محافظ الغربية يتابع جاهزية المعدات لمواجهة الأزمات (صور)
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بجولة صباحية لمتابعة أعمال صيانة المعدات بمركزي زفتى والسنطه ضمن خطة التعامل مع الأزمات والكوارث للوقوف على مدى استعدادها وجاهزيتها لمواجهة الأزمات وسرعة التعامل معها ومراجعة كل المعدات وبيان مدى كفاءتها وإجراء جميع الصيانات اللازمة لها لتكون قادرة على إدارة العمل بشكل فعال وكفاءة عالية، في إطار استعداد أجهزة المحافظة لمجابهة أي أزمة أو كارثة قد تحدث.
يأتي ذلك انطلاقا من تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والكوارث والمراجعة الدورية لجاهزية وفاعلية جميع المعدات والآليات الهندسية للتعامل مع الأزمات والطوارئ.
واستعرض محافظ الغربية موقف المعدات وذلك للوقوف على مدى استعدادها وجاهزيتها لمواجهة الأزمات وسرعة التعامل معها ومراجعة جميع المعدات وبيان مدى كفاءتها وإجراء جميع الصيانات اللازمة لها لتكون قادرة على إدارة العمل بشكل فعال وكفاءة عالية.
فضلا عن استعراض ما تم من أعمال صيانة للمعدات، وفاعلية جميع المعدات والأجهزة المستخدمة لإدارة الأزمات والطوارئ، والإجراءات التي تم اتخاذها لرفع كفاءة جميع المعدات والسيارات لإجراء أعمال الصيانة العاجلة لها، وتوفير قطع الغيار اللازمة لضمان استمرار جاهزيتها بصفة مستمرة ودائمة لتكون قادرة على إدارة الأعمال بشكل فعال، وكفاءة عالية في كل المراكز والمدن.
وأكد المحافظ خلال الجولة على متابعة اليومية لأعمال الصيانة والفحص الفني المستمر، مشددا على إقامة ورشة صيانة دائمة، فضلًا عن توفير قطع الغيار والزيوت والفلاتر والإطارات وغيرها لكى تعمل هذه السيارات والمعدات بالكفاءة والجودة العالية لتحقيق الجاهزية الفنية والإستعداد التام للمواجهة والسيطرة على أي أحداث طارئة أو استغاثات مثل الأمطار أو السيول أو أي أزمات أخرى محتملة.
وشدد المحافظ،على ضرورة التأكد والوقوف على الحالة والصلاحية الفنية لجميع المعدات والتدريب الجيد لسائقي تلك المعدات، مع ضرورة الصيانة المستمرة للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة الفنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ الغربية زفتى السنطة معدات الازمات والكوارث
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: تعزيز الوعي بوحدة المصير السبيل لمواجهة المخططات الغربية
عقد الجامع الأزهر مساء اليوم الاثنين عقب صلاة التراويح ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية تحت عنوان "الوحدة الإسلامية.. ضرورة حتمية"، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف والباحثين والمصلين بالجامع الأزهر، وتحدث خلال الملتقى فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور محمود الهواري، رئيس الإدارة المركزية للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، فيما أدار الملتقى الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
أكد الدكتور عباس شومان أن الوحدة الإسلامية ضرورة حتمية لا غنى عنها، مشيرًا إلى أن الأمة تمتلك كل مقومات القوة التي تؤهلها لتكون كيانًا عالميًا متماسكًا، غير أن تحقيق ذلك يتطلب التكامل بين الدول الإسلامية بدلاً من السعي إلى اندماج غير واقعي. وأوضح أن التعاون يمكن أن يتحقق عبر استثمار الموارد المالية للدول الغنية في الدول التي تمتلك ثروات طبيعية غير مستغلة، فضلًا عن دعم الدول ذات الكثافة السكانية الكبيرة للدول التي تحتاج إلى الأيدي العاملة، مما يؤدي إلى نهضة شاملة يستفيد منها الجميع.
وشدد الدكتور شومان على أن الأزهر الشريف كان وما زال رائدًا في تعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي، مستدلًا بالمؤتمر الذي عقد في البحرين تحت عنوان "الحوار الإسلامي.. الإسلام أمة واحدة ومصير مشترك"، حيث جمع علماء من مختلف المذاهب الإسلامية تحت راية واحدة، مؤكدًا أن هذا النوع من الحوارات ضروري لإزالة الخلافات المصطنعة التي تعيق وحدة الأمة. وأضاف أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان سابقًا في هذا ودعا إلى هذه المؤتمر وهذه الوحدة من عامين، بل وقبل ذلك، وفضيلته يعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع عملي من خلال المؤتمرات الدولية واللقاءات الفكرية التي تهدف إلى توحيد الصف الإسلامي والتصدي لمحاولات بث الفرقة بين المسلمين.
وأشار وكيل الأزهر الأسبق إلى أن التحديات التي تواجهها الأمة اليوم غير مسبوقة، حيث لم يعد أعداؤها يخفون نواياهم في السعي للنيل من الحضارة الإسلامية، مما يستوجب على الدول الإسلامية إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والعسكرية، وتعزيز التعاون المشترك لمجابهة هذه التحديات، مشددًا على أن الوحدة ليست مجرد شعار، بل هي الحل الوحيد لضمان مستقبل قوي ومستقر للأمة الإسلامية.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الهواري أن وحدة الأمة الإسلامية ليست مجرد فكرة نظرية، بل يجب أن تتحول إلى التزام عملي في واقع المسلمين وهو ما يسعى إليه الأزهر الشريف بكل جهوده العالمية، مشيرًا إلى أن أكبر تحدٍّ تواجهه الأمة اليوم ليس فقط في الجانب الاقتصادي أو السياسي، بل هو تحدٍّ فكري بالدرجة الأولى، حيث تحتاج الأمة إلى إعادة فهم أصول وحدتها في ضوء تعاليم الإسلام الصحيحة.
وأوضح الدكتور الهواري أن القرآن الكريم أقرَّ في سورتي الأنبياء والمؤمنون بأن الأمة الإسلامية واحدة، مما يرسخ هذا المبدأ كحقيقة شرعية يجب العمل بها، وليس مجرد شعار يُرفع وقت الأزمات. وأضاف أن الوحدة الحقيقية لا تكون بالكلمات فقط، وإنما بالسلوك العملي، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، حيث جاءت هذه الآية بعد الحديث عن القتال بين طائفتين من المؤمنين، في إشارة واضحة إلى أن الأخوة الإسلامية يجب أن تبقى قائمة حتى في حال وقوع النزاع، فمن باب أولى أن تتحقق في أوقات السلم.
وأضاف أن النبي ﷺ لم يجعل وحدة الأمة مجرد خطاب نظري، بل جسّدها عمليًا، حيث لم يفرق بين قرشي وغير قرشي، ولا بين أنصاري ومهاجر، ولا بين عربي وأعجمي، بل جعل الجميع أمة واحدة، وهو ما ينبغي أن يكون نموذجًا يُحتذى به في واقعنا المعاصر. وأكد أن الانقسام بين المسلمين لا يخدم إلا أعداء الأمة، حيث تسعى بعض القوى الخارجية إلى تأجيج الخلافات الداخلية، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه المخططات هو تعزيز الوعي بوحدة المصير الإسلامي والسعي إلى تطبيقه عمليًا.
وفي ختام الملتقى، أكد الدكتور هاني عودة أن شهر رمضان هو نموذج عملي لترسيخ مفهوم الوحدة الإسلامية، حيث يجتمع المسلمون على الصيام في وقت واحد، ويفطرون في وقت واحد، ويؤدون الصلاة جماعة، مما يعكس روح التكاتف التي يدعو إليها الإسلام، لافتًا إلى أن هذه الوحدة يجب ألا تقتصر على العبادات، بل تمتد إلى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف الدكتور عودة أن الدعوة إلى الوحدة ليست مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي ضرورة حتمية يجب أن يسعى الجميع إلى تحقيقها في ظل التحديات الراهنة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة. وشدد على أن الأزهر الشريف سيظل رائدًا في ترسيخ مفهوم الوحدة الإسلامية، من خلال مؤتمراته الدولية وبرامجه الحوارية التي تجمع بين علماء الأمة على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم، إيمانًا منه بأن الوحدة الإسلامية هي حجر الأساس في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق النهضة المنشودة.