صحيفة صهيونية: توقف شركة “ميرسك” عن عبور البحر الأحمر سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يمانيون../
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن توقف أكبر شركة شحن في العالم ، “ميرسك”، عن الإبحار في البحر الأحمر سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار تتراوح نسبته بين 5% و10%، بسبب الهجمات من اليمن.وتفيد تقديرات في كيان العدو الصهيوني بأنّه سيشهد تأخيراً في وصول الشحنات إلى موانئه، وارتفاعاً في الأسعار، تتراوح نسبته بين 5% و10%.
يأتي ذلك بعد إعلان أكبر شركة شحن بحري في العالم، “ميرسك”، تعليق مرور سفنها عبر مضيق باب المندب وقناة السويس والبحر الأحمر، في أعقاب الاستهدافات التي تشنّها القوات المسلحة اليمنية ضدّ السفن الإسرائيلية وتلك المتوجهة إلى موانئ كيان العدو، نصرة ودعماً لغزة.
ووفق ما أوردت مراسلة شؤون الاستهلاك في الصحيفة، هايلي يعقوبي هندلسمان، ثمة خشية من أن تؤدي خطوة “ميرسك” إلى خطوة مماثلة وسط شركات أخرى، بما يؤثر على كل أوروبا.
المخاوف الاقتصادية ليست وليدة اللحظة، إذ إنّه “في الشهرين الماضيين (أي منذ بدء العدوان على غزة)، يُستشعر بسدادة خطيرة في إسرائيل”، بحسب ما قال يارون بن إيلي، المدير العام لموقع “واللا شوبس” والمدير العام السابق لـ”U Shops” للصحيفة.
كما لم يكن الأمر متعلقاً بالشحن البحري فقط، حيث “بدأ الأمر بنقص الرحلات الجوية”، وفقاً لبن إيلي، “مما خلق وضعاً يتأخر فيه التسوق عبر الإنترنت في الخارج، مع التركيز على مشتريات من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلى مستويات بلغت 3 و4 أضعاف الوقت المعتاد”.
المدير العام لشركة “Good Pharm”، آدم فريدلر، قال أيضاً لـ”يسرائيل هيوم” إنّ خطوة “ميرسك” ستكون ذات أثر كبير، سيزيد أسعار الشحن كثيراً، خاصةً من ناحية الشرق الأقصى، موضحا أنّه كلما كان المنتج أرخص وأكبر حجماً، “أثّر سعر النقل في سعر المنتَج بالنسبة للمستهلك النهائي”.
أما نائب رئيس الشحن الدولي في شركة “UPS”، وهي شركة صاحبة امتياز في كيان العدو فأشار إلى أنّ الشركة “بدأت ترى تأثير الاستهدافات في الأسابيع الأخيرة، بعد أن نشأ ضغط على شركات الشحن البحري”.
ووفقاً له، فإنّ “التأثير سيكون فورياً. أولاً، سنشعر بتأخير في البضائع على سفن “ميرسك” التي تضرّرت، وثانياً (سنشهد) تكاليف أعلى، هناك بالفعل زيادة بنسبة 30% في الشحن من الصين، ورسوم حرب إضافية”.
وأشار إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أنّ جميع شركات الشحن لن تأتي إلى “إسرائيل” مباشرةً، بل ستصل إليها عبر موانئ أخرى، الأمر الذي “يزيد الأسعار وأوقات الوصول بنحو 20 يوماً، ما يؤثر أيضاً في جيبة المستهلك الإسرائيلي”.
وقال: إنّ قرار “ميرسك” هو استمرار مباشر للضغوط التي تثبت أنّ الوضع يطال كل العالم، حد زعمه.
بدوره، رأى كبير الاقتصاديين في شركة الاستشارات “BDO”، حِن هرتسوغ، أنّ إعلان “ميرسك” هو البديل “الأقل سوءاً”، مع الإشارة إلى أنّ قرارها سيؤدي إلى تأخير 30 يوماً تقريباً في مواعيد تسليم الشحن البحري إلى “إسرائيل”، إلى جانب زيادة تكاليف النقل.
أما البديل الأسوأ فهو أن تقرّر أكبر شركة شحن في العالم “إخراج إسرائيل من مسار خطها من الشرق إلى الغرب، وتخطي التوقف في موانئها”، وفقاً لما قاله هرتسوغ لـ”إسرائيل هيوم”.
وأضاف هرتسوغ أنّ “هناك ضرراً في تكاليف النقل من الشرق إلى كل أوروبا، وليس فقط إلى إسرائيل، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار لكل الدول الأوروبية” حد زعمه.
كما أوضح أنّ هذا يمكن أن يؤدي إلى “أضرار تصل إلى 700 مليون “شيكل” شهرياً، في شكل زيادة في أسعار المنتجات التي تصل عن طريق النقل البحري من الشرق إلى إسرائيل”.
وكانت شركتا “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ-لويد” الألمانية للنقل البحري قد أعلنت، أمس الجمعة، تعليق مرور سفنهما في
وقالت شركة “ميرسك” في بيان إنه “عقب الحادث الذي استهدف سفينة ميرسك جبل طارق والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات أمس، طلبنا من كل سفن ميرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر”.
بدورها، أعلنت شركة “هاباغ-لويد” تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر “حتى الإثنين” على الأقل.
وقالت المجموعة في بيان، إنها “تعلّق حركة حاملات الحاويات عبر البحر الأحمر حتى الإثنين”، مضيفة أنها ستقرر في وقت لاحق بشأن المرحلة المقبلة، موضحة أن إحدى السفن العائدة إليها “كانت هدفاً لهجوم أثناء إبحارها قرب سواحل اليمن”.
ويأتي قرار الشركتين، بعدما حذّرت القوات المسلحة اليمنية من أنها ستستهدف السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.
وطمأن بيان القوات المسلحة كافة السفن المتجهة إلى كافة موانئ العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر، مشدداً بأن على السفن الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي.
ويوم الثلاثاء الفائت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينة تابعةٍ للنرويج كانت محملة بالنفط ومتجهةً إلى كيان العدو الصهيوني، وذلك بعد رفض طاقم السفينة لكافة النداءات والتحذيرات الموجهة لها.
واحتجزت البحرية اليمنية سفينة صهيونية في البحر الأحمر، في الـ19 من نوفمبر الفائت، كما استهدفت فلسطين المحتلّة وقصفت منطقة أم الرشراش (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة في عملياتها حتّى إجبار العدو على وقف عدوانه على غزّة.
# القوات المسلحة اليمنية# شركات الشحن#استهداف السفن الصهيونية#شركة ميرسك#طوفان الأقصىً#كيان العدو الصهيونيالبحر الأحمرالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحر الأحمر کیان العدو سیؤدی إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
يمانيون../
أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأميركية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر الاثنين، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأميركية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأميركية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأميركية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأميركي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأميركية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأميركية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة بالأمس، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأميركية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأميركية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لنكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأميركية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ علي الدرواني