الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء المنبر الكرام، اتمنى من كل قلبي أن أجد التفهم من طرفكم. لأنني تلقيت ما فيه الكفاية من الجلد بسبب الماضي السيء الذي لا يريد نسيانه كل من عرفني.
سيدتي صدقيني انا أتعذب كثيرا كلما استرجعت تلك الأخطاء التي اقترفتها، لذا لن أقلب في دفاتره الماضي اليوم.
قارئة من الوسط الــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك أختاه معنا، قبل الرد علينا ان نعلم جميعا أننا خلقنا لعبادة الله. وليس للحكم على عباده، فما بين المرء وربه لا يعلمه إلا الله ولا شأن لنا به، بل على العكس. مجبرون على احترام بعضنا والتعامل برفق وإحسان فيما بيننا، كما أتمنى أن تقرئي ما سأقول بتمعن كبير. وأنت مبتسمة لا منكسرة، بإيمان أن الله رحيم على عباده التوابين لا قانطة من الآراء السلبية. وصدقيني إنها لا تسمن ولا تغني في شيء، حبيبتي سأجيب على سؤال الخير الذي ختمت به رسالتك وأقول: نعم تعود، والله ستعود، وبفضل الله تعود صافية نقية كأنّها لم تكن.
تعلمين لماذا؟ لأنّ المعدن أصيل والقلب مفعم بالخير، بل بإمكانها أن تعود أفضل من ذي قبل، صادقة شريفة مكسوّة بالحياء. تماما كما يعود اللّحم لينبت في عضو أبلاه المرض، تعود صلبة وقوية مستعدّة لمسح كل ما يمرّ على بالها من الماضي. فتستغفر ربها وتجدّد توبتها، وكأنّ في الفؤاد قلب آخر، ليس هو القلب الذي كان على ما كان عليه. فالقلوب حبيبتي كجذور الشجرة، وأوراقها تنبت وتحيا إن هي عاشت ربيع الهداية والصّلاح. أنظري كيف يمرض الجسد فيعتلّ الوجه ويصفرّ، فإذا عادت العافية وسرت في الجسد. أشرق الوجه وأبهر، فكيف بقلب تزول غشاوته، ويعود إلى رشده ويتمسك بربّه.
حبيبتي لا تبالي بضعاف النفوس، فنظراتهم لن تهز ما أصلحتِه مع الله، وما أصلحتٍه مع نفسك، لأنّك لم تلجئ إلى طبيب. الأرض، بل إلى طبيب السماء، الذي يعفو ويفرح بعودة التّائب إليه، فالله جل جلاله يخرج الحي من الميّت. ومخرج الميّت من الحيّ، أفلا يخرج السّوء من القلب الذي تَطهّر والمعاصي هَجر؟. أفلا يخرج الذنب من الروح التي اغتسلت بماء الندم وتدارك الطريق المستقيم قبل فوات الأوان؟
أختي الفاضلة، انتبهي إلى دربك الجديد ولا عليك بجهل الناس، فكرّي فقط كيف ترضي رب العباد وإن أحبك الله. فلا محال سيلقي محبته إليك في قلوب البشر، فمهمّتك اليوم. هو الحرص على دوام الصّفاء في ذلك القلب، فوالله لتائبة حديثة العهد بتوبة تكون أكثر وعيًا. ممن اعتادت الحياء فصارت به تتباهى كأنها ملاك معصوم، تدعي به لنفسها ما لا تدعيه مكسورة القلب التي ترجو رضوان الله عليها.
حبيبتي لا تضعي نفسك وراء قضبان ما يقوله الغير، بل حلّقي وارتقي وتمكسّي بالعروة الوثقى. وتأملي كيف أن الله يحي الأرض بعد موتها، ولا يسعني في الأخير غلا أن أتمنى لك سعادة الدارين، وبالتوفيق إن شاء الله.
الماضي يلاحقني.. والناس لا ترحمني
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
"بتكوين" تعود إلى مستوى 100 ألف دولار مع هدوء القلق من التضخم
الاقتصاد نيوز _ متابعة
سجلت عملة "بتكوين" الرقمية، اليوم الخميس، أكبر مكاسبها في العام الجديد، بعدما أحيت أرقام التضخم الأميركية المطمئنة، الرهانات على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما دعم الأسواق العالمية.
وتم تداول العملة المشفرة عند 100420 دولاراً اعتباراً من الساعة 8:08 صباحاً اليوم في سنغافورة، بعد ارتفاع بنسبة تزيد عن 3% في الجلسة السابقة لصدور أرقام مكتب إحصاءات العمل. وسجلت رموز مثل "إيثريوم" و"إكس آر بي" ارتفاعات أكثر حدة.
وأعاد التقرير الذي يشير إلى هدوء أسعار المستهلك الأساسية إشعال الرهانات على خفض آخر لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول تموز/ يوليو المقبل، مما عزز الأسهم والسندات.
وتتحول الأنظار إلى السياسة المتوقعة في أعقاب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، بما في ذلك الخطوات المحتملة لدعم قطاع التشفير.
ويقيم المضاربون مخاطر التعريفات التضخمية، وسياسات الهجرة، في مواجهة تعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة موطناً عالمياً للأصول المشفرة. كما دعم الرئيس المقبل فكرة إنشاء مخزون وطني من "بتكوين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام