بداية-نهاية الوقود الأحفوري.. المغرب يُولى الطاقات المتجددة اهتمامًا خاصًّا بإشراف ملكي متواصل
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يبدو أن "الوقود الاحفوري، الذي تعتمد عليه عدد من الدول البترولية، قريب من إنهاء العمل به دوليا، مقابل المراهنة على الطاقات المتجدد، سواء تعلق الأمر بالريحية أو الشمسية، من أجل ضمان بيئة سليمة ونظيفة من الانبعاثات السامة.
وليس المغرب بمنأى عن هذا التوجه الدولي؛ بل إنه جعل من الطاقات المتجددة مشروعا مهما، ورهانا ذا أهمية عالية في أهدافه التنموية المستدامة، بإشراف مستمر من الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد؛ سلطت صحيفة "ماروك إيبدو" الضوء على "مملكة الشمس" في تقرير مطول لها، في إشارة منها إلى المغرب الذي يمضي قدما في تطوير العمل بالطاقات المتجددة، وتجاوز العمل بالوقود الأحفوري، لما له من انعكاسات سلبية على البيئة والبشرية على حد سواء.
وللاستدلال على هذا الاهتمام الملحوظ؛ تطرقت الصحيفة عينها إلى الحضور القوي للمغرب في كوب 28 المنظم خلال هذه السنة في الإمارات العربية المتحدة؛ إذ "أرسلت المملكة وفدا مكونا من 824 عضوا، لتكون بذلك صعدت إلى المراكز العشرة الأولى من الدول الأكثر تمثيلاً، متقدمة على دول صناعية كبيرة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة".
وزاد التقرير المذكور أن "المملكة التزمت، بشكل ملموس، منذ إطلاق استراتيجيتها الجديدة للطاقة في عام 2009، بتنويع مزيج الطاقة لديها من أجل تحقيق 52٪ من الطاقة الكهربائية، المركبة من مصادر متجددة بحلول عام 2030".
الصحيفة ذاتها أفادت أن "المملكة تمتلك، حتى الآن، 4.1 جيجاوات من الطاقة المركبة من مصادر متجددة، يضاف إليها 4.2 جيجاوات كجزء من المشاريع قيد التطوير"، مستحضرة في هذا الصدد "مجمع نور العملاق، الذي افتتح محمد السادس محطته الأولى، نور 1، في فبراير 2016، قبل أن يتم وضع محطات نور 2 و3 و4 في الخدمة بعد عامين".
"وفي المجمل، يوفر المركب، الممتد على مساحة 3000 هكتار، الذي تطلب استثمارات تزيد على 24 مليار درهم، طاقة تبلغ 580 ميغاواط"، يشرح التقرير عينه.
وليس مشروع "نور ميدلت"، الذي تم إطلاقه عام 2016، ومن المقرر أن تدخل مرحلته الأولى الخدمة عام 2024، بمعزل عما يعيشه المغرب من تطور وازدهار في الطاقات المتجددة؛ إذ بإمكانه إنتاج طاقة إجمالية مركبة تراكمية لمراحله الثلاث تقدر بـ1600 ميجاوات. علاوة على ذلك، تظل طاقة الرياح حتى الآن "بطل" الطاقات المتجددة في المغرب"، وفق المصدر نفسه دوما.
ووفق الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للمياه والكهرباء (ONEE)، يضيف التقرير ذاته، "فقد ولد هذا المصدر (مشروع نور ميدلت) 1553 ميجاوات من الطاقة المركبة في عام 2022؛ أي ما يقرب من ضعف الطاقة الشمسية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
عدوان إسرائيلي متواصل على مخيم جنين يخلف دمارا واسعا ونزوح أكثر من 3 آلاف عائلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ33 على التوالي، مخلفا 27 شهيدا فلسطينيا، وعشرات الإصابات والاعتقالات، ونزوح أكثر من 3 آلاف عائلة وتدمير منازلها وممتلكاتها.
ودفع الجيش الإسرالئيلي، بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مدينة جنين ومداخل مخيمها، وبصهاريج للمياه وغرف عسكرية محصنة تستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية.
وذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال خلفت دمارا واسعا داخل أحياء المخيم، وفي منازل المواطنين وممتلكاتهم، ما غيّر من معالمه وجغرافيته بشكل كبير، فيما انتشرت فرق المشاة في عدة مناطق داخله بالقرب من دوار شيرين أبو عاقلة، وطلعة الغبز، والمخيم الجديد.
ويستمر الاحتلال بالاستيلاء على عدد من منازل الفلسطينيين وتحويلها لثكنات عسكرية منذ بدء العدوان، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، فيما يواجه المواطنون الفلسطينيون والمنازل والبنايات القريبة منها صعوبات في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم؛ ما يعرض حياتهم للخطر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت - أمس - فلسطينيا من داخل مركبته أثناء تواجده على شارع عرانة شرق مدينة جنين، واقتحمت بلدات: يعبد وعرابة وبير الباشا جنوبا، دون التبليغ عن اعتقالات.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها 27 شهيدا، آخرها طفلة (13 عاما)، التي استشهدت أمس بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها بشكل مباشر أثناء تواجدها أمام منزلها في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين، فضلا عن عشرات الإصابات والاعتقالات.