خبراء: حماس تحوّل شوارع غزة إلى متاهة مميتة لجنود الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال خبراء إسرائيليون، إن المقاومة في قطاع غزة حولت الشوارع والأزقة إلى كمائن مميتة لجيش الاحتلال الذي يواصل عملياته وحربه في محاور عدة من القطاع المحاصر.
وارتفع عدد القتلى في صفوف لجيش الاحتلال بقطاع غزة إلى ما يقرب من المثلين مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري في عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة حركة حماس وفصائل المقاومة في استخدام أسلوب حرب العصابات.
وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من حماس كيف أن الحركة الفلسطينية تستخدم مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالتضاريس وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة.
وتستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع، يطلق عليها "الياسين 105".
ومنذ بدء العدوانالبري أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، قُتل نحو 110 من الجنود الإسرائيليين عندما توغلت الدبابات وجنود المشاة في المدن ومخيمات اللاجئين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية. وكان ربع هذا العدد تقريبا من أطقم الدبابات.
ويقارن هذا العدد بنحو 66 جنديا لقوا حتفهم في صراع عام 2014 عندما شن الاحتلال توغلا بريا محدودا دام ثلاثة أسابيع لكن الهدف حينها لم يكن القضاء على حماس.
وقال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حاليا في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي "لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومترا واحدا داخل غزة".
وأضاف في حديث لرويترز أن الجيش "لم يجد بعد حلا جيدا للأنفاق"، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي.
بدوره، قال مصدر من حماس تحدث لرويترز من داخل غزة لكنه رفض الكشف عن هويته إن المقاتلين يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن "مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم".
وأضاف "هناك فجوة بين ما نملكه من وسائل قوة وبين ترسانتهم، نحن لا نضحك على أنفسنا".
وقال قائد إسرائيلي قاتل في عام 2014 إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، مما يمنح حماس "مزايا الطرف المدافع"، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات. وطلب القائد عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب.
ولا يزال القتال العنيف مستمرا في بعض المناطق في شمال غزة، حيث تحولت العديد من المباني إلى أنقاض.
وقال إيال بينكو، وهو مسؤول كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية ويعمل حاليا في مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان "اتخذت حماس بعض الخطوات الكبيرة لبناء قوتها منذ عام 2014".
وأضاف أن "إيران، حليفة حماس، ساعدت في تهريب بعض الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات، إلى الحركة".
لكنه أشار إلى أن حماس أتقنت صنع أسلحة أخرى في غزة، مثل القذائف الصاروخية من طراز آر.بي.جي-7، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر.
وقالت الحركة في منشورات لها إن أسلحتها تتضمن قذائف مضادة للدبابات تحتوي على حشوتين متفجرتين لاختراق الدروع، والتي قال بينكو أيضا إنها موجودة في ترسانة المقاتلين.
وكثيرا ما تظهر مقاطع مصورة تنشرها حماس وقوع انفجارات كبيرة عند ضرب المدرعات. وزعم خبراء عسكريون إسرائيليون إن الانفجار لا يعني تدمير المركبة لأنه يمكن أن يكون ناجما عن أنظمة دفاعية انفجرت لوقف القذائف القادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال حماس الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عام 2014
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: "الشفافية" والحوار المفتوح منهج الرئيس السيسي منذ 2014
علق الكاتب الصحفي أحمد رفعت، على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة بالأمس، قائلًا: “طبعا اتعودنا الفترة الاخيرة على هذه الزيارات رسائل الخارج بتقول ان احنا مش هنختار للانضمام لكلية الشرطة إلا أفضل ما لدينا من متقدمين وطلبة وعناصر وهم المتفوقون تعليميا واللائقون بدنيا والمتميزون اخلاقيا”، موضحًا أن زيارة الأمس حملت رسائل للداخل المصري وهو ما جاء في المقدمة الشفافة التي بعثها الرئيس السيسي للمصريين.
زيارة الرئيس السيسي إلى أكاديمية الشرطة الرئيس السيسي: يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر كمية كبيرة من الشائعات الرئيس السيسي: من حق الخصوم محاولة تخريب بلدنا.. علينا التجهيز لإفشالهموتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة ولمياء حمدين، ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “الرسائل تؤكد أن كل ما يشاع غير صحيح.. الرئيس بنفسه في كشف الهيئة بأكاديمية وهو يثق في كل اللجان الموجودة، ولكن ما يحدث هو تأكيد في الثقة بأنه لن يدخل هذه الأماكن الا الطالب والمتقدم اللائق بدنيا والمتميزون اخلاقيا المتفوقون علميا”، مشددًا على أنه لدى الرئيس قدرة فائقة وهائلة على اعاده تجديد نشاط المؤسسات من خلال الزيارات المفاجأة لهذه الأماكن.
وأوضح أن ما ينفذه الرئيس السيسي هو حالة تنشيط للوعي الجامعي وتنشيط لحالة الحشد العام والتعبئة المطلوبة في مثل هذه اللحظات، حيث إن هناك لقاءات بشكل مستمر والأسبوع الماضي كان هناك عدد من اللقاءات في القيادة الاستراتيجية وبعدها زيارة إلى اكاديمية الشرطة.
وتابع: “فكرة الحوار المفتوح والأخذ والعطاء ومبدأ الشفافية ايضًا هي أمور واضحة في منهج الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عام 2014، وأن هذه الأدوات مهمة جدًا في التواصل مع المواطنين.. منذ عام 2014 وهناك حالة تحدث سواء2 على مستوى مؤتمرات ومنتديات الشباب وفي فقرة ”إسال الرئيس" وايضًا مائدة الأسرة المصرية"، مؤكدًا أن الرئيس أصبح يلتقي بالمواطن مباشرة ويعرف أحوال المواطنين منهم بشكل مباشر في الشارع.
وكان أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تواجه حجما كبيرا جدا من الشائعات والأكاذيب ولن تتوقف، متابعًا: “الخطة اللى اتعملت مع دولنا كانت خطة جديدة علينا من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فى تحريك الدنيا”.
وشدد الرئيس السيسي خلال زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن هناك حجم كبير أوي من الشائعات والأكاذيب.