تأسيس مؤسسة للإبداع الشعري .. كيف ساهم "البابطين" في نهضة الثقافة العربية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يُعد الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين رمزًا ثقافيًا للكويت، قد أعطى اسم الكويت بريقًا في المحافل الثقافية والفكرية، وتميز البابطين بإخلاصه للشعر والثقافة واللغة العربية، جعل منها جسرًا للتواصل الحضاري ولتعريف العرب وتراثهم الفكري والثقافي. كما أنفق مبالغ طائلة على نشر الإبداع والثقافة، مؤمنًا بقيمة تراثنا الثقافي.
قد أصدر البابطين العديد من دواوين الشعر، ومن خلال مؤسسة تحمل اسمه، استضاف الشعراء والأدباء من مختلف دول العالم العربي وغيرها، قد نظم مسابقات شعرية وأدبية، حيث قدم جوائز ضخمة للفائزين وطبعت أعمالهم. ومن بين هذه المسابقات، جائزة البابطين للكتابة الشعرية حول مأساة غزة، حيث تقدم آلاف الشعراء ومازالت في مرحلة التحكيم.
المناصب التي شغلها البابطينشغل الفقيد العديد من المناصب في المؤسسات التعليمية والأدبية في الوطن العربي. تم تكريمه أيضًا من قبل العديد من الجامعات العربية والعالمية من خلال منحه الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لمساهمته المميزة في خدمة الأدب والثقافة والإبداع الشعري.
البابطين كان نموذجًا للقوة الناعمة الكويتية، حيث تجاوزت حدودها واستقرت في وعي الملايين، نتيجة للإشعاع الحضاري للكويت، لذا فقدت الكويت والخليج والعالم العربي رجل الأعمال والشاعر عبدالعزيز البابطين. إنه الذي يُعتبر صرحًا للأدب والشعر، وحاضنًا للإبداع الشعري العربي، ورائدًا في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وناشطًا مهمًا في تعزيز ثقافة السلام في جميع أنحاء العالم. كان أيضًا رجل أعمال سخّر جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم الأدباء وتنظيم الأنشطة الثقافية والمواسم الثقافية.
تم تكريم عبدالعزيز البابطين بأكثر من 14 شهادة دكتوراه فخرية من جامعات مرموقة في العالم العربي والأجنبي. تمنح هذه الشهادات تقديرًا لجهوده في المجال الثقافي والعمل الخيري ونشاطه في دعم السلام وحوار الثقافات. كما حصل على العديد من الأوسمة والدروع والجوائز التي تعكس تقديرها لإسهاماته في المجال الثقافي على المستوى العربي والعالمي.
قد تم تأسيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وكانت الجائزة التي تحمل اسمه عبارة عن محفز لجمهور الشعراء العرب وتشجيعهم وتكريم مسيرتهم. كما نشطت المؤسسة في تنظيم فعاليات دورية ومسابقات شعرية لتكريم الشعراء المبدعين. وقد أصدر البابطين معجمًا للشعراء العرب المعاصرين يحمل اسمه، ونشر كتبًا محققة عن الشعر العربي القديم والحديث، بالإضافة إلى طبع العديد من الكتب والبحوث في مجالات الأدب واللغة.
إن هذه المبادرات والإسهامات تعكس التزام البابطين بتعزيز الأدب والثقافة العربية ودعم المبدعين في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابطين الثقافة العربية المؤسسات التعليمية ثقافة السلام حوار الثقافات العدید من
إقرأ أيضاً:
السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !
بقلم: حسين الذكر ..
ثمة أسئلة تستحق الخوض ويمكن لها ان تلخص ماساة العرب والمسلمين وتوجه بوصلتهم الى معضلة لا يمكن حلها وفقا للافكار والاليات القائمة والمعتمدة ..
سؤال :-
1-هل الغرب قادر على إبادة الشيعة في العالم ؟.. الجواب نعم !
2- هل الغرب قادر على إبادة السنة في العالم ؟ الجواب نعم !
3- هل الغرب قادر على إبادة المسلمين في العالم ؟ الجواب كلا !
في محاضرة القيتها في احدى المدن العربية بعنوان ( العرب وعصف السوشل ميديا العولمي ) سالت الحضور : ( يا ترى هل تغير الانسان في شهواته وملذاته واولوياته منذ سقراط – معتبرا إياه حدا للقيم والتمدن – حتى اليوم .. وهل وسائل التعبير في الفرح والحزن تغيرت في الكائن الانسان ام هي هي كتعبير عن ثبات تلك السلوكيات والاحتياجات الإنسانية الراسخة التي لا بديل عنها ) . ثم تحولت بعد ذلك لشرح الأساليب الغربية منذ روما حتى اليوم في التعاطي مع الواقع العالمي والشرق الاوسطي والعربي التي لم تخرج عن أساليب دائمة لكنها متطورة وفلسفة قائمة على :-
1- فرق تسد .
2- التوازن .
3- التجهيل المستدام .
4- الضغط المستمر .
هذه نقاط لو طبقت على أي ازمة عربية قديمة وحضارة ستجدونها مستمرة على قدم وساق وتطبق بحذافيرها بمنتهى الدقة وتقدم
على كل شيء سواها .. اذا كانت في غزو وحروب واستعمار او غير ذلك .
في باكورة الشباب وطلب المعرفة وانهماكي بالقراءة اطلعت على كتاب يتحدث عن محاولات غربية فكرية إعلامية تسبق احتلال واستغلال بعض مناطق العالم التي كانت شبه عصية عليهم وقد عقد مؤتمر من الفلاسفة والمفكرين والاعلامين والاستراتيجيين الغربين المخلصين لبلدانهم للبحث عن اهم الأساليب التي تسبق وتسهل الاحتلال .. وتحدث البعض عن ضرورة غزو تلك المناطق بقوة السلاح فيما آخرين قالوا نبدا بالاحتلال دولة بعد دولة ومنطقة بعد منطقة .. وبعضهم اقترح البحث عن عملاء أولا وجعلهم قادة لدولهم يسهلون الامر ويسلمون البلدان بلا قتال .. فيما اقترح آخر صناعة مقدسات وهمية لشعوبهم ثم الهجوم عليهم .. مقترح واحد قبل فورا وتم تبنيه بالاجماع مستندا الى ضرورة البحث عن تقسيمات دينية مذهبية بين شعوب ونخب الدول المستهدفة قبل الشروع باي هجوم عسكري .. وقد تم تبني المقترح كتعبير وتمسك بفلسفة وروح روما القائمة والدائمة .
بعد هذه المقدمات والثوابت الفلسفية والسياسية والأمنية … اكثر من كونها عقائدية او حزبية او طائفية .. أصبحت البوصلة واضحة مفهومة التأكيد على ( الجزيئية دون الكلية ) و( الفرعية دون الاصلية ) و(الطائفية دون الإسلامية ) . قطعا ان روما لا يعنيها معتقد المستهدف فالايمان الحقيقي داخل النفس ويكمن في الذات الخفية عصية الاستنطاق .. تسنن العرب او تشيع .. تلك قضية لا تغير الكثير من منطق وعقلية الاستعمار ونهب الخيرات ..فالاهم ادامت الخلاف وتعميم الجهيل وتثبيت التقسيم وتاجيج التازيم والضغط المستمر … كفلسفة قائمة دائمة مستدامة تستهدف خيرات الامة قبل طقوسها فخيرات المسلمين والعرب اهم كثيرا من ( تسبيل المُسلم يديه في المحراب ام تكتفه ) .. !