ابراهيم الصديق: زيارة سوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
فى مثل هذا اليوم (16 ديسمبر 2018م) ، قام الرئيس عمر البشير بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى الجمهورية العربية السورية ، وبادرت السلطات السورية بالإفصاح عن الزائر رغم السرية التى فرضت حولها في الخرطوم ، فهى فرصة جيدة للنظام السوري المحاصر لتوظيفها فى فك العزلة وقد كانت كذلك..
ففى يوم الخميس 13 ديسمبر 2018م ، ابلغ البشير المكتب القيادى (أنه بصدد زيارة دولة مهمة بطلب من بعض القادة خلال الأيام القادمة ) ، ولم يفصح ، ولكنني خمنت حينها إنها سوريا .
ومع أن البعض قرأ تأثيرات الزيارة في بعدها الدبلوماسي ، وخاصة أنها أول زيارة لرئيس عربي بعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية (نوفمبر 2011م) ، ومنظمة التعاون الاسلامى (2012م) ،
فإن بعض الجوانب كانت خفية و شديدة التأثير وانعكست سلبا على الاوضاع المتوترة في الداخل ومنها :
– فعالية المعارضة السورية فى التأثير على مجموعات الضغط واللوبيات في الدول الغربية للضغط أكثر على الخرطوم..
– التأثير الكبير للمعارضة السورية في وسائل التواصل الاعلامي ، فقد قرأت بعض المؤشرات كثافة التدفق الاعلامي من منطقة واشنطون ، وتبين أن ذلك تاثير نشطاء المعارضة السورية..
– تباعد كل الحركات والتيارات الاسلامية عن دعم السودان بسبب هذه الزيارة..
وفى رأى ، أن هذه الزيارة جاءت خصما على مواقف السودان وتم توظيفها لزيادة حالة الاحتقان السائدة في البلاد في تلك الأيام..
ابراهيم الصديق علي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كتلة الحوار: زيارة وزير الخارجية لبورتسودان تعكس الالتزام بدعم استقرار السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت كتلة الحوار، أنها تتابع ببالغ الاهتمام زيارة وزير الخارجية المصري إلى مدينة بورتسودان، والتي تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيق.
وذكرت كتلة الحوار في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أنه وبالتزامن مع تحقيق القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني مزيدًا من الانتصارات الحاسمة على مليشيات الدعم السريع، وتحرير عدد من المدن والولايات الاستراتيجية المهمة من سيطرة العصابات المسلحة، مؤكدةً أن هذه الزيارة تعكس التزام مصر بدعم استقرار السودان ووحدته، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها.
كما تأتي في سياق حرص القيادة السياسية المصرية على تقديم الدعم اللازم للشعب السوداني، سواء من خلال الإغاثة الإنسانية أو من خلال المساهمة في تعزيز مسارات الحوار الوطني بين مختلف الأطراف السودانية.
وشددت كتلة الحوار على أهمية التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه منطقة البحر الأحمر، وكذا ما يتعلق بالأمن المائي للبلدين، معتبرةً أن التعاون بين مصر والسودان في هذه المرحلة يُعد نموذجًا يُحتذى به للتكامل العربي-الإفريقي، القائم على المصالح المشتركة والرؤية الواضحة لمستقبل أفضل.
وأشارت الكتلة إلى أن صمود الشعب السوداني العظيم ودعمه لوطنه ولمؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، يمثل المعدن الأصيل والحقيقي لشعبي وادي النيل، مصر والسودان، في مواجهة أي خطر أو تحدي يواجه الوطن.
ودعت كتلة الحوار المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه السودان ودعم المبادرات الإقليمية الهادفة لتحقيق السلام والتنمية، مشيدة في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
ختامًا أكدت كتلة الحوار أنها وفي إطار دورها في المجتمع المدني والحزبي في جمهورية مصر العربية، ستظل داعمة لكل الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المصرية-السودانية، داعية إلى المزيد من التعاون بين شعبي البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.