جراء اندلاع القتال بالقرب من الولاية.. الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية بولاية الجزيرة السودانية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الخرطوم - أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، عن تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة، وسط السودان، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الولاية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، أن "القتال اندلع صباح الجمعة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) في ضواحي مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة".
وأشار البيان، إلى أن "ود مدني، تعتبر بمثابة مركز للعمليات الإنسانية، منذ اندلاع القتال في أبريل/ نيسان الماضي، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".
وأكد أنه "تم تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة ومنها، اعتبارًا من الجمعة وحتى إشعار آخر".
ولفت البيان، إلى أنه "يعيش نحو 5.6 ملايين شخص في ولاية الجزيرة، التي فر إليها حوالي 500 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي".
بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الجمعة، إن "الاشتباكات الدائرة اليوم خارج ود مدني، والتي هي أيضا مركز إنساني، تهدد عشرات الآلاف من المدنيين الذين نزحوا بالفعل بسبب النزاع".
وأضاف غريفيث، في تغريدة عبر منصة "إكس"، "أشعر بالفزع الشديد من استمرار القتال في البلاد".
وشدد على أنه "حان الوقت لإنهاء القتال في السودان مع إكمال النزاع 8 أشهر".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش السوداني، تصديه لهجوم نفذته قوات الدعم السريع، على ولاية الجزيرة.
وأفاد شهود عيان، الجمعة، بأن معارك دارت بين الجيش و"الدعم السريع" في منطقتي "أم حراز" و"أم عليلة"، شمال شرقي ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الجنوب.
ويعد هذا التطور الأول في ولاية الجزيرة، منذ بداية الحرب الدائرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ 8 أشهر.
وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء السودانية، إن "حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير، أصدر أمر طوارئ بحظر التجوال داخل الولاية اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر".
ونص أمر الطوارئ على حظر التجوال للأشخاص والسيارات اعتبارا من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا بالتوقيت المحلي (16:00 إلى 4:00 تغ).
كما حظر أمر الطوارئ كافة التجمعات وأغلق المحال التجارية، واستثنى من هذا الأمر الكوادر الصحية وعربات الإسعاف والقوات المسلحة والنيابة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيلا وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تتسع رقعة الاشتباكات لتنضم إلى الولايات التسع، التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف أبريل الماضي وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمسة، وولايات إقليم كردفان الثلاثة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع الأمم المتحدة ولایة الجزیرة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
بحث سبل تعزيز التعاون بين محافظة ريف دمشق ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
ريف دمشق-سانا
بحث محافظ ريف دمشق أحمد خليل مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية “أوتشا” جوزيف إنغانجي والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون وزيادة الدعم لتنفيذ المشاريع الأكثر احتياجاً في محافظة ريف دمشق.
وقدم خليل خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة اليوم شرحاً عن واقع المحافظة وما خلفه الإرهاب من دمار واسع في البنية التحتية والضرر الكبير الذي لحق في شبكات الكهرباء والمياه والشوارع والأبنية والمدارس والمستوصفات والمشافي، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية لتأمين الحاجات الضرورية والأساسية للمواطنين رغم قلة الموارد المتاحة.
وأشار خليل إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من التعاون وتوسيع مجال عمل المكتب في مجال تنفيذ المشاريع الإنسانية والاغاثية التي تساند الجهود الحكومية لتخفيف المعاناة عن أبناء المحافظة التي تسبب بها الإرهاب من جهة ونهب ثروات شرق البلاد من جهة أخرى، مؤكداً أن المحافظة مستعدة لتقديم جميع التسهيلات وإزالة المعوقات التي قد تواجه فريق العمل.
ودعا خليل الفريق الأممي إلى القيام بجولات اطلاعية على المناطق الأكثر تضرراً والتعرف عن كثب عما لحق بها بسبب الإرهاب وأهم احتياجاتها.
من جانبه بين إنغانجي أن اللقاء يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز التعاون مع محافظة ريف دمشق والتعرف على احتياجاتها لتقديم كل ما أمكن لتلبيتها والمساهمة في تخفيف المعاناة عن أبنائها، لافتاً إلى أن المكتب نفذ هذا العام حوالي 24 مشروعاً في مناطق المحافظة ويسعى لتنفيذ 31 مشروعاً خلال عام 2025.
سفيرة إسماعيل