دراسة: جينات تعزيز الخصوبة تقصر حياتنا أيضا!
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – اقترح جورج ويليامز، عالم الأحياء التطوري الأمريكي، نظرية عام 1957 تقول: الطفرات الجينية التي تزيد من خصوبة الحيوان يمكن أن تسبب أيضا ضررا في وقت متأخر من الحياة.
وعلى مدى أجيال عديدة، ستخلق تلك الطفرات عبئا قد يؤدي في النهاية إلى الموت.
وتدعم دراسة جديدة، نشرت في مجلة Science Advances، نظرية ويليامز باستخدام مجموعة من الحمض النووي البشري، حيث وجد الباحثون مئات الطفرات التي يمكن أن تعزز خصوبة الشاب والتي ترتبط بأضرار جسدية في وقت لاحق من الحياة.
وفي الماضي، قدمت دراسات أصغر بعض الدعم لنظرية ويليامز. ففي عام 2007، وجد فريق من الباحثين الذين يدرسون دودة صغيرة، زوجا من الطفرات التي أطالت عمر المخلوق بينما خفضت متوسط عدد نسله.
لكن جيانزي تشانغ، عالم الأحياء التطورية في جامعة ميشيغان، لم يكن راضيا عن هذه التجارب. وقال: “هذه دراسات حالة. نحن لا نعرف ما إذا كان هناك الكثير من هذه الطفرات في الجينوم بأكمله”.
واستفاد تشانغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو قاعدة بيانات تحتوي على مواد وراثية من نصف مليون متطوع في بريطانيا، إلى جانب معلومات عن صحتهم وتجاربهم الحياتية.
وسمح البنك الحيوي للعلماء بالكشف عن الروابط الدقيقة بين الاختلافات الجينية وآلاف السمات، مثل ارتفاع ضغط الدم والفصام وعادة التدخين.
ومن خلال العمل مع الدكتور إيربينغ لونغ، وهو باحث طبي يعمل في الأكاديمية الصينية للعلوم، قام الدكتور تشانغ بدراسة قاعدة البيانات للحصول على معلومات حول التكاثر وطول العمر.
ووجدوا أن الاختلافات الجينية المرتبطة بالخصوبة، مثل عدد الأطفال الذين ينجبهم المتطوع، كانت مرتبطة أيضا بقصر العمر.
والأكثر من ذلك، أن المتغيرات التي أثرت على التكاثر كانت أكثر احتمالية للتأثير على طول العمر بخمس مرات تقريبا مقارنة بالمتغيرات التي لا علاقة لها بالتكاثر. ومن المرجح أن تكون المتغيرات الصالحة للتكاثر سيئة للحياة الطويلة.
كما وجد فريق البحث أن المتطوعين الذين لديهم عدد كبير من المتغيرات المعززة للتكاثر، لديهم احتمالات أقل قليلا للبقاء على قيد الحياة حتى سن 76 عاما.
وقد تبدو فكرة أن متغيرات الخصوبة تقصر متوسط العمر بمثابة مفارقة، نظرا للمدة التي يعيشها الناس هذه الأيام.
وقال ستيفن أوستاد، خبير الشيخوخة في جامعة ألاباما في برمنغهام، والذي لم يشارك في الدراسة، إن اكتشاف تأثير هذه المتغيرات على الرغم من زيادة متوسط العمر المتوقع جعل النتائج أكثر إثارة للإعجاب.
وتابع: “النمط قوي للغاية لدرجة أنه يأتي من خلال هذه التغييرات الرئيسية في تاريخ حياتنا في العصر الحديث”.
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مأساة فى عين شمس ..عامل يمزق جسد «شريكة العمر»
ذات ليلة شتوية هادئة وبينما كانت الأجواء فى منطقة عين شمس تسير بشكل طبيعى، الظلام قد خيم على المكان، الهدوء يسود المنطقة، لكن فجأة تحول الهدوء إلى صراخ وعويل.. وإذ بصوت صراخ وأنين واستغاثة تدوى من داخل أحد المساكن ليشق أجواء الهدوء، إذ شهدت المنطقة جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ربة منزل.. هرع الجيران فى هلع وفزع قاصدين شقة جيرانهم لإنقاذهم لعل أن يكون قد أصابهم مكروه، انقطع الصوت، وصعق الأهالى بمشهد جثة «جارتهم» فى العقد الثالث من عمرها غارقة فى دمائها.
لم يكن مرتكب جريمة قتل الزوجة سارقًا أو ناقمًا أو شخصًا غريبًا، بل كان زوجها هو الذى أنهى حياتها إلى الأبد بسبب خلافات زوجية بينهما، لتفارق الزوجة ويتم إلقاء القبض على الزوج الذى سطر مأساة بشعة لن تمحى من الذاكرة.
وفى مشهد مُفزع تّحول هدوء المدينة إلى حزن وفزع إذ تعالت أصوات الصراخ والبكاء، التف السكان حول جثة الضحية محاولين إنقاذها ونقلها إلى المستشفى، ولكنها كانت النهاية الابدية الدماء أغرقت أرجاء الشقة، وعلى الفور أخطروا الأجهزة الأمنية بالمأساة، لحظات قليلة من البلاغ ودوت أصوات «سرينة» سيارات الشرطة والإسعاف، قد حضرت لمكان الجريمة، وتم العثور على جثة القتيلة، وحضرت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة عين شمس إلى مسرح الجريمة، ومن خلال الفحص وجمع المعلومات، حيث عُثر على جثة ربة منزل، عمرها 33 عامًا، مصابة بجروح متفرقة فى الذقن والرأس، إضافة إلى كدمات واضحة.
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، ودلت التحريات أن الزوج، 35 عامًا، هو مرتكب الجريمة، حيث أقدم على قتل زوجته لخلافات أسرية ،وتمكنت مباحث القاهرة من إلقاء القبض عليه وعلل المتهم ارتكابه لقتل زوجته بدافع الشك فى سلوكها.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى هذه المأساة البشعة، وباشرت التحقيق مع المتهم بقتل زوجته وقررت حبسه ، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها، وتم إيداع جثة الضحية داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وطالبت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير بأسباب الوفاة والتصريح بدفن جثة المجنى عليها عقب استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
انساق الزوج المتهم وراء شيطانة اللعين الذى سول له قتل زوجته، فأرداها قتيلةً، وفارقت الحياة تاركة وراءهما الحسرة والأسى فى قلوب أسرتها ومحبيها، وتم إيداع الزوج القاتل خلف القضبان يصرخ نادما على قتل شريكة حياته ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الآوان.