الخرطوم - أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، عن تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة، وسط السودان، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الولاية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، أن "القتال اندلع صباح الجمعة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) في ضواحي مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة".

وأشار البيان، إلى أن "ود مدني، تعتبر بمثابة مركز للعمليات الإنسانية، منذ اندلاع القتال في أبريل/ نيسان الماضي، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".

وأكد أنه "تم تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة ومنها، اعتبارًا من الجمعة وحتى إشعار آخر".

ولفت البيان، إلى أنه "يعيش نحو 5.6 ملايين شخص في ولاية الجزيرة، التي فر إليها حوالي 500 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي".

بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الجمعة، إن "الاشتباكات الدائرة اليوم خارج ود مدني، والتي هي أيضا مركز إنساني، تهدد عشرات الآلاف من المدنيين الذين نزحوا بالفعل بسبب النزاع".

وأضاف غريفيث، في تغريدة عبر منصة "إكس"، "أشعر بالفزع الشديد من استمرار القتال في البلاد".

وشدد على أنه "حان الوقت لإنهاء القتال في السودان مع إكمال النزاع 8 أشهر".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش السوداني، تصديه لهجوم نفذته قوات الدعم السريع، على ولاية الجزيرة.

وأفاد شهود عيان، الجمعة، بأن معارك دارت بين الجيش و"الدعم السريع" في منطقتي "أم حراز" و"أم عليلة"، شمال شرقي ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الجنوب.

ويعد هذا التطور الأول في ولاية الجزيرة، منذ بداية الحرب الدائرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ 8 أشهر.

وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء السودانية، إن "حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير، أصدر أمر طوارئ بحظر التجوال داخل الولاية اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر".

ونص أمر الطوارئ على حظر التجوال للأشخاص والسيارات اعتبارا من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا بالتوقيت المحلي (16:00 إلى 4:00 تغ).

كما حظر أمر الطوارئ كافة التجمعات وأغلق المحال التجارية، واستثنى من هذا الأمر الكوادر الصحية وعربات الإسعاف والقوات المسلحة والنيابة.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيلا وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تتسع رقعة الاشتباكات لتنضم إلى الولايات التسع، التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف أبريل الماضي وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمسة، وولايات إقليم كردفان الثلاثة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع الأمم المتحدة ولایة الجزیرة ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني الاثنين، أن الدعم السريع هو المسئول عن استهداف سفارة الإمارات، نافيا الاتهامات التي وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة له بقصف مقر سفيرها في العاصمة الخرطوم.

 

وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخارجية الإماراتية اتهمت  الاحد الجيش السوداني  باستهداف منزل سفيرها في الخرطوم وقصفه بالطيران، وأعلنت عزمها تقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.

 

وتمثل هذه الاتهامات تصعيدًا جديدًا للتوتر والخلافات القائمة بين أبوظبي والخرطوم، حيث يتهم قادة الجيش الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تغذية الصراع المسلح عبر توفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.

 

القوات المسلحة السودانية

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: “إن القوات المسلحة السودانية تستنكر وتنفي اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم”.

 

وأكد البيان أن الجيش لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا ينهب محتوياتها، مشيرًا إلى أن من يقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة هي مليشيا متمردي الدعم السريع الإرهابية التي تدعمها دول “معلومة للعالم” لارتكاب تلك الأفعال، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية، وفقا لنص البيان

 

وأوضح أن القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد مليشيا الدعم السريع، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية.

 

يُذكر أن جميع البعثات الدبلوماسية كانت غادرت العاصمة الخرطوم بعد احتدام المواجهات المسلحة، وانتقل غالبها إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد.

 

ويقول مسؤولون سودانيون إن قوات الدعم السريع التي استولت على الخرطوم مارست عمليات نهب واعتداء على مقار السفارات الأجنبية دون أن يتم إي ادانة دوليه لها.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ستساعد على تحسين الوصول إلى الشرب الآمن في السودان
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • لبنان.. نداء عاجل لجمع 426 مليون دولار للمساعدات الإنسانية
  • تزايدت وتيرة هروب المليشيات من الجزيرة عقب توالي إنهيار التمرد في ولاية الخرطوم
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • اليمن تطالب بحماية السفارات وتدعو لحل الأزمة السودانية وتخفيف المعاناة الإنسانية
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع