دبي – (أ ف ب) – أكد الوزير الفرنسي المكلف شؤون التجارة الخارجية أوليفييه بيشت في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء أن مستويات التبادل التجاري بين فرنسا وكلّ من الإمارات وقطر تجاوزت المستويات المسجّلة قبل أزمة كوفيد-19، الأمر الذي وصفه بأنه “نبأ سار”. وقال بيشت خلال زيارة إلى دبي تلت اجتماعات عقدها في الدوحة، “لقد عوّضنا مع دول الخليج، (لاسيما قطر والإمارات) التأخير الذي تسببت به أزمة” الجائحة “أي أننا لم نستعد الأرقام التي كانت مسجّلة قبل الأزمة فحسب، إنما حسنّاها وهذا نبأ سار”.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري مع الإمارات حاليًا يفوق سبعة مليارات يورو، علمًا أنه كان يبلغ حوالى ستة مليارات قبل الأزمة. والعام الماضي، وقّعت الإمارات وفرنسا خلال زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس سلسلة من الاتفاقيات في قطاع الطاقة وغيره، تشمل توفير الوقود لفرنسا بهدف “زيادة أمن” الإمدادات. وأشار الوزير المنتدب لدى وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، إلى أن النقاشات في الدولتين الخليجيتين النفطيتين تركّزت خصوصًا على مجالات التعاون الرئيسية وأبرزها الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال السيارات والطائرات الكهربائية والهيدروجينية والقطارات، والثورة الرقمية لاسيما في مجال أشباه الموصلات وبطاريات السيارات والذكاء الاصطناعي. شلّت جائحة كوفيد سلاسل التوريد في آسيا عام 2020، ما أدّى إلى نقص كبير في أشباه الموصلات عانى منه خصوصاً قطاع صناعة السيارات الأوروبية. وبالإضافة إلى السيارات، فإنّ أشباه الموصلات ضرورية في العديد من الأجهزة ذات الاستخدام اليومي (الهواتف الذكية، الأجهزة المنزلية، وغيرها) وكذلك في مراكز تخزين البيانات الأساسية لعمل الاقتصاد الرقمي المزدهر، كما أنها ضرورية للتقنيات الخضراء. أما مع قطر، فقد تضاعفت الأرقام تقريبًا مقارنة بما قبل الجائحة، بحسب الوزير، مع بلوغ مستوى المبادلات حاليًا أكثر من 4,6 مليار يورو. وأشار بيشت إلى أن ذلك “لا يعود إلى تبادلات متوازنة إنما إلى استيراد (فرنسا من قطر) الغاز الطبيعي المسال الذي نحن بحاجة ماسة إليه في خضمّ حرب العدوان الروسي على أوكرانيا”. تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بأزمة طاقة، مع قطع موسكو الجزء الأكبر من إمداداتها للدول الأوروبية التي سعت جاهدةً لتنويع مصادرها وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، لكن امتنع معظمها في الوقت نفسه عن إبرام عقود طويلة الأجل مع قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم. في الدوحة، التقى بيشت عددًا من الوزراء أبرزهم وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة “قطر للطاقة”. وقال بيشت “تربطنا شراكة طويلة المدى مع قطر في مجالات عديدة لاسيما في مجال الطاقة”. ورأى أن تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، “يتطلب تغييرًا تدريجيًا لأساليب التدفئة وإنتاج الكهرباء”، مضيفًا “سنستمرّ في استخدام الغاز في السنوات المقبلة لأن الانتقال إلى الطاقة النظيفة يستغرق وقتًا طويلًا”. في مجال النقل، أكد الوزير أن هناك شركات فرنسية ترغب في المشاركة في مشاريع مستقبلية في دول الخليج خصوصًا مشروع سكك الحديد الذي سيربط بين دبي وأبوظبي مشيرًا إلى “أننا مرشحون لمواكبة قطر والسعودية في مشروع القطارات الفائقة السرعة بين الدوحة والرياض”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

“الإمارات للطاقة النووية” و”مركز الشباب العربي” يوقعان مذكرة تفاهم

 

 

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومركز الشباب العربي مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير النووي، وتعزيز دور الشباب في قطاع الطاقة النووية عبر تنفيذ مبادرات هادفة ومشتركة في مجالات متنوعة.
وقع المذكرة – بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وسعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية – كل من أحمد المزروعي نائب المدير التنفيذي للبحث والتطوير النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وصادق جرار المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي إن للمؤسسات دورا كبيرا في دعم جهود دولة الإمارات لتمكين وإشراك الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين.
وأضاف أن هذه الشراكة توفر من خلال جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فرص التوظيف والتدريب والاستثمار في مشاريع أو ابتكارات الشباب في قطاع الطاقة النووية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى بلدانهم، ويسهم في مواجهة التحديات الخاصة بضمان أمن الطاقة والحد من تبعات ظاهرة التغير المناخي.
وأكد أن شباب اليوم يمتلك القدرات والمهارات اللازمة للتميز في حقول الطاقة النووية بفعالية وقال إن استثمارنا بإمكانياتهم في هذا المجال يعزز من مساهمات الطاقة النظيفة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية.
من جانبه، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي إنه منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على توفير المنح الأكاديمية والبرامج التدريبية لتطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من أجل استدامة البرنامج عبر تطوير قدرات وإمكانيات القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات.
وأضاف أن هذا النهج يكشف عن الثقة في قدرة الشباب على لعب دور محوري في مسيرة انتقال دولة الإمارات لمصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050″.
وبموجب مذكرة التفاهم ، يسعى المركز بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى الاستفادة من المواهب والخبرات لدى الجانبين، وتعزيز الاستخدام الفعال للمرافق والموارد والمشاريع المشتركة، وتطوير برامج وورش عمل تعليمية مشتركة لتطوير المعارف والمهارات من خلال إشراك أعضاء مبادرة “رواد الشباب العربي” وكذلك الشباب العربي من ذوي الخبرة في هذا المجال، ودعمهم والمساهمة في تحقيق إنجازاتهم، إلى جانب تنظيم البرامج التدريبية لدعم المسارات الوظيفية في قطاع الطاقة النووية بالتعاون مع “مجلس الشباب العربي لتغير المناخ”، و”مجلس براكة للشباب” التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وسيعمل الجانبان بموجب المذكرة على إطلاق مشاريع مشتركة مخصصة لدعم المجتمعات الشبابية في المنطقة، وتعزيز المناقشات البناءة فيما بينها، وتوفير جلسات وورش عمل متخصصة من خلال مجلس الشباب العربي لتغير المناخ خلال البرنامج التدريبي القادم، إضافة إلى إدراج “المنظور النووي” بشأن تغير المناخ في الدراسات التي يعمل عليها المجلس، واستضافة الحلقات الشبابية حول فهم الشباب وتوعيتهم بقضايا الطاقة النووية، وإعداد ورقة بحثية للتوعية بالطاقة النووية.
ويساهم أعضاء مبادرة رواد الشباب العربي وبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي بدعم أهداف هذا التعاون بما يسهم باستقطاب وتمكين المزيد من المواهب الواعدة في هذا القطاع.وام


مقالات مشابهة

  • جامعتا الإمارات وصن يات-سين الصينية تعلنان الفائزين بالمنح المشتركة
  • جناح الإمارات في COP29 يناقش سبل تطوير آليات التمويل المناخي
  • كامل الوزير: تحالفنا مع هذه الشركات لتصنيع السيارات الكهربائية
  • وزير السياحة والآثار يستعرض حجم التبادل السياحي بين مصر والهند
  • تعزيز التعاون بين مصر والصين في الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية
  • الإمارات تعزز شراكاتها الدولية في مشاريع الطاقة المتجددة خلال "COP29"
  • "الأبيض" يسعى لنقاط قيرغيزستان وقطر للحفاظ على حظوظ التأهل
  • برلماني فرنسي يشيد بالتعاون مع الإمارات لتحقيق الاستقرار
  • “الإمارات للطاقة النووية” و”مركز الشباب العربي” يوقعان مذكرة تفاهم
  • برلماني فرنسي: شراكة استراتيجية إماراتية فرنسية لتحقيق الاستقرار العالمي