي كانت تنعم بالهدوء ويحتمي بها ما يصل إلى نصف مليون نازح، وتعلن سيطرتها على مناطق بشمال دارفور.

11 أبريل/نيسان 2024: القوة المشتركة التابعة لبعض الحركات المسلحة في دارفور تعلن مغادرتها الحياد وانحيازها إلى الجيش السوداني في قتاله ضد الدعم السريع.

29 مايو/أيار 2024: الحكومة السودانية ترفض دعوة أميركية للذهاب إلى جولة أخرى من المفاوضات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، وتؤكد أنها لم تستشر في ترتيبات المشاورات.

6 يونيو/حزيران 2024: قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وتودي بحياة أكثر من 100 قتيل من أهالي القرية.

14 يونيو/حزيران 2024: الجيش السوداني يعلن قتل اللواء علي يعقوب، قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع، أثناء معركة في مدينة الفاشر.

20 يونيو/حزيران 2024: قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، وتستولي على مقر حكومة الولاية ومقر اللواء 19 التابع للجيش السوداني.

30 يونيو/حزيران 2024: قوات الدعم السريع تعلن استيلاءها على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، ونزوح مئات الأسر من منطقة جبل موية الإستراتيجية بعد السيطرة عليها.

21 يوليو/تموز 2024: قوات الدعم السريع تعلن مقتل قائدها الميداني في ولاية سنار، عبد الرحمن البيشي، بعد معركة بمدينة سنجة.

1 أغسطس/آب 2024: ذكر تقرير دولي أن الصراع المتصاعد أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من ولاية شمال دارفور ودفع مخيم زمزم للنازحين إلى براثن المجاعة.

انتصارات عسكرية

13 سبتمبر/أيلول 2024: الجيش السوداني ينفذ غارات مكثفة على تجمعات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، ويعلن مقتل القائد الميداني بصفوف الدعم السريع عبد الرحمن "قرن شطة" بمعارك في الفاشر.

إعلان

26 سبتمبر/أيلول 2024: الجيش السوداني يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان)، شاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية، متقدمة عبر 3 جسور تربط مدن العاصمة، ويعلن سيطرته على مدينة الحلفايا.

6 أكتوبر/تشرين الأول 2024: الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة جبل موية بولاية سنار، وأتبعها باستعادة مدينتي الدندر والسوكي.

20 أكتوبر/تشرين الأول 2024: قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقل كيكل، يعلن انشقاقه وانضمامه مع مجموعة كبيرة للقتال إلى جانب الجيش السوداني.

21 أكتوبر/تشرين الأول 2024: قوات الدعم السريع تشن حملة انتقامية ضد المدنيين في شرق ولاية الجزيرة بعد انشقاق كيكل، وتقتل العشرات بمدينة الهلالية.

18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024: روسيا تستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أعدته بريطانيا وسيراليون يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في السودان.

19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024: قائد الجيش السوداني يؤكد أنه لن يتجه نحو وقف إطلاق النار ما لم يصاحبه انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى وتجمعها في مواقع معلومة.

23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024: الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، بعد معارك استمرت يومين.

7 ديسمبر/كانون الأول 2024: قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على بلدة أم القرى، شرق مدينة ود مدني.

10 ديسمبر/كانون الأول 2024: مقتل نحو 15 شخصا في قصف نفذته قوات الدعم السريع استهدف حافلة ركاب في العاصمة الخرطوم، في حين أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة بشمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة آخرين، وفقا لمصادر صحفية.

15 ديسمبر/كانون الأول 2024: احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تخوم مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وفرار المواطنين منها، خصوصا سكان الأحياء الشرقية.

إعلان

20 ديسمبر/كانون الأول 2024: الأمم المتحدة تعرب عن غضبها الشديد إزاء مقتل 3 موظفين في برنامج الأغذية العالمي بعد تعرض مكتبهم بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.

29 ديسمبر/كانون الأول 2024: السودان يؤكد رفضه القاطع لتقرير دولي تحدث عن انتشار المجاعة في 5 مناطق على الأقل وحذر من أن الوضع يعكس توسعا غير مسبوق لأزمة الغذاء في البلاد.

3 يناير/كانون الثاني 2025: وقوع ضحايا إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر.

7 يناير/كانون الثاني 2025: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الدعم السريع حميدتي، مؤكدة أن قواته تورطت في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها الإبادة الجماعية واستخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب، والإعدامات الميدانية للمدنيين العزل.

11 يناير/كانون الثاني 2025: الجيش السوداني يحقق انتصارا جديدا باستعادة مدينة ود مدني من قوات الدعم السريع.

14 يناير/كانون الثاني 2025: منظمات حقوقية تؤكد فرار مئات من سكان التجمعات السكنية المعروفة بـ"الكنابي" على أطراف ولاية الجزيرة، بعد عمليات تصفية ارتكبتها مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.

16 يناير/كانون الثاني 2025: وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي، والخارجية السودانية تندد بالقرار وتصفه بـ"البائس".

سيطرة على مواقع مهمة

25 يناير/كانون الثاني 2025: الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، وهي الأكبر في السودان، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين بالمسؤولية عن إحراق المنشأة.

26 يناير/كانون الثاني 2025: مقتل 70 شخصا إثر استهداف طائرة مسيرة المستشفى التعليمي السعودي في الفاشر، والحكومة السودانية تتهم الدعم السريع بتنفيذ الهجوم، واصفة إياه بـ"المذبحة".

إعلان

28 يناير/كانون الثاني 2025: قوات الدعم السريع تعلن مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي المعروف بـ"جلحة"، وشقيقه، جراء غارة جوية نفذها الجيش السوداني شرقي العاصمة الخرطوم.

29 يناير/كانون الثاني 2025: الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال العاصمة، بما في ذلك جسر رئيسي يربطها بالخرطوم، مؤكدا تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة.

30 يناير/كانون الثاني 2025: الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، بعد أن دخلتها قوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.

1 فبراير/شباط 2025: مقتل وإصابة نحو 194 مدنيا في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على سوق مكتظ وأحياء شمالي مدينة أم درمان، والأمم المتحدة تدين الهجمات ضد المدنيين.

6 فبراير/شباط 2025: الجيش السوداني يؤكد سيطرته على مناطق مهمة في جنوب ووسط وغرب العاصمة الخرطوم.

19 فبراير/شباط 2025: الأمم المتحدة تحذر من إعلان قوات الدعم السريع عزمها تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها، معتبرة أن ذلك يزيد من انقسام السودان ويفاقم أزمته.

23 فبراير/شباط 2025: الجيش السوداني يعلن سيطرته على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض، في ظل اتساع رقعة تقدمه نحو العاصمة الخرطوم.

6 مارس/آذار 2025: منظمة الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من 4 آلاف أسرة في يومين من 21 قرية بولاية شمال دارفور، مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

18 مارس/آذار 2025: تصاعد الاشتباكات في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، والجيش السوداني يفرض حصارا خانقا على قوات الدعم السريع، معلنا استعادة مواقع مهمة في العاصمة.

21 مارس/آذار 2025: الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، وتوجيه "ضربات قاصمة" لقوات الدعم السريع، مؤكدا استعادته أيضا عددا من الوزارات الاتحادية في وسط العاصمة.

إعلان

22 مارس/آذار 2025: الجيش السوداني يؤكد سيطرته على البنك المركزي، مع مواصلة تقدمه في العاصمة الخرطوم ضد قوات الدعم السريع.

26 مارس/آذار 2025: مفوض أممي يعرب عن صدمته إزاء تقارير تفيد بمقتل مئات المدنيين جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني على سوق طرة في شمال دارفور.

26 مارس/آذار 2025: الجيش السوداني يعلن فرض سيطرته على مطار الخرطوم الدولي، والبرهان يصل إليه جوا، ويؤكد من داخل القصر الجمهوري أن العاصمة الخرطوم "باتت حرة" بعد استعادتها من قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 80 قتيل في هجمات للدعم السريع جنوبي أم درمان
  • “أطباء السودان”: مقتل 12 مدنياً بهجوم “الدعم السريع” على خور الدليب
  • لليوم الرابع.. الاشتباكات تتواصل بين الدعم السريع ومواطني قرى الجموعية
  • مقتل ناشط طوعي في معتقلات الدعم السريع 
  • عقار يحذر من اجتياح الدعم السريع لكل السودان إذا سقطت الفاشر
  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
  • المتحدث باسم الحكومة السودانية يرسل أخطر تحذير لمناصري الدعم السريع.. الجيش في طريقه إليكم والعاقل من اتعظ بغيره 
  • الحكومة السودانية تعلق على خطاب قائد الدعم السريع