إسرائيل تخسر الحرب.. المقاومة تشل قدرات جيش الاحتلال والجحيم ينتظر حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بينما تتواصل الحرب التي تشنها إسرائيل على مدن وبلدات قطاع غزة، يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في صفوف قواته، حيث لقي أكثر من 445 عسكريا، منهم 119 ضابطا حتفهم منذ تجدد الصراع بين المقاومة والمحتل "كان آخرها سقوط 10 بكمين نصبته المقاومة بحي الشجاعية"، بحسب إحصائيات عسكرية إسرائيلية.
خسائر جيش الاحتلالوقال داني دانون، النائب الإسرائيلي عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أشعر بالقلق من أننا سنعلن النصر قبل الفوز في الحرب"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى توضيح ما هي أهداف الحرب بالضبط، وما يعنيه حقاً الانتصار على حماس والقضاء عليها".
وتحتدم العمليات القتالية على الأرض بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مدن وبلدات قطاع غزة منذ 71 يوما، فيما نحج مقاتلو القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في خداع ضباط وجنود الاحتلال خلال توغلهم البري داخل القطاع حتى يتمكنوا من قنصهم والقضاء عليهم وأسقطوا منهم عددا كبيرا.
ويشير عدد من المحللين السياسيين إلى أن ما فعلته كتائب القسام الذراع العسكري لحماس في إيقاعها الخسائر الكبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي آلته الحربية وما تسببت به في إرباك كبير في الأوضاع الداخلية خصوصاً الأوضاع الاقتصادية لإسرائيل لم يتوقعه لا الساسة ولا القادة العسكريين الإسرائيليين ولم تتوقعه حتى أمريكا والدول الغربية.
وتفاجأ ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بقدرات حماس العسكرية وبقوتها وبأسلحتها التي تسببت في تدمير دباباتهم الميركافا المحصنة والمحمية بأجهزة حماية إلكترونية تمنع المقذوفات والصواريخ المضادة للدروع من الوصول إليها، لكن مقاتلو القسام دمروا هذه الدبابات واحرقوها بمن فيها كما دمروا ناقلات الجنود بقذائفهم (الأر بي جي 7) وقذائف الياسين (105) المحلية الصنع وهاجموا تجمعات آليات العدو وتجمعات جنوده وأوقعوا بهم خسائر كبيرة.
كما تمكن مقاتلو القسام من مهاجمة جنود العدو الذين تحصنوا داخل عدد من مباني غزة المدمرة جراء القصف الجوي والمدفعي العشوائي وأوقعوا بهم خسائر كبيرة، حيث تشير بعدض الأرقام غير الرسمية إلى أن عدد قتلى جنود وضباط الاحتلال تجاوز ربع الألف وجرح ما يزيد عن 6 آلاف.
إسرائيل تقاتل أشباحاورغم مضي أكثر من شهرين على عملية طوفان الأقصى فلم يتمكن جيش الاحتلال من تحقيق أهدافه التي أعلن عنها عند بدء عملياته البرية داخل قطاع غزة رغم قصفه الممنهج للإحياء السكنية وهدمها على رؤوس ساكنيها واستهدافه المستشفيات والمدارس التابعة لوكالة لـ "الإنوروا" والتي تؤوي النازحين، إضافة لقصف عربات الإسعاف التي تنقل الجرحى وتدميرهم المساجد والمدارس والعمارات السكنية وقتلهم أكثر من 18 ألف مدني من سكان غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أدانتها كل دول العالم والمنظمات الدولية ولم يحصلوا من توغلهم البري في القطاع أي انجاز مهم والذي حذرهم حلفائهم وشركائهم في الإدارة الأمريكية منه.
من جانبه قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، منير أديب، إنه مر سبعون يوما على الحرب الإسرائيلية على غزة من دون أنّ تحقّق إسرائيل أياً من أهدافها التي أعلنتها أو تُحقّق الانتصار الذي تأمل في تحقيقه ومن دون أن تستسلم حركة "حماس" أيضاً، وما زالت رحى الحرب دائرة وسط مطالبات أميركية بإنهائها عبر قرار إسرائيلي أو من خلال استسلام "حماس"، كما طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ذلك قبل أيام.
وأكد أديب، أن كل المؤشرات تذهب إلى قرب انتهاء الحرب، ولكن إسرائيل تبحث عن انتصار ولو كان زائفًا، مشيرا إلى أن الضغوط الأميركية باتت أكبر على الحليف الاستراتيجي لوقف إطلاق النّار، وما زالت إسرائيل ترفض قبوله أو حتى إنهاء الحرب من دون أن تُحقّق أهدافها المعلنة والمتضاربة في الوقت نفسه.
وأشار أديب إلى أن إسرائيل تضع أهدافا معلنة من وراء هذه الحرب مثل القضاء على "حماس" وتحرير الأسرى؛ ولعلهما هدفان متناقضان؛ فإذا قضت إسرائيل فعلياً على "حماس" لن يكون هناك أسرى إسرائيليون، والحفاظ عليهم يعني التفاوض مع الحركة وليس القضاء عليها، وإذا تمّ التفاوض مع الحركة بشأن خروجهم، فهذا يعني انتصاراً لـ"حماس"، كما أنّه لا يعني تحقيق هدف القضاء عليها!.
وتابع أديب: لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أياً من الأهداف الثلاثة المعلنة والمرتبطة كلها إما بتحرير أسراها أو الانتصار على "حماس" أو القضاء على حكمها في غزة، ورغم ذلك طالبت تل أبيب "حماس" بالاستسلام، بل ورفع المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان لافتة كتب عليها رقم هاتف يحيى السنوار، مسؤول "حماس" في غزة، مطالباً المجتمعين في الأمم المتحدة بالتواصل معه لإنهاء الحرب، مع أنّ إسرائيل توعّدت بقتله قبل سبعين يوماً.
واختتم أديب: الحرب لم تحقق لإسرائيل شيئاً على الأقل حتى هذه اللحظة، فجزء من أزمة إسرائيل في هذه الحرب أنّها تُحارب أشباحاً يسكنون في قلب الأرض، لا يحضرون في مكاتب ولهم أرقام هواتف يُعلنها جلعاد في المقر الأممي قبل أيام، وإنما يوجدون في شبكة أنفاق فشلت إسرائيل في الوصول إليها أو في تفجيرها أو في غمرها بالمياه كما صرّحت أكثر من مرّة في وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل جيش الاحتلال خسائر جيش الاحتلال قطاع غزة المقاومة القسام حماس جیش الاحتلال أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تحريض وتشويش وتهديد” .. هذه هي التهم التي تلاحق سارة نتنياهو في المحكمة وقد تدفع بها لدخول السجن
سرايا - كشفت وسائل الإعلام العبري، تفاصيل جديدة حول قضية التَّحقيق مع سارة نتنياهو زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشبهة تشويش سير العدالة.
وقالت هيئة البث العبرية، إن “الشرطة تعتزم الشروع بالتحقيق مع عقيلة نتنياهو بشبهة مضايقة شاهد وتشويش سير العدالة”، مشيرة إلى أن المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف مياره، والنائب العام عاميت أيسمان، أصدرا الليلة الماضية بيانًا جاء فيه، أنه صدر إيعاز للشرطة بإجراء هذه الخطوة؛ عقب التقرير الصحفي الذي بثته القناة 12 العبرية مؤخرا عبر برنامج “عوفدا”.
وأوضحت الهيئة: “أظهر التقرير ما يبدو أنه أدلة على ضلوع سارة نتنياهو في تنظيم مظاهرات ضد المدعية في محاكمة زوجها ليئات بن إري، وضد واحدة من الشهود تدعى هداس كلاين”.
وذكرت الهيئة أن “الشرطة قد تستدعي سارة نتنياهو إلى الإدلاء بإفادة في القضية، أو إلى إخضاعها للتحقيق تحت طائلة التحذير”.
ويوم الإثنين الماضي، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن أكثر من 10 شكاوى قُدِّمت خلال اليومين الماضيين ضدَ سارة نتنياهو بسبب مضايقتها لهداس كلاين، الشاهدة الرئيسية في القضية 1000 (قضية الهدايا)، التي يتهم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة.
وكتب أصحاب الشكاوى: “سارة نتنياهو كانت متورطة في التحركات لتهديد هداس كلاين عندما كانت شاهدة في دعوى جنائية ضد زوجها”. وفي تحقيق برنامج “عوبداه” (الحقيقة) الذي تم بثه يوم الخميس الماضي، تم الكشف عن أن سارة نتنياهو تلقت تعليمات “بالتعامل” مع الأشخاص الذين تم تحديدهم، بما في ذلك المتورطين في المحاكمة الجارية ضد زوجها.
ونفلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول كبير في جهاز إنفاذ القانون، أنه بعد التحقيق في برنامج “عوفداه”، يجب فتح تحقيق جنائي ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، بشبهة مضايقة شاهد ومضايقة موظف عام”.
وأشار المسؤول إلى أن النيابة العامة تنظر في الموضوع، ومن المتوقع عقد اجتماع قريب في وزارة القضاء. وقالت عضوة الكنيست لازيمي حول فحص الشرطة للشكاوى ضد سارة نتنياهو: “كلنا ضحايا جرائم سارة نتنياهو.. الشعب قوي والجمهور سوف يهزم الطغيان”.
وأكدت القناة 12 العبرية، أن الشرطة بدأت التحقيق، بعد تقديم عدة شكاوى ضد سارة نتنياهو، على خلفية سلوكها الذي كشف عنه تحقيق برنامج “عوفدا”.
ويوم الثلاثاء الماضي، مثل بنيامين نتنياهو للمرة السادسة أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم فساد موجهة له.
ومن المتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة، حتى الانتهاء من الاستماع إلى إفادته حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد، معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق، أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن بدء عملية عسكرية في بيت حانونإقرأ أيضاً : مصدر أمني سوري: عملية أمنية تجري الآن لملاحقة "فلول نظام الأسد" إقرأ أيضاً : روسيا تدمر عشرات المسيّرات وزاباروجيا تتعرض لهجوم كبيرتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#جرائم#شكاوى#الاحتلال#الشعب#الثاني#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 1355
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-12-2024 12:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...