هل مهمة إسرائيل في غزة مستحيلة؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في تقرير له على صحيفة "تايمز" البريطانية، يتساءل مايكل إيفانز، هل تخوض إسرائيل "مهمة مستحيلة" في غزة؟ في الوقت الذي تستمر الحرب في غزة لليوم الـ 71، دون أن يبرز في الأفق نهاية وشيكة.
ووفقاً للصحيفة، يرى إيفانز أن التاريخ يكشف عن أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تكون مبالغ فيها أو بعيدة المنال.
وبحسب الكاتب، فإن الهدف المعلن لعملية "السيوف الحديدية" هو القضاء على حركة حماس، ولكن بعد أكثر من شهرين من القتال والقصف، فإن هذا الهدف العسكري قد يبدو غير واقعي.
ويقول الكاتب "بفضل القوة النارية والخبرة القتالية المتاحة له، سيكون جيش الدفاع الإسرائيلي قد بدأ حرباً واسعة النطاق واثقاً من قدرته على تدمير منظمة إرهابية يتراوح عدد أعضائها بين 30 و40 ألف عضو، كل ذلك داخل منطقة إقليمية محدودة للغاية".
وأضاف "مع ذلك، فقد أصبح من الواضح أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى مقاتلي حماس الذين يعملون تحت الأرض هو قصف كل شيء فوقهم".
Israeli forces kill hostages in bungled threat assessment
The IDF says it accidentally killed three Israeli citizens in Gaza who had been kidnapped by Hamas ⬇️ https://t.co/Q2syWS9XL5
ويقول الفلسطينيون إن أكثر من 18 ألف شخص، كثيرون منهم نساء وأطفال، قتلوا في هذه العملية. لكن إسرائيل تدعي أن حوالي ثلثهم، أي أكثر من 5 آلاف كانوا "مقاتلين أعداء".
أهداف صعبةويشير الكاتب إلى أن تاريخ الحرب أثبت في العقود الأخيرة أن الأهداف العسكرية الأولية، يمكن أن تكون مبالغ فيها أو بعيدة المنال، أو في بعض الحالات، عرضة لتوسع المهمة واستمرارها لوقت أطول.
فقد كانت الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، التي قادتها الولايات المتحدة مع تحالف دولي كبير مهمة ناجحة في كثير من النواحي، على الرغم من أنها استغرقت 4 سنوات، وهي مدة تعتبر طويلة.
وفي سبتمبر (أيلول) 2014، أعلن الرئيس الأمريكي آن ذلك باراك أوباما، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، عن نيته "إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف"، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، ادعى الرئيس الأمريكي في عهده دونالد ترامب أن تنظيم "داعش" قد هُزم.
ومع ذلك، بعد مرور 5 سنوات، لا تزال أيديولوجية "داعش" الإرهابية تشكل تهديداً قوياً في أجزاء كثيرة من العالم، بحسب التقرير.
وذكر التقرير، أن الفروع التابعة للتنظيم الإرهابي تنشط في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء أفريقيا، لا سيما في موزمبيق وبوركينو فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالي، وكذلك في أفغانستان وباكستان.
حرب أفغانستانوعلى ذكر أفغانستان، فقد استغرق تحالف تقوده الولايات المتحدة أيضاً 20 عاماً قبل أن يتقبل أن هدفه الشامل المتمثل في تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية، قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية "كان مهمة بعيدة المنال".
وتم هزيمة حركة طالبان، التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 80 ألف مقاتل فقط، في البداية في عام 2001، لكنها عادت من مخابئها في باكستان لتحدي حكومة كابول المدعومة من الغرب.
وخلال 20 عاماً من الحرب، كان للمهمة التي قادتها الولايات المتحدة أهداف عديدة، لكن الأولويات كانت ضمان عدم تمكن تنظيم "القاعدة" من التمتع مرة أخرى بملاذ آمن في أفغانستان، والقضاء على حركة طالبان وتدريب قوات الأمن الأفغانية وتجهيزها لمواجهة كافة التحديات المستقبلية.
وفي العقدين اللذين استغرقتهما عودة طالبان إلى السلطة، بعد انهيار الجيش الأفغاني، ومشاهدة أعدائها الغربيين (القوات الأمريكية) وهم ينسحبون على عجل، قُتل أكثر من 48 ألف مدني أفغاني.
ويعود الكاتب لحرب غزة، ويقول إن "قصف الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي المباني التي تم إبرازها في قائمة الأهداف الشاملة للمواقع، التي من المعروف أن حماس تعمل منها في الماضي وأثناء النزاع الحالي أمر غير مبرر".
ومع ذلك، لا تزال حماس تعمل كوحدة قتالية، فهي تحتجز حوالي 130 رهينة ككابح دائم للمهام القتالية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وقد يجبر قتل هذا العدد الكبير من المدنيين الآن حكومة الحرب الإسرائيلية، تحت ضغط من واشنطن، على تغيير تكتيكاتها إلى الهجمات الدقيقة من قبل القوات الخاصة، بدلاً من القصف واسع النطاق.
“The near-continuous growth of the Jewish settlements is a core reason why the idea of a two-state solution has lost credibility since the 1990s. If there is to be a serious pathway to a Palestinian state in the future, that growth must come to an end.” https://t.co/p5FER2Fz3X
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) December 12, 2023 هزيمة استراتيجيةوكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد حذر قبل أسبوعين من أن إسرائيل تخاطر بـ "هزيمة استراتيجية" إذا لم تتم حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقد انتقده ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ وأحد الصقور الجمهوريين البارزين، إذ وصفه بأنه "ساذج". ومع ذلك، فإن مصير المدنيين الفلسطينيين أصبح الآن في قلب مخاوف واشنطن بشأن الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب.
وينهي إيفانز تقريره بالقول إن "النصر التكتيكي، مثل مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، والقضاء على هيكل قيادته، يمكن أن يكون بلا معنى إذا انتشرت أيديولوجية المنظمة المصنفة كمنظمة إرهابية بين السكان المدنيين، ونشأت جماعة جديدة من بعدها، ما سيظهر معها جيل جديد من المقاتلين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أسير لدي المقاومة يوجه رسالة مهمة للإسرائيليين
وقال الأسير في بداية الفيديو: إن الاسم أكسندر توربانوف وعمره 28 سنة، ومنذ عام وهو "موجود في صغير مجاهدي سرايا القدس"، وتحدث عن الظروف التي يوجد فيها هو غيره من الأسرى ثم: "سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء".
أسير إسرائيلي لدى "سرايا القدس" في رسالة مصورة للإسرائيليين: حكومة نتنياهو تقتلنا جوعا وقصفا وأدعوكم لإغلاق الشوارع وبدء إضرابات شاملة لإعادتنا سالمين عبر اتفاق تبادل.???????????? pic.twitter.com/fw9inlEgxD
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) November 13, 2024وأضاف: إن العناصر الأساسية لها عيوب من الصابون والشامبو، وظهرت عنده مشاكل لم تكن سابقا، ووجه كلامه للصهاينة.. قائلة: "عندما تأكلون شيئا أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم بالتمتع بالطعام والشراب".
كما دعاهم إلى الأسرى عندما يغلقون المضيق للتضييق على تفكيرهم في قطاع غزة، "في الوقت الذي يضيقون عليهم يضيقون علينا".
وتحدث الأسير الصهيوني عن حرب جنيف التي يشنها نضالها في قطاع غزة، وقال: "إن حياتي ستخاطر بسنة كاملة بسبب الحرب التي من المقرر أن تخطط لتحريرنا".
وكشف أن مقاتلي سرايا القدس حافظوا على حياتهم عدة مرات، و"جزء منهم بالكامل، وجزء آخر تم عرضه للموت وهم يحاولون على حياتي".
وموجها كلامه للصهاينة، شدد الأسير على أن يتعرض للخطر بشكل يومي، وقال: "العمليات العسكرية التي اختارها لكم رئيس الوزراء هي التي ستؤدي في النهاية إلى موتي.. اقترح أن أقول لكم أنني بدأت أخاف من الجيش".
وكشف أن الكثير من الأسرى الصهاينة ودليلوا في الحرب "وعدد كبير جدًا من العناصر تم تحريرهم بمفردهم بواسطة العمليات العسكرية".. للعمل الذي فعلته "إسرائيل" من أجل تحرير الأسرى هي عملية إطلاق النار الأولى.
من جهة أخرى، استلمت الأستيراد المتنوعين لإعلان الحرب على لبنان دون إطلاق سراح عن الاستخدامى.. قائلين: إن هدفها هو نسيانى "وكل هذا حتى دفننا عميقا جدا في باطن الأرض.. وننسى نسياننا نهائيا".
وناشد "مواطني إسرائيل" عدم نسيان نسيانى، ودعاهم إلى تأجيج الاحتجاجات الأسبوعية والخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن "ابدؤوا إضرابات شاملة للمدة.. تذكرونا ولا تنسونا".