أفاد شهود عيان، لـ”الشرق”، السبت، بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع بمنطقة أبو حراز شرق مدينة ود مدني مع تحليق للطيران الحربي.

وأضاف شهود عيان أن الطيران الحربي استهدف منذ ساعات الفجر الأولى أهدافاً لقوات الدعم السريع شرق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.

وتشهد مدينة ود مدني بولاية الجزيرة لليوم الثاني على التوالي زيادة حركة واسعة بعد يوم من اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شرقي المدينة.

أما في الخرطوم، فقصف الجيش بالمسيرات مواقع للدعم السريع في جنوب الحزام وجبرة وأبو آدم والأزهري جنوب الخرطوم، وأحياء بري والمنشية شرق الخرطوم ومنطقة الحاج يوسف بشرق النيل حيث تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من هذه المناطق.

وكانت قوات الدعم السريع قد بدأت استهدافها لولاية الجزيرة مرة أخرى، بداية من الهجوم على مصفاة الجيلي النفطية، أقصى جنوب الخرطوم.

وكانت قوات الدّعم السريع اتهمت الجيش السوداني بقصف مصفاة الجيلي، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال العاصمة  الخرطوم، للمرة الخامسة، وتدمير مستودعات “نبتة”.

ووسط اتهامات متبادلة بين الجيش والدّعم السريع بشأن المسؤولية عن القصف المتكرّر على المصفاة، قال مصدر في مجال النفط لـ”الشرق” إن أضراراً كبيرة لحقت بوحدة التحكم وخط الأنابيب الداخلي، بسبب قصف تعرّضت له المصفاة، في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن “القصف الذي طال وحدة التحكم دمرها تماماً”.

والجيلي هي أكبر مصفاة للنفط في البلاد، بإنتاج يومي يبلغ نحو 90 ألف برميل، وتلبي نحو نصف احتياجات البلاد من مشتقات البترول.

وفي أكتوبر، سيطرت قوات الدّعم السّريع على محطة لضخ النفط في العيلفون، 39 كيلومتراً جنوب شرقي الخرطوم، قبل أن تعلن أنها سلمتها مجدداً إلى مهندسين من شركة تضخ النفط من جنوب السودان إلى موانئ التصدير في شرق السودان، بطاقة نحو 80 ألف برميل يومياً.

وفي نهاية أكتوبر أيضاً، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على حقل بليلة النفطي في غرب كردفان، والذي ينتج نحو 15 ألف برميل يومياً.

وقال وزير الطاقة السوداني السابق محمد عبد الله لـ”الشرق” إن انسياب المشتقات النفطية من مصفاة الجيلي متوقف منذ يوليو، وتتم تغطية احتياجات البلاد عبر الاستيراد فقط.

وأضاف أن تعرّض المصفاة لقصف مستمر سيؤدّي إلى فقدان منشأة مهمة تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار، مشيراً إلى أن المستودعات الملحقة بهذه المنشأة تحوي جازولين وبنزين وغاز طبخ.

وإلى جانب الجيلي، يملك السودان 3 مصاف أخرى، في بورتسودان شرقاً، والأبيض في شمال كردفان، وأبو جابرة في غرب البلاد، لكن طاقتها القصوى مجتمعة لا تتجاوز 70 ألف برميل يومياً من المشتقات المختلفة، فضلاً عن وقوع الأبيض وأبو جابرة ضمن أحزمة القتال.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي عبد العظيم الأموي لـ “الشرق” أن السودان ظل يعتمد على مصدرين لإمدادات المشتقات النفطية والمحروقات، الأول هو الإنتاج المحلي عبر مصفاة الجيلي التي تغطي تقريباً حوالي 33% من استهلاك السودان من الجازولين في فترات الاستهلاك العالي.

وأشار الأموي إلى أن المصفاة تغطي 50% من استهلاك غاز الطبخ في السودان و60% من استهلاك السودان بالنسبة للبنزين ووقود الطائرات.

أما المصدر الثاني، بحسب الأموي، فهو الاستيراد من الخارج لتغطية الفجوة الاستهلاكية.

وذكر أن تكلفة تمويل واردات المشتقات النفطية للسودان ارتفعت بعد الحرب، لتصنيف السودان “منطقة شديدة الخطورة”، ليرتفع التأمين تبعاً لذلك، وتزداد تكلفة الواردات بنسبة 15%، مرفقة بفقدان العملة المحلية 60% من قيمتها.

وحال استمرار الحرب وتدهور قيمة العملة المحلية، فإن الوضع سيزداد صعوبة، بحسب الأموي.

من ناحيته، قال وكيل وزارة الطاقة السودانية سابقاً حامد سليمان حامد، لـ”الشرق”، إن قطاع النفط لعب دوراً محورياً في تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد منذ دخول شركة “شيفرون” بداية السبعينات للتنقيب، إلى أن أوقفت هذه العمليات، الحرب التي تفجرت مجدداً في جنوب السودان عام 1983، ليعود النفط إلى الواجهة بداية التسعينيات بإنتاج محدود في المجلد بغرب كردفان، لا يتجاوز 2000 برميل يومياً.

وبعد دخول شركاء غير سودانيين كالصينيين والكنديين، تمكن السودان من بلوغ إنتاج يومي يقدر بـ483 ألف برميل في 2007، كما يقول حامد سليمان.

وأشار سليمان إلى أن “استقلال جمهورية جنوب السودان في 2011 عرض هذا القطاع لهزة كبيرة، بعد خروج نحو 70% من مناطق الإنتاج عن حيز الاقتصاد السوداني.

وأكد سليمان أن لجوء نظام البشير للاستدانة من نفط الشركاء، لا سيما الصين، لتشغيل المصافي راكم ديوناً بلغت نحو 2.5 مليار دولار، ما دفع المستثمرين للإحجام عن التنقيب والعمل في السودان.

وأوضح أنه بحلول سبتمبر 2019، خرج آخر شريك نفطي من السودان إلى حد كبير، غير أنه لفت إلى أن السودان امتلك خلال الأعوام الماضية بنى تحتية كبيرة في قطاع النفط.

وقال سليمان لـ “الشرق” إن مربع 6 بحقل بليلة في غرب كردفان، وينتج ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف برميل يومياً، خرج بالكامل عن الخدمة بسبب الحرب، كما توقفت محطات الضخ، لافتاً إلى أن السودان كان ينتج نحو 40 ألف برميل قبل الحرب، وتراجع هذا الإنتاج إلى نحو 18 ألف برميل فقط حالياً، تأتي من حقول هجليج في غرب كردفان.

وذكر أن حقولاً أخرى في المنطقة، مثل “شارف”، توقفت أيضا عن الإنتاج؛ نظرا للقتال واستهداف المنشآت البترولية.

ووصف سليمان أوضاع قطاع الطاقة حالياً بالمعقدة، وتطرح تحديات كبيرة مستقبلاً، موضحاً أن “مصفاة الأبيض متوقفة منذ بعض الوقت، وفرضت الحرب وقف مصفاة الجيلي أيضاً”.

الشرق للأخبار

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ألف برمیل یومیا مصفاة الجیلی غرب کردفان لـ الشرق فی غرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

“ذبح واغتصاب”.. ناجون يروون فظائع الدعم السريع بالديوم الشرقية

منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير: شبكة عاين
تحت جنح الظلام تسلل سيد حسن من منزله في حي الديوم الشرقية وسط الخرطوم، في رحلة قاسية خاضها هرباً من وتيرة انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الدعم السريع في المنطقة، فكتبت له النجاة بعد مغامرة استغرقت عدة أيام، لكن ما يزال جسده يعاني شظايا طلق ناري تعرض له من قبل مسلحين اقتحموا بيته بدافع النهب.
خرج سيد وهو اسم مستعار لهذا الناجي، من وسط عدة نيران تحيط بضاحية الديوم الشرقية، تاركاً خلفه واقع ملئ بالقتل والاغتصاب والنهب والإذلال تمارسه قوات الدعم السريع مسنودة بمسلحين ينتمون إلى مكون أهلي من دولة مجاورة، كما ينعدم الغذاء ومياه الشرب في المنطقة بعد توقف كافة المطابخ المجانية "التكايا" التي كان يعتمد عليها المواطنون طوال فترة الحرب، وفق ما رواه سيد في مقابلة مع (عاين).
تمارس قوات الدعم السريع القتل والذبح والنهب والاغتصاب والاختطاف في الديوم، مع انعدام الغذاء ومياه الشرب في المنطقة
مواطن ناجِ
وشملت الانتهاكات وفق سيد ذبح وقتل المواطنين وإلقاء جثثهم في المجاري، وتسجيل حالة إلقاء شخصين وهم أحياء في إحدى آبار السايفون في الخرطوم، واغتصاب، بجانب اختطاف ثلاث أسر بينهم فتيات وأطفال وكبار في السن، وهم يواجهون مخاطر كبيرة تهدد حياتهم، بجانب اقتحام المنازل وضرب المدنيين بدافع النهب.
وتعرض نحو 6 آلاف مواطن في الديوم إلى موجة انتهاكات واسعة بدأت قبل شهر من الآن في أعقاب اجتياح مسلحين ينتمون إلى مكون أهلي يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع، المنطقة واستباحتها بالكامل، فهم جاءوا منسحبين من جزيرة توتي والخرطوم بحري شمالي العاصمة بعد تقدم الجيش في تلك المحاور، وذلك بحسب ما رواه محمد آدم واسم مستعار لمتطوع من المنطقة لـ(عاين).
أصبحت الديوم الشرقية محاطة بنيران المعارك من كل الاتجاهات بعد تقدم الجيش، وخرج معظم السكان، لكن ما يزال نحو الف شخص عالقين بالمنطقة مواطن
ووفق آدم أصبحت الديوم الشرقية محاطة بنيران المعارك من ثلاثة اتجاهات من الجنوب والشمال والغرب، بعد تقدم الجيش إلى مناطق الرميلة والحلة الجديدة والقوز وبالقرب من السجانة، كما يقوم الجيش ببعض المناوشات إلى بعض أحياء الديوم الشرقية، مما زاد الخطر على المدنيين إلى جانب ارتفاع وتيرة الانتهاكات بحق من قبل قوات الدعم السريع.
منطقة صفرية
وكسرت الانتهاكات الواسعة صمود سكان الديوم في منطقتهم طوال الفترة التي أعقبت اندلاع الحرب، واضطروا إلى خوض مغامرات من أجل النجاة، تتطلب المرور بمنطقة صفرية خالية من سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع، وقتل بعضهم في عملية إطلاق نار من قبل الجيش ليلا؛ لأنه لم يكن يعلم هويتهم، وفق مواطن ناج تحدث مع (عاين).
وبموجب مغامرات قد تكلف الحياة تمكن معظم سكان الديوم الشرقية من مغادرة بعد أن تجرعوا أياماً قاسية تحت عنف قوات الدعم السريع والمسلحين الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها، لكن ما يزال نحو 1000 مواطن عالقين في المنطقة، وبعض العائلات المختطفة بواسطة المسلحين، بحسب ما كشفه سيد حسن لـ(عاين).
وبدأ سيد حسن رحلة فراره من الديوم في الثلث الأخير من الليل مع مقربة من توقيت صلاة الفجرة، فهو الزمن المثالي للحركة لتجنب الوقوع في يد مسلحي قوات الدعم السريع، وحتى إذا صادفتهم تتحجج بأنك ذاهب إلى المسجد، ربما توفر هذه الحيلة فرصة للنجاة، لكن الخطر الأكبر هو المنطقة الصفرية عند ضاحية السجانة؛ لأن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع يتعاملون مع أي حركة بالرصاص الحي.
اقتحم 15 مسلحاً منزلي في الديوم، وضربوا علي الرصاص الحي، وهم يطالبونني بتسليمهم الذهب والدولارات، وفي واقع الأمر لا يملك ثمن الطعام
مواطن
لجأ سيد إلى هذه المغامرة بعدما اقتحم 15 مسلحاً من قوات الدعم السريع منزله في الديوم وطرحوها أرضا، وأخذوا يضربون الرصاص الحي من حوله؛ مما تسبب في إصابته بعدة شظايا في بطنه وبعض أجزاء جسده، وهم يطالبونه بتسليمهم الذهب والمبالغ النقدية والعملات الصعبة، وفي واقع الأمر هو لا يملك ثمن الطعام.
يقول "أخبرتهم أنني لا أملك ذهبا ولا دولاراً، فضربوني بالسياط وفتحوا الرصاص الحي حولي في محاولة لإرهابي، وبعدما لم يعثروا على شيء نهبوا الطاقة الشمسية من المنزل وغادروا، بينما جاءا آخرون، وعندما لم يجدوا بحوزتي أي مقتنيات حبسوني داخل الحمام ومعي أحد سكان المنطقة ظللنا لمدة يوم كامل بلا أكل ولا شرب، وبعدها حضر مسلح آخر، وأطلق سراحنا وطلب منا المغادرة سريعاً".
تحرك ليلي
يروي سيد حسن أنهما تحركا في الظلام قبل لحظات من صلاة الفجر بطريق المسجد، وتسللوا حتى وصلوا المنطقة الصفرية، وظلوا مختبئين حتى حلت ضوء الشمس عليهم وهم بالقرب من ارتكازات الجيش التي فتحت الرصاص في الهواء، وأخبروها أنهم مواطنون، فاُسْتُلِمُوا ونقلهم إلى منطقة الرميلة، بعد لحظات مرعبة عاشوها.
ويقول "نُقِلْت إلى المركز الطبي في الرميلة، ولم نجد ما يمكنه إسعافي، فرحلني الجيش إلى مستشفى الذخيرة التابع له، وكنت بحاجة إلى صورة أشعة للبطن التي أصيبت بشظايا الطلق الناري، ولم تكن الخدمة الطبية متوفرة هناك، فتقرر ترحيلي إلى السلاح الطبي في أمدرمان، حيث يُرَحَّل من الرميلة إلى هناك عن طريق المراكب النيلية".
مكث سيد حسن في مستشفى السلاح الطبي لعدة أيام، واستقرت حالته الصحية، وسافر إلى عائلته في شمال السودان، ليروي قصة مأساة إنسانية عاشها وشاهد خلالها الموت، لكن كتبت له الحياة.
ويقول إنه كان صابرا كل هذه الفترة في الديوم بغرض القيام بدور اجتماعي لمساعدة المواطنين العالقين في المنطقة من خلال المطابخ المجانية، لكن قبل شهر من الآن تدهورت الأوضاع الأمنية، ونهبت قوات الدعم السريع كل شيء بما في ذلك الطعام، ولم يعد هناك سبب لبقائي هناك، فقررت المغادرة مثل آلاف الأسر.
وبحسب سيد، فإن مسلحين ينتمون إلى مكون أهلي من دولة مجاورة يجوبون شوارع الديوم الشرقية وهم عاري الجسد من أعلى مع لبس رداء قصير، وهم في حالة لا وعي، ربما يتعاطون أنواعاً من المخدرات، كما يقتحمون المنازل بدافع النهب، ويعتدون على المواطنين بدافع انتقامي، وقتلهم من أجل شهوة القتل فقط.
ويشير إلى أنهم عثروا على شخص يدعى الطاهر وهو صاحب مطعم شهير في الديوم، وهو مقتول برصاصة في صدره وملابسه ممزقة، ملقينا تحت درج إحدى البنايات في المنطقة، ووُورِي جثمانه في المكان الذي وجد فيه، كما تم العثور على شابين مقتولين، وأُلْقِيَت جثثهم في بئر سايفون، وأيضاً أُلْقِي شابين وهم أحياء في بئر سايفون أحدهم إثيوبي الجنسية والآخر سوداني يعاني مشكلة في السمع، وأُنْقِذُوا لكن أحدهم أصيب بحالة نفسية.
ذبح 4 شباب
ومع سعي السكان العالقين للمغادرة بصعوبة المنطقة، تواصل قوات الدعم السريع الانتهاكات بحق ما تبقى هناك، لدرجة وصلت حد الذبح والاختطاف والاحتجاز التعسفي.
قوات الدعم السريع ذبحت 4 شباب في الديوم الشرقية وهم من المتطوعين الذين كانوا يقفون على المطابخ المجانية
متطوع
وكشف مهند عبد القادر وهو متطوع من الديوم، إن مسلحين ينتمون إلى مكون أهلي يقاتلون مع الدعم السريع، ذبحوا أربعة شباب في ضاحية ديم القنا في يوم الاثنين 10 مارس الجاري وهم، هيثم الماظ باند وقو، وجاد الله زوج المرحوم ريا، وجزيرة عامل مخبز، ولم يتم التأكد من اسم الضحية الرابع.
وقال عبد القادر في صفحته بفيس بوك، والتي خصصها لتغطية الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في الديوم الشرقية إن "هيثم الماظ الذي ذُبِح كان من أكثر شباب الحي تهذيبا وتأديباً وحسن الأخلاق بين الجميع، وكان نشطاً في العمل الطوعي من خلال المطابخ المجانية، حيث يحمل الطعام في الدرداقة لمسافة بعيدة من أجل إيصاله للسكان في منازلهم، وأدى رسالة إنسانية عظيمة خلال عامين من الحرب".
حالات اغتصاب
وفي يوم 4 مارس الجاري هاجم مسلحون متحالفون مع قوات الدعم السريع عدة مناطق في ضاحية الديوم الشرقية، خاصة أحياء التعايشة شرقاً وغرباً، والأحياء المجاورة للساحة الشعبية، مما تسبب في إصابة أكثر من 15 مواطناً بالطلق الناري ونهب كافة المنازل وتدميرها وسرقة الطعام ومياه الشرب، وذلك بحسب ما أعلنته لجان مقاومة الديوم الشرقية.
رصدنا ما لا يقل عن 10 حالات اغتصاب بواسطة مسلحي قوات الدعم السريع في الديوم الشرقية، وإصابة 15 مواطناً بطلق ناري
لجان مقاومة الديوم الشرقية
وكشفت لجان مقاومة الديوم الشرقية في 23 فبراير الماضي على صفحتها في فيس بوك، أنها رصدت ما لا يقل عن 10 حالات اغتصاب في أحياء السباق شرق، الديم وسط، وحي السجانة الجديدة بواسطة مسلحي قوات الدعم السريع، مما عده انتهاك صارخ للإنسانية والكرامة.
وبحسب اللجان، فإنه من فرط العنف الذي تمارسه قوات الدعم السريع بحق المدنيين في الديوم، قفز أحد شباب المنطقة من الطابق العلوي لمنزله هرباً من الوقوع في يد هذه القوات، كما يغامر المواطنون والأسر بالسير على الأقدام ولمسافات بعيدة من أجل الخروج من المنطقة التي تشهد انتهاكات صارخة من الدعم السريع.
ويقول محمد آدم "اسم مستعار" لناشط طوعي تمكن من مغادرة الديوم لـ(عاين) إن المواطنين يهربون ليلاً من المنطقة، حيث يتم حمل كبار السن على درداقات والسير بهم إلى مسافات بعيدة حتى المنطقة الفاصلة بين سيطرة الدعم السريع والجيش، مما ينطوي عليه مخاطر كبيرة حيث قتل الجيش عدد من المدنيين عن طريق الخطأ.
ويضيف "عاش سكان الديم تحت انتهاكات بشعة وما يزالوا. هناك عدة أشخاص محتجزين داخل مسجد في الديوم، وآخرين اُخْتُطِفُوا وهم ثلاث أسر بيهم فتيات وأطفال وكبار سن".

SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #

 

   

مقالات مشابهة

  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان
  • المستشار السياسي السابق لـ”حميدتي” يكتب عن مستقبل الدعم السريع في السودان
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • السودان: مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
  • “ذبح واغتصاب”.. ناجون يروون فظائع الدعم السريع بالديوم الشرقية
  • ‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية