بيونغ يانغ: محادثات رفيعة المستوى بين كوريا الديمقراطية والصين حول قضايا تهم البلدين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بيونغ يانغ-سانا
أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية اليوم أن كوريا الديمقراطية والصين عقدتا محادثات رفيعة المستوى في العاصمة الصينية بكين حول قضايا تهم البلدين.
وذكرت الوكالة أن المحادثات عقدت بين باك ميونغ هو نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ونظيره الصيني وسون ويدونغ في العاصمة الصينية، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول مسألة تعزيز العلاقات الثنائية خلال العام المقبل الذي يصادف الذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
كما تمت مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وما يتعلق بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
يشار إلى أن آخر زيارة من هذا القبيل جرت في آب عام 2019 عندما زار كيم سو جيل مدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري آنذاك بكين لإجراء محادثات عسكرية مع نظيره الصيني مياو هوا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
في ظل احتدام الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين مع تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقاليد الحكم، ظهر تطبيق ديب سيك لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي تبعه حزمة تصريحات أمريكية وقرارات، تشير إلى أن مؤسسة الذكاء الصطناعي الناشئة ليست شركة عادية، وإنما ربما تكون أحد أدوات الحرب بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر أمس الأول من تطبيق ديب سيك الصيني، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة جرس إنذار، وقال خلال اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في ميامي، إن تكنولوجيا شركة DeepSeek الصينية يجب أن تحفز الشركات الأمريكية، معربًا عن إيجابيته تجاه قدرة الصين على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أرخص وأسرع، فيما أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك.
تقنية للتأثير السياسي والاقتصاديوقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن الصين قد أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة العالمية، تطويرها للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المفتوحة المصدر مثل ديب سيك يعكس استراتيجيتها في استخدام هذه التقنيات كأدوات للتأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف ليس مجرد التفوق التكنولوجي، بل هو تحويل هذه التكنولوجيا إلى سلاح استراتيجي يمكنه التأثير على مجريات الأحداث العالمية.
سيطرة على الأسواق العالميةوأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن ما يثير القلق هنا هو أن الصين لا تقتصر على المنافسة في مجال التكنولوجيا فقط، بل تستخدم هذه الأدوات للهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية، من خلال تقنيات مثل ديب سيك والذكاء الاصطناعي العام، ومن جانب تستطيع الصين تحليل وفهم استراتيجيات الدول الأخرى، ما يمنحها القدرة على التحرك بسرعة أكبر في ساحة المعركة العالمية.
وأوضح أنه حتى في الحروب التقليدية، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون العامل الحاسم، ما يسفر سبب حظر الولايات المتحدة استخدام جنود البحرية الأمريكية لـ ديب سيك، إذ أن في ذلك الوقت سيستطيع الذكاء الصناعي بواسطة ديب سيك بتحديد عقلية الجندي الأمريكي ومنها يسيطر عليه.
وأضاف: «الواقع أن الحرب الحديثة لم تعد تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط، بل أصبحت حربًا على العقول والمعلومات، العالم اليوم يدفع الثمن، وكل خطوة في هذا الصراع التكنولوجي تؤثر بشكل غير مباشر على مصير الشعوب، لأن المعلومات أصبحت هي القوة الفعلية في تحديد الأحداث العالمية».