ترقب للتصويت العام.. هل يشهد عرقلة سياسية من المقاطعين؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد النائب سالم العنبكي، اليوم السبت (16 كانون الاول 2023)، عدم امكانية تعطيل المسار الانتخابي من قبل التيار الصدري، مشيرا الى ان دعوة الصدر الاخيرة كانت واضحة بعدم التعرض او المساس بالعملية الانتخابية والاكتفاء بمقاطعتها.
وقال العنبكي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "بغداد وبقية المحافظات قد تشهد وقفات مقاطعة شعبية للتيار الصدري لكنها ستبقى ملتزمة بدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر التي صدرت مؤخرا وهي عدم تمزيق صور المرشحين او التجاوز عليهم او منعهم من الدعاية"، لافتا الى ان "توجيهات الصدر مباشرة وواضحة بالمقاطعة لجمهوره اي لاتوجد اي مؤشرات تدفع الى تعطيل مسار البعد الانتخابي بل الموقف محصور في المقاطعة".
واضاف، انه "لايمكن ان يتحقق تغيير ايجابي دون مشاركة واسعة من قبل كل المكونات العراقية لان عدم المشاركة تعني بقاء ذات الوجوه"، لافتا الى ان "نسبة المشاركة في التصويت الخاص لم تكن مفاجئة من قبلنا في ظل حراك قوي للتنافس بين القوى السياسية برزت بشكل لافت في الاسابيع الاخيرة".
واشار الى ان "المقاطعة او قلة المشاركة لن تقود الى اي تغيير في المشهد بالمحافظات خاصة وان امام الناخبين قائمة طويلة من الاسماء من بينهم شخصيات وطنية يمكن ان تسهم في خلق التغير المنشود وهذا ما نتمناه من خلال حسن الاختيار".
وشهدت نتائج التقرير النصفي في معظم المحافظات نسب مشاركة تراوحت بين 35 الى 55%، وسط توقعات بان ترتفع النسبة اكثر مع استمرار التصويت حتى الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، فيما يعتقد مراقبون ان نسبة مشاركة التصويت العام ستكون اقل بكثير من التصويت الخاص، لكون القوات الامنية ملتزمة بتأدية التصويت بتوجيه من قياداتهم بحسب معلومات ادلى بها بعض المنتسبين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
معركة الكوفة.. لحظة التمكين السياسي للصدر وانعكاساتها الداخلية
بغداد اليوم - بغداد
سلّط الأكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، الضوء على معركة الكوفة التي وقعت في الرابع من نيسان 2004، معتبرًا إياها لحظة فاصلة ونقطة تحول بارزة في مسيرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث أسهمت في ترسيخ صورته كرمز للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، وفي بلورة مشروع سياسي ذي طابع شعبي وثوري.
الكوفة في ربيع الاحتلال
وقعت معركة الكوفة في خضم التوترات التي أعقبت سقوط النظام السابق عام 2003، حين كانت القوات الأمريكية تعيد رسم المشهد الأمني والسياسي في العراق، وسط تصاعد حركات المقاومة الشعبية. في ذلك الوقت، برز التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر كقوة صاعدة تُعبّر عن الغضب الشعبي، خصوصًا في المناطق الشيعية التي شعرت بالإقصاء والتهميش من قبل الإدارة الأمريكية المؤقتة.
بدأت المواجهة حين أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا باعتقال الصدر وحظر صحيفة "الحوزة" التابعة له، ما اعتبره أنصاره إعلان مواجهة مفتوحة. وشهدت مدينة الكوفة – المعقل الرمزي والديني – اشتباكات عنيفة بين "جيش المهدي" في حينها والقوات الأمريكية، استمرت لأسابيع، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، ورفعت من شعبية الصدر داخل الأوساط الشعبية كقائد مقاوم.
لحظة التحوّل السياسي
وأوضح التميمي، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، أن "تلك المرحلة كانت بمثابة محطة تمكين سياسي للصدر، إذ تجاوزت فيها الحركة حدود المواجهة العسكرية لتتبنى خطابًا عامًا يركز على محاربة الفساد وتجاوز الانقسامات الطائفية، عبر منهج أكثر تنظيمًا ووضوحًا في المواقف السياسية".
وأشار التميمي إلى أن "بعض الانتقادات التي تُوجَّه للصدر، لعدم تبنيه مواجهة مماثلة ضد الفصائل المسلحة أو الجهات المتهمة بالفساد، تعكس حجم التعقيد في المشهد العراقي اليوم"، مبينًا أن "الصدام مع أطراف داخلية قد يؤدي إلى تفكك إضافي في الجبهة الوطنية، وهو ما يضعف فرص بناء مشروع سياسي جامع".
تحولات داخلية وإعادة توزيع النفوذ
وانتقل التميمي في حديثه إلى ما وصفه بـ "التحولات الداخلية" في التيار الصدري، موضحًا أن انشقاق عدد من القيادات البارزة خلال السنوات الماضية يمكن فهمه ضمن سياق صراع الرؤى واختلاف الطموحات بشأن مستقبل الحركة، إذ سعى بعض المنشقين إلى تثبيت وجودهم السياسي أو العسكري ضمن ترتيبات ما بعد الاحتلال.
وأضاف أن "تلك الانشقاقات أسهمت لاحقًا في ولادة قيادات جديدة ضمن الإطار التنسيقي"، لافتًا إلى أن "بعض هذه القيادات أقام علاقات استراتيجية مع إيران، ما مهّد لتشكيل جماعات مسلحة ضمن الحشد الشعبي، وأدى إلى إعادة رسم خارطة النفوذ والتحالفات داخل الساحة العراقية"، وفقا لقوله.
أعمال صالحة يصل ثوابها للميت ما عدا فعل واحد .. الإفتاء تكشف عنه