فضيتان وبرونزية للإمارات في ختام كأس العالم للرماية «البارالمبية»
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
العين (الاتحاد)
أُسدل الستار على منافسات بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية 2023، التي أقيمت بمدينة العين برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانيّة رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بمشاركة 213 لاعباً ولاعبة من 20 دولة من مختلف دول العالم، وتمكن منتخبنا الوطني خلال اليوم الأخير من إضافة ميداليتين فضيتين جديدتين وميدالية برونزية إلى رصيده ضمن منافسات البطولة.
كانت الفضية الأولى للبطل عبد الله سلطان العرياني في منافسات مسابقة 50 متراً، بندقية سكتون، وضعية الراقد مختلط فئة SH1 بعد صراع كبير مع الأبطال المشاركين وتأرجح في النقاط، إلى أن تمكن البطل الكوري الجنوبي من حسم الفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية في الطلقتين الأخيرتين محققاً 250.5 نقطة، بينما حقق العرياني 247.9 نقطة، بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الألمانية السويدية أنا بنسون التي حققت 226,6 نقطة.
وفي نفس المسابقة للفرق، فاز منتخبنا الوطني المكون من البطل عبد الله سلطان العريان، والبطل سيف النعيمي، والبطل عبيد الدهماني بالمركز الثاني والميدالية الفضية، محققاً 1828,6 نقطة، بينما فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية الفريق الكوري الجنوبي المكون من بارك جن هو، ولي جانج هو، وشيم يانج جب، محققاً 1851,9نقطة، وتم حجب الميدالية البرونزية نظراً لعدم اكتمال عدد الفرق المشاركة في المسابقة.
وكانت الميدالية البرونزية من نصيب البطل سيف الظاهري في منافسات مسابقة البندقية 50 متر سكتون وضعية الراقد مختلط إعاقة جسدية تشمل إحدى اليدين الفئة SH2 محققاً 229,6 نقطة، وتمكن البطل الفرنسي تانجوي ديلافروست من الفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية محققاً رقماً عالمياً جديداً هو الثاني له بالبطولة بمجموع نقاط 254 نقطة، بينما المركز الثاني والميدالية الفضية كانت للبطل الكوري الجنوبي باك سون جو الذي حقق 252 نقطة.
وأعرب عبد الله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنافسات البطولة عن سعادته بنجاح تنظيم واستضافة منافسات البطولة العام الحالي لتضاف إلى النجاحات التي تحققت لاستضافة مدينة العين بإمارة أبوظبي سلسلة بطولات كأس العالم للرماية البارالمبية.
ورفع الكمالي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، لدعم سموه الكريم ورعايته للبطولة، والشكر لكافة المسؤولين بالمجلس على تعاونهم المثمر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، كما شكر كافة المؤسسات والشركات الداعمة والراعية للبطولة على مساهماتهم مع المؤسسة لإنجاح الحدث.
وقال الكمالي: الحمد لله على نجاح البطولة بشهادة اللجنة البارالمبية الدولية والاتحاد الدولي للرماية، وأعضاء الوفود المشاركة من كل دول العالم، موجهاً التحية لكافة الجهات التي وقفت وراء استضافة منافسات البطولة للعام الحالي على الرغم من تزامنها مع أحداث دولية كبيرة تقام عل أرض الدولة ومنها مؤتمر كوب 28، وتعاون كافة الجهات الحكومية المعنية بتنظيم نموذجي يشهد له الجميع، مقدماً الشكر إلى الاتحاد الدولي على الثقة الممنوحة لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي ولمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لاستضافة هذه البطولة العالمية.
وتوجه رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة بالشكر والتقدير إلى كافة الجهات والمؤسسات والشركات الراعية التي تدعم وترعى البطولة، وتساهم بشكل كبير في نجاح كافة الفعاليات التي تنظمها مؤسسة زايد، ولاسيما الرياضية، والجهات الراعية على رأسها مجلس أبوظبي الرياضي الشريك الاستراتيجي للمؤسسة والداعم الحكومي، ونادي العين للفروسية الرماية الجولف، والقيادة العامة شرطة أبوظبي، وكل الرعاة.
من ناحيتهم رفع المشاركون في البطولة، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى راعي البطولة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، تقديراً لاهتمام ورعاية سموه للبطولة ومبادرات سموه دعماً للرياضة بصفة عامة ولرياضة أصحاب الهمم بصفة خاصة
كما أعربوا عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وكافة المسؤولين بالمؤسسة، لدعمهم قطاع أصحاب الهمم. أخبار ذات صلة 25 ألف متسابق يرسمون لوحة نجاح «ماراثون أدنوك أبوظبي» «دبي لأصحاب الهمم» يكرم بطلة «أقوى عزيمة»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرماية أصحاب الهمم مجلس أبوظبي الرياضي مؤسسة زاید العلیا منافسات البطولة بن زاید آل نهیان لأصحاب الهمم رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
“تنمية المجتمع” في أبوظبي تطلق دليلا توعويا حول حماية أصحاب الهمم
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اليوم خلال فعالية عن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، دليلا توعويا لحماية أصحاب الهمم بصيغ مهيّئة وسهلة الوصول لأصحاب الهمم بمختلف إحتياجاتهم.
يأتي إطلاق الدليل بهدف رفع وعي أصحاب الهمم بحقهم في الحماية من الإساءة والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة وتمكينهم في الحصول عليه ورفع مستوى الوعي المجتمعي وتغيير الفكر إلى إعتماد منظور الإعاقة المتوافق مع النهج الاجتماعي والنهج القائم على حقوق الإنسان لجعل الحماية مسؤولية مجتمعية.
ويسهم دليل حماية أصحاب الهمم بنشر الوعي والمعرفة لدى مختلف الجهات والفئات في الإمارة حول منظومة وآلية الحماية، وتوضيح حقوق أصحاب الهمم في الحماية بما يتماشى مع ما جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بحقوق أصحاب الهمم، وآليات الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة والجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي من أجل بناء مجتمع وبيئة داعمة وممكنة لأصحاب الهمم.
وستطبَّق سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي التي تأتي في إطار إستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية التي تُعَدُّ الجهة المركزية المسؤولة عن تلقّي حالات حماية أصحاب الهمم، لتعمل على معالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء الإستراتيجيين وأفراد المجتمع في أبوظبي.
وقال سعادة المهندس حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع إن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي تعد محطّة مهمّة ضمن جهود تطوير منظومة اجتماعية شاملة ودامجة للجميع، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ضمان حياة كريمة وآمنة لأفراد المجتمع، وخاصة أصحاب الهمم، مشيرا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى التصدي لجميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز على أساس الإعاقة التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، عبر تفعيل آلية موحدة للتدخل السريع، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لتقديم الدعم اللازم وضمان توفير الحماية الشاملة.
وأضاف أن دائرة تنمية المجتمع تدرك أهمية تمكين وحماية الفئات الأكثر عرضة للتحديات، ومن هذا المنطلق تأتي هذه السياسة كجزء من استراتيجيتها لتعزيز التماسك المجتمعي وبناء بيئة تتيح للجميع فرصة المساهمة الفعّالة، مشيرا إلى أن تطبيق هذه السياسة لا يقتصر على الجهات الحكومية، بل يعتمد على تضافر جهود المجتمع بأسره، من أسر ومقدمي خدمات في القطاعات المختلفة، لنشر ثقافة تحترم حقوق أصحاب الهمم وتدعم اندماجهم الكامل.
وأكّد الظاهري أنّ الشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث تسهم بشكل كبير في دعم القطاع الاجتماعي وضمان جودة الحياة لجميع الأفراد، وحماية الفئات المستضعفة ولاسيما أصحاب الهمم، ما يعكس التزام إمارة أبوظبي أن تكون مدينة دامجة وآمنة لأصحاب الهمم ورائدة في حماية حقوقهم.
ونوهت سعادة سلامة العميمي المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية إلى تعاون الهيئة مع دائرة تنمية المجتمع لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم، التي تأتي في إطار إلتزام القيادة الرشيدة بتحقيق أهداف إمارة أبوظبي في بناء مجتمع دامج وآمن يكفل كامل الحقوق والكرامة للجميع، لافتة إلى أن هذه السياسة تمثل محطة إستراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الحماية المجتمعية، إذ تسلط الضوء على معالجة جميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، من خلال آليات موحدة ومتكاملة تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية للتدخل السريع والدعم الشامل.
وأوضحت أن هيئة الرعاية الأسرية تمثل ركيزة أساسية في تفعيل هذه السياسة، انطلاقا من دورها المحوري في تقديم خدمات الرعاية الشاملة والخدمات المتخصصة، حيث تُعد مراكز الخدمة التابعة للهيئة في أبوظبي والعين والظفرة، بالإضافة إلى مركز الطفل ومركز الاتصال 800444، نقاط وصول رئيسية تضمن حصول أصحاب الهمم وأسرهم على الدعم اللازم في جميع الأوقات، مؤكدة التزامهم بحماية ورعاية أصحاب الهمم بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي من خلال تطوير أنظمة إدارة الحالات الأسرية وتقديم حلول متكاملة تلبي احتياجاتهم خاصة على صعيد الحماية والرعاية.
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع إلى أنّ إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم يعكس إلتزام دائرة تنمية المجتمع بتمكين أصحاب الهمم وضمان سلامتهم وحقوقهم، ويعد الدليل ليس مجرد وثيقة توجيهية، بل هو أداة عملية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع، من أسر وأفراد وعاملين في القطاع الاجتماعي، بأهمية حماية أصحاب الهمم وضمان وصولهم إلى تدابير وخدمات الحماية بسهولة وكفاءة.
وقالت إن حماية أصحاب الهمم ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هي واجب مجتمعي يبدأ من الأسرة ويمتد إلى جميع قطاعات المجتمع .
وتهدف سياسة حماية أصحاب الهمم إلى تقديم الدعم والحماية لأصحاب الهمم من جميع أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة من خلال توحيد وتفعيل آلية ممنهجة لضمان وصول أصحاب الهمم إلى تدابير وخدمات الحماية بصورة توائم احتياجاتهم، بدءاً من رفع الوعي المجتمعي والوقاية والكشف المبكر عن حالات سوء المعاملة والإبلاغ وإجراء التقييم وتوفير التدخلات اللازمة لحمايتهم، وضمان تمتعهم بحياة آمنة بعيداً عن التعرض لأي نوع من أنواع سوء المعاملة.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس أهمية إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم والحرص على تحقيق أهدافها، منوهة بأن حماية أصحاب الهمم مسؤولية مجتمعية مشتركة بين المؤسسات والأفراد، ودعت إلى أن يكون الجميع يدا بيد نحو حماية أصحاب الهمم .
وقال هشام الواحدي، وهو كفيف من أصحاب الهمم يعمل مدققا بطريقة “برايل” في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن هذه السياسة تسهم بشكل كبير في توعية أصحاب الهمم بحقوقهم كجزء أساسي من المجتمع، كما تعمل على توعية الأسر وأفراد المجتمع بضرورة احترام هذه الحقوق ومنع أي إساءة قد يتعرض لها أصحاب الهمم.
وأكد أن هذه السياسة تمثل نقلة نوعية في دعم أصحاب الهمم وتوفير الأدوات اللازمة لحمايتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.