أظهرت استطلاعات نشاط القطاع الخاص أن الركود في منطقة اليورو يبدو محتملاً على نحو متزايد مع استمرار الانكماش الاقتصادي في الربع الأخير من العام.

في الوقت ذاته، حصلت آفاق التجارة العالمية على دفعة الأسبوع المنصرم، إذ من المرجح أن تحافظ صادرات كوريا الجنوبية على قوتها الدافعة. وفي أماكن أخرى من آسيا، حافظت البنوك الصينية على أسعار الفائدة القياسية في إطار سعيها لتعزيز السيولة ودعم الإقراض.

في ما يلي رسوم بيانية نشرتها بلومبرغ عن آخر التطورات في الاقتصاد العالمي:

أوروبا

انكمش مؤشر "إس آند بي غلوبال" لمديري المشتريات في منطقة اليورو مرة أخرى في نوفمبر، ليصل إلى 47.1 نقطة. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع جاء أكبر مما توقعه الاقتصاديون، فإنه يظل للشهر السادس على التوالي دون مستوى 50 نقطة الذي يمثل النمو. وأظهرت القراءات لكل من التصنيع والخدمات اتجاهاً مماثلاً.

ستعلق ألمانيا الحد الدستوري لصافي الاقتراض الجديد للعام الرابع على التوالي، بعدما اضطرت حكومة المستشار أولاف شولتس إلى إجراء إصلاح جذري للميزانية بموجب حكم أصدرته المحكمة العليا الأسبوع الماضي. وستكون الخطوة الطارئة لإزالة ما يسمى "كبح الديون" جزءاً من ميزانية 2023 المنقحة التي يعتزم وزير المالية كريستيان ليندنر تقديمها هذا الأسبوع.

آسيا

 

ربما أنهت الصين جولة تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الحالي مع تحول صنّاع السياسات إلى وسائل أخرى لدعم الاقتصاد وتحقيق الاستقرار في نمو الائتمان مع اقتراب العام الجديد.

تظهر بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية أن الصادرات ستحافظ على الأرجح على زخم نموها هذا الشهر، لتواصل انتعاشها من الركود الذي دام عاماً كاملاً وتساعد على تحسين آفاق التجارة العالمية. وكوريا من الدول المصدرة العالمية الرئيسية، لذا فإن صادراتها تعد مؤشراً مفيداً على سلامة الاقتصاد العالمي.

 

الأسواق الناشئة

تباطأ النمو الاقتصادي في تايلندا على نحو غير متوقع في الربع الثالث مع تراجع التصنيع بسبب ضعف الصادرات، مما يدعم الحكومة الجديدة للمضي قدماً في برنامج المنح النقدية البالغ قيمته 14 مليار دولار.

 

نما اقتصاد تشيلي بأكثر من المتوقع في الربع الثالث بقيادة قطاع التعدين، فيما بدأ البنك المركزي في تخفيف السياسة النقدية. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي 0.6% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالعام السابق.

في ما سيكون شهراً ماراثونياً بالنسبة إلى قرارات أسعار الفائدة في أفريقيا، من المتوقع أن تحافظ أكبر اقتصاداتها على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ورفعت أنغولا وزامبيا أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لتهدئة التضخم المترسخ وتحقيق استقرار العملة المحلية، ومن المتوقع أن ترفع نيجيريا أسعار الفائدة أيضاً. وحافظت جنوب أفريقيا على أسعار الفائدة كما هي، ويُتوقع أن تفعل دول أخرى الأمر ذاته، بما في ذلك كينيا وغانا و المغرب.

الولايات المتحدة

يلجأ الأميركيون على نحو متزايد إلى مدخراتهم التقاعدية من أجل تغطية فواتير الإسكان والنفقات الطبية وسط ارتفاع ضغوط تكلفة المعيشة، وفق بيانات من شركة "فيديليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments). وقام نحو 2.3% من العمال بعمليات سحب لتلبية احتياجات طارئة في الربع الأخير، ارتفاعاً من 1.8% في العام السابق.


 

 

تراجعت أسعار الفائدة على الرهن العقاري في الولايات المتحدة بشكل حاد، لتبلغ ذروة انخفاض أربعة أسابيع منذ ما يقرب من عام، وتحفز جولة جديدة من طلبات شراء المنازل.

العالم

وقّعت الصين والسعودية اتفاقية مبادلة العملة المحلية بقيمة 7 مليارات دولار، مما يعمّق العلاقات بينهما في الوقت الذي تتطلع فيه دول الشرق الأوسط إلى تحويل المزيد من تجارتها غير النفطية بعيداً عن الدولار.

كشفت الصدمة التي اجتاحت أسواق الإسكان العالمية مع قيام البنوك المركزية بسرعة برفع أسعار الفائدة العام الماضي عن واقع جديد مر، وهو انتهاء طفرة العقارات التي كانت السبب في تكوين ملايين الناس ثرواتهم.

خفّض البنك المركزي المجري سعر الفائدة الرئيسي بما يتماشى مع التوجيهات، وقاوم الضغوط الحكومية من أجل اتخاذ خطوة أكثر جرأة في خفض تكاليف الاقتراض الأعلى في الاتحاد الأوروبي. كما خفضت سريلانكا وباراغواي تكاليف الاقتراض. ورفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بضعف ما توقعته الأسواق، في حين تركت السويد وإندونيسيا أسعار الفائدة دون تغيير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد العالم منطقة اليورو الركود التجارة العالمية اوروبا أسعار الفائدة فی الربع

إقرأ أيضاً:

محافظ المركزي التركي: نتخذ إجراءات ضد مخاطر خفض أسعار الفائدة

الاقتصاد نيوز - متابعة

أكد محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان، الأحد، أن البنك "على استعداد لاتخاذ إجراءات" لمواجهة المخاطر الناجمة عن دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وأضاف كاراهان، خلال مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة المنعقد حالياً بالسعودية، أن البنك خفض أسعار الفائدة تدريجياً منذ ديسمبر/ كانون الأول، مما أدى إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 250 نقطة أساس في كل من ديسمبر /كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.

إلى ذلك، قال كاراهان هذا الشهر إن البنك المركزي "ليس على وضع التشغيل الآلي" بعد خفضين متتاليين لأسعار الفائدة، وإنه يمكنه إيقاف أو تغيير حجم تحريك أسعار الفائدة استناداً إلى ما يظهر من بيانات.

ومؤخراً رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم لنهاية العام من 21% إلى 24%، في حين لفت  إلى أن التخفيضات المتتالية الأخيرة في أسعار الفائدة لن تستمر بالضرورة.

وأشار إلى أن حالة الضبابية التي تكتنف السياسات النقدية لاقتصادات متقدمة، مثل الولايات المتحدة على وجه الخصوص، تسبب مخاطر لاقتصادات الأسواق الناشئة، ومنها تركيا.

وأضاف "هذا يعني أنه يتعين على البنوك المركزية توخي الحذر الشديد لأن المخاطر قائمة لأسباب عديدة... ونحن على استعداد لاتخاذ (ما يلزم من) إجراءات".

ويبلغ سعر الفائدة الآن 45%. وأبقى البنك المركزي التركي السعر عند 50% على مدى الأشهر الثمانية السابقة لديسمبر/ كانون الأول. ووفقاً لاستطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي، من المتوقع خفض سعر الفائدة إلى 30% بحلول نهاية العام.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مدير إدارة الشرق الأوسط في «النقد الدولي» لـ«الاتحاد»: اقتصاد الإمارات يحافظ على زخم النمو رغم التحديات العالمية
  • محافظ المركزي التركي: نتخذ إجراءات ضد مخاطر خفض أسعار الفائدة
  • الإحصاء يعلن تراجع معدلات البطالة لـ6.4% بنهاية 2024
  • الإحصاء: معدل البطالة 6.4% خلال الربع الرابع لعام 2024
  • مع تزايد مخاوف المستثمرين.. عمليات تخزين كبيرة للذهب في بورصة كومكس الأمريكية
  • الخميس المُقبل.. اجتماع لـ "المركزي" لبحث مصير أسعار الفائدة
  • النفط يهبط مع تراجع مخاوف الإمدادات بفعل احتمالات السلام بأوكرانيا
  • قرار مهم ينتظر البنوك الأسبوع المقبل .. تفاصيل
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.. اقتصادي يكشف التفاصيل
  • التضخم في إسرائيل يقفز لأعلى مستوى بسبب حرب غزة