“الأورومتوسطي” يطالب بإنهاء مأساة مئات الآلاف من المهجرين قسراً في قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يمانيون../
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بإنهاء مأساة مئات الآلاف من المهجرين في قطاع غزة نتيجة قرارات العدو الإسرائيلي، وضمان عودتهم فورا إلى مناطق سكنهم.وقال المرصد في بيان اليوم السبت،: إن مئات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة يواجهون ظروفًا شديدة الاكتظاظ بما يتجاوز 12 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، ويقاسون أوضاعا غير إنسانية تصل حد المأساة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسرا في قطاع غزة وضمان عودتهم فورا لمناطق سكنهم في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص عليهم وهم في العراء دون مأوى وترك حياتهم معلقة.
وشدد على أن قوانين الحرب تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدا وتعتبر تهجيرهم قسريا انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، منبها إلى أن استمرار إسرائيل بالتصرف مع الإفلات من العقاب ودون عواقب، يجعل القانون الدولي مهزلة ويقوض مصداقية النظام المكلف بإنفاذه.
وأفاد المرصد بأن مليونا و850 ألف فلسطيني نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزة منذ بدء إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي، في وقت جرى تدمير 62990 وحدة سكنية كليا و172055 وحدة سكنية جزئيا.
وكان جيش العدو الإسرائيلي عمد إلى إنذار سكان مدينة غزة وشمالها بتصنيفهم ك”إرهابيين” في حال عدم استجابتهم لأمر إخلاء مناطق سكنهم إلى مناطق وسط وجنوب القطاع بهدف تهجيرهم قسريا وجعلهم أهدافًا مشروعة للقصف الشامل.
وأمر العدو ابتداء من 13 أكتوبر الماضي نحو 1.1 مليون من سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة بالانتقال إلى الجنوب، دون ضمان الأمان خلال النزوح أو السماح لهم بالعودة مستقبلا.
وفي الأول من ديسمبر الجاري وسع جيش العدو أوامر الإخلاء في مناطق واسعة من مدينة خان يونس لتشمل أكثر من 30% من قطاع غزة (باستثناء أوامر إخلاء المناطق الواقعة في غزة وشمالها) للإخلاء باتجاه مدينة رفح.
وتم تسجيل ما يقرب من 1.3 مليون من هؤلاء النازحين في 155 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 1.2 مليون في 98 ملجأ للأونروا في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.
وتقدر الإحصاءات الأولية بأن متوسط عدد النازحين في ملاجئ الأونروا في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة تتجاوز 12500 شخص وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية، في وقت يبيت عشرات آلاف في العراء أو الخيام في ظروف مناخية صعبة.
وعليه حذر المرصد الأورومتوسطي من مخاطر خطط إسرائيل تحويل التهجير القسري إلى أمر واقع بما ينطوي عليه ذلك من مستوى متزايد من الاستمرار بالتجريد من الإنسانية، وترك النازحين فريسة للأمراض والأوبئة والجوع.
وطالب المرصد الحقوقي الوكالات الدولية العاملة في قطاع غزة وفي مقدمتها الأونروا بضرورة العودة فورا إلى مناطق عملها في مدينة غزة وشمالها ووقف الانخراط والتواطؤ في خطط التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل.
#العدوان الصهيوني على غزة#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.