شُيّعت السبت، جنازة المصور الصحفي بقناة "الجزيرة" سامر أبو دقة، الذي استشهد الجمعة خلال تغطيته قصفًا إسرائيليًّا لمدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقد أصيب أبو دقة بجروح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، وظل نحو 6 ساعات ملقى على الأرض ينزف وهو محاصر في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه.

وشارك المئات من الفلسطينيين، وبينهم عشرات الصحفيين، بمراسم تشييع جثمان أبو دقة التي بدأت من مستشفى "ناصر" بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وأقيمت صلاة الجنازة على أبو دقة بحضور جموع من الفلسطينيين، ومجموعة من الصحفيين بينهم المراسل وائل الدحدوح، الذي أصيب في ذات الحادث.

كما تم اليوم أيضا تشييع جثامين 3 شهداء من الدفاع المدني في غزة، استشهدوا خلال محاولتهم إنقاذ الشهيد أبو دقة.

وبعد أداء صلاة الجنازة على أبو دقة وشهداء الدفاع المدني، بباحة المستشفى، تم مواراة جثمانهم الثرى بمقبرة مدينة خانيونس.

من جانبها، قالت والدة الصحفي أم ماهر، وهي تنتحب "مات جائعا.. ماتوا وليس لديهم شيئا يأكلونه.. جائعين".

اقرأ أيضاً

استشهاد مصور الجزيرة سامر أبو دقة خلال تغطيته قصف إسرائيل في خان يونس

واستشهد أكثر من 90 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام منذ بداية الحرب، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

وسامر أبو دقة أب لـ3 أبناء وبنت، وهو من مواليد عام 1978 في بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بشبكة "الجزيرة"، في يونيو/حزيران عام 2004، وعمل فيها مصورًا وفني مونتاج.

وأدانت شبكة "الجزيرة"، بأشد العبارات اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي أبو دقة، بقذيفة طائرة مسيرة الجمعة، خلال تغطيته العدوان على المدنيين.

وقالت الجزيرة في بيان، إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق إسعاف للزميل سامر أبو دقة وتركته ينزف أكثر من 6 ساعات بعد إصابته، وحمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء"، ومسؤولية الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم.

كما طالبت شبكة "الجزيرة"، المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين والجنائية الدولية باتخاذ إجراء لمحاسبة الاحتلال.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن "جيش الاحتلال استهدف بشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة للمرة الرابعة على التوالي في جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي"، داعيًا الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة.

وأضاف المكتب في بيان، أن استهداف طاقم "الجزيرة" يأتي في إطار "ترهيب وتخويف الصحفيين، ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".

ومنذ 71 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانا على قطاع غزة، خلف نحو 19 ألف شهيد و50 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والبنى التحتية والمستشفيات.

اقرأ أيضاً

إصابة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي على مدرسة بخان يونس

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سامر أبو دقة الجزيرة مصور الجزيرة خان يونس الدحدوح سامر أبو دقة

إقرأ أيضاً:

عبد المحسن سلامة يعلن برنامجه الانتخابي لتطوير النقابة وتعزيز حقوق الصحفيين

أكد المرشح على مقعد نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة أهمية دور الصحافة على المستويين المهني والوطني وقال «إنه لا يوجد لها بديل عن الصحافة بتنوع أشكالها سواء ورقيًا أو إلكترونيًا أو تليفزيونًا أو إذاعيًا» بوصفها الأداة التي يتم من خلالها نقل مختلف الأحداث السياسية والاقتصادية، والثقافية والرياضية والفنية على مستوى العالم.

وأضاف سلامة إننا نحتاج نقابة قوية تحقق مكاسب للصحفيين في مختلف المجالات سواء في تعظيم أهمية كارنيه الصحفي وتوفير التدريب الكافي له، بما ينعكس إيجابيا في ممارسة المهنة باقتدار، وأيضًا تقديم حزمة من الخدمات الاقتصادية المتكاملة لدعم الصحفيين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وأوضح عبد المحسن سلامة خلال لقائه اليوم الإثنين مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحضور رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ أحمد كمال - أن لديه برنامجا شاملا لتطوير الخدمات التي تقدمها النقابة، يعتمد على ثلاثة محاور، أولها الحريات، وثانيها المهنة والنقابة، وثالثها الأوضاع الاقتصادية.

وحول المحور الأول، قال سلامة «إنني سوف أسعى جاهدا لإحداث تطورات كبيرة فيما يتعلق بملف حرية الصحفيين»، مؤكدا أن مهنة الصحافة من أهم المهن الموجودة التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي لتناول كل ما يحدث حول العالم سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو رياضيا، لافتًا إلى أن الحرية هي عقل الصحافة المصرية ولا يمكن أن نتجاهلها.

وحول المحور الثاني «المهنة والنقابة»، قال «إن لدي تجارب متميزة في العمل النقابي خلال فترة تولي منصب النقيب، فنحن نريد نقابة قوية ومهنية في كل ما يتعلق بالعمل الصحفي».

وأضاف «أنه سيقوم أيضًا بإنشاء معهد أكاديمي تدريبي معتمد من المجلس الأعلى للجامعات وسوف يمنح شهادات ماجستير ودكتوراه، ليكون بمثابة مصدر دخل للنقابة، مع أن يكون مركزًا تدريبيًا للصحفيين في مختلف فنون الصحافة والإعلام بشكل عام».

وأوضح أن ملف الصحفيين المؤقتين سيكون أيضا على رأس أولوياته، مؤكدا ضرورة تعيينهم وفتح الباب لتعيين صحفيين جدد، مشيرا إلى تواجد عدد من الإداريين العاملين بالمجال الصحفي الذي من المفترض تحويلهم ليكونوا صحفيين وأعضاء نقابة بعد اجتيازهم الاختبارات اللازمة.

وحول المحور الثالث «الأوضاع الاقتصادية»، أشار سلامة إلى زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بشكل غير مسبوق بما سيعود إيجابيا على تحسين الأحوال المعيشية للصحفيين.

وشدد على أهمية وكالة أنباء الشرق الأوسط بوصفها «مقدمة جسر الصحافة المصرية»، والمعبرة بشكل أساسي عن الدولة، وقال «إن وكالة أنباء الشرق الأوسط تمثل بيتي الذي اعتز وافتخر به»، مشيدًا بدورها المهني الداعم للصحافة المصرية.

وأكد مساندته ودعمه الكبيرين لوكالة أنباء الشرق الأوسط لتتمكن من أداء رسالتها بما يخدم مصالح الدولة والصحافة داخليًا وخارجيًا، منوها بالتاريخ المهني والوطني العريق للوكالة.. وتابع: «أن صحفيي الوكالة يقومون بدور مهم جدا داخل مصر وخارجها».

كما شدد على ضرورة الحافظ على المهنة وتجاوز المشكلات التي تعاني منها الصحافة بشكل عام والعمل على حلها، وقال: «لقد لمست انفتاحًا كبيرًا من المختصين والمسئولين لحل المشكلات التي تواجه المهنة والصحفيين، ولعل ذلك من أهم أسباب إعلاني الترشح على مقعد نقيب الصحفيين، لنبني على ذلك في تعظيم مكتسبات الصحفيين خلال الفترة الصعبة التي تمر بها المهنة ومن يعمل بها».

واستطرد: «لست جديدًا على الصحافة، فأنا أعمل في المهنة والمجال منذ أكثر من 40 عامًا، ولست جديدًا على النقابة، فكنت نقيبًا وعضو مجلس، ولدي سجل من الإنجازات التي حققتها خلال وجودي داخل مبنى النقابة».

وفيما يتعلق بالصحف المتوقفة، قال عبد المحسن «لقد قمت بعمل وديعة يصرف من عائدها إعانة بطالة للصحفيين بهذه الصحف، وهناك مشروع ببرنامجي الانتخابي لإنشاء موقع إلكتروني يستوعب الصحفيين المتوقفين، ليفتح نافذة لهم لممارسة المهنة».

ووصف تجربته الإدارية في جريدة «الأهرام» بأنها «تجربة ناجحة» بشهادة كافة هيئات وأجهزة الدولة، حيث عظم أرباح المؤسسة، وأضاف إليها أصولًا جديدة تدر دخلًا على الجريدة، مما يجعله قادرًا خلال سنوات على التمويل الذاتي للمؤسسة ككل.

ولفت إلى أنه استطاع خلال دورته السابقة في النقابة أن يزيد هذا البدل بنسبة غير مسبوقة في حينها، مؤكدًا أن الزيادة القادمة ستكون أيضا غير مسبوقة لتحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين، مع الحصول على نسبة من الوحدات السكنية التي تطرحها وزارة الإسكان، مع توفير مختلف الخدمات.

ونوه إلى أنه سيقوم بإنشاء مستشفى للصحفيين على أرض تقع في مدينة 6 أكتوبر، قائلا: الأمر الذي سيكون أيضا على رأس أولوياتنا، ليكون هناك صرح طبي يخدم الصحفيين وأسرهم مع تقديم خدمات طبية متميزة تليق بهم، واعدًا أن يخرج المستشفى للنور خلال عامين، مبينا أن المستشفى سيخصص جزءًا من دخله لتمويل مشروع العلاج وتحسين خدماته.

اقرأ أيضاًجدل حول التأجيل ومخاوف من أزمة قانونية.. اللجنة المشرفة: انتخابات الصحفيين في موعدها.. والقانون هو الفيصل

الثلاثاء.. نقابة الصحفيين تستضيف رئيس هيئة مقاومة الجدران والاستيطان الفلسطينية

«الصحفيين»: ليس من المقبول استخدام سلالم النقابة وغيرها في تعليق لافتات المرشحين

مقالات مشابهة

  • إسرائيليون يقاضون قناة الجزيرة بتهمة التعاطف مع حماس وتغطية أحداث 7 أكتوبر
  • أهالى الرملة يشيعون جثمان ضحية مشاجرة الخلاف على أسعار بيع الدواجن ببنها
  • انتخابات نقابة الصحفيين.. عمر بدر يزور مؤسسة البوابة نيوز خلال جولاته
  • تيم حسن في “تحت سابع أرض”: النزاهة في زمن التزوير
  • عبد المحسن سلامة يعلن برنامجه الانتخابي لتطوير النقابة وتعزيز حقوق الصحفيين
  • صور مذهلة من أعماق البحار.. إليكم الفائزين في مسابقة "أفضل مصور تحت الماء" لعام 2025
  • كتاب مصور جديد من البنك الدولي يستعرض واقع ليبيا بين التحديات والأمل
  • مئات الآلاف يشيعون حسن نصر الله وصفي الدين في بيروت (شاهد)
  • عائلات شهداء غزة .. مواجهة جديدة مع الموت
  • عائلة أسير إسرائيلي تتابع إطلاق سراحه عبر الجزيرة رغم حجب بثها (شاهد)