يستمر مسلسل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات قطاع غزة، منذ بداية الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي وحتى يومنا هذا، وانتقل الأمر من مستشفيات القطاع المحتل إلى مدينة جنين الفلسطينية التي تقع في شمال الضفة الغربية.

منع وصول الجرحى إلى المستشفيات

وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على كافة مستشفيات مدينة جنين، لليوم الخامس، على التوالي وتمنع سيارات الإسعاف من الخروج ونقل الجرحى إلى المستشفيات، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الشهداء نتيجة عدم تلقيهم العلاج وتركهم ينزفون في الشوارع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

لايزال مسلسل الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين المدنيين في مدينة جنين الفلسطينية مستمرا منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الماضي، حيث تكررت مضايقات الاحتلال للأهالي واستهدف طيران الاحتلال عدد من الشباب والأهالي الفلسطينيين الذين سقطوا شهداء، هذا بالإضافة لاستهدافهم حقولا زراعية ومركبات ومنازل للأهالي.

ويزداد المشهد في جنين بشاعة، حيث تسبب الحصار في عدم تمكن المرضى ذوي الأمراض المزمنة، من وصول المستشفيات للعلاج، من بينهم مرضى غسيل الكلى ومرضى القلب ما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية.

حصار المستشفى الحكومي الوحيد في جنين

مستشفى خليل سليمان هو المستشفى الحكومي الوحيد الذي يخدم مدينة جنين إلا أنه لم يستطيع استقبال الكثير من الجرحى والمصابين جراء حصار قوات الاحتلال للمستشفى، هذا بالإضافة إلى تدمير جرافات الاحتلال في البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم ما استفز الأهالي هناك.

الدكتور أحمد الأحمد، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، ابن مدينة جنين الفلسطينية، أكد لـ«الوطن» أن سبب استهداف الاحتلال لمدينة جنين الفلسطينية على وجه التحديد هو أنها باتت تُشكل عقبة أمام الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعد أبرز مدن المقاومة الفلسطينية ونقطة انطلاق العمليات ومن أجل ذلك يحاول تشتيت أهلها وإشغالهم في تلك المناوشات والمعارك التي دخلت شهرها الثاني على التوالي بالتزامن مع الأحداث الجارية في غزة.

وتابع «الأحمد» أن ما يحدث من اشتباكات متجددة في الآونة الأخيرة في مدينة جنين  يرجع إلى رغبة ومخطط من قوات الاحتلال لتطبيق خطط استيطانية جديدة والسيطرة على كل مدن المقاومة الفلسطينية، حسب تعبيره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة جنين مدینة جنین الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث مازالت تستولى على مبان سكنية في الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت بتخريب وتدمير محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسرا، وألقت بالمقتنيات الخاصة من النوافذ.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاه في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس..  أقدم الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها أمس /السبت/، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
كما أجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسرا، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعا بشرية، حيث أفاد مواطنون بأن الاحتلال أمهل 7 عائلات في الحي على مغادرة بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما داهمت قوات الاحتلال في وقت سابق المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسرا، وإمهالهم دقائق للمغادرة، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وفي مخيم طولكرم، قامت  قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحال الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان من بقوا في منازلهم في تلك الحارات.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال، حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يوميا مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

مقالات مشابهة

  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • الاحتلال يصعد شمال مدينة أريحا ويضرم النار بمنازل في مخيم جنين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
  • نزوح 90% من مخيم جنين والاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • تقارير إعلامية: الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف بمخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • إعلام إسرائيلي: إصابة شخص جراء عملية دهس جنوبي الخليل بالضفة الغربية
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل