المحتجزة الإسرائيلية لدى المقاومة بغزة: عاملوني باحترام ولم أتعرض لأي أذى
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها تشين جولدشتاين-ألموج أنها وأبناءها الثلاثة الذين كانوا محتجزين معها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عوملوا باحترام ولم يتعرضوا لأي أذى جسدي أو معاملة سيئة، لكنها قالت إنها التقت بمحتجزين آخرين زعموا أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة.
وقالت إنها أجرت أحاديث طويلة مع محتجزيها استمرت لساعات في بعض الأحيان، وأضافت "لقد تحدثنا عن عائلاتنا والخطر الشديد الذي نواجهه جميعنا".
وأوضحت أنهم كانوا محتجزين في الأغلب بشقة في غزة، لكن تم نقلها وأطفالها خلال فترة احتجازها -التي استمرت 7 أسابيع- إلى شقق مختلفة وأنفاق ومسجد، وحتى سوبر ماركت مدمر على حد تعبيرها، وقالت إنه خلال عمليات نقلها المختلفة كان الوضع مرعبا بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما قالت إن قائد الحراس بدا متعلما ويتحدث العبرية، وإن الحراس علموا ابنها 250 كلمة باللغة العربية لإبقائه مشغولا وأحضروا له دفترا للدراسة، وكانوا يناقشونهم بانتظام عما يجب تناوله ويدعونهم إلى المشاركة في الطهي بالمطبخ.
وأضافت المحتجزة المفرج عنها أن أحد مقاتلي حماس اعتذر لها عن مقتل زوجها وإحدى بناتها على يد أفراد آخرين، وقال لها إن ما حدث كان خطأ.
وأكدت جولدشتاين-ألموج أنه قبل إطلاق سراحها قال لها أحد الحراس "لا تعودوا إلى غلاف غزة لأننا عائدون"، وطلب منها الذهاب إلى مكان أبعد.
وتم احتجاز جولدشتاين-ألموج -التي تبلغ من العمر 48 عاما- وأطفالها الثلاثة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
وتم إطلاق سراحهم في أواخر نوفمبر الماضي ضمن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
نشطاء: رسائل تسليم جثث الأسرى بغزة ستحفر بذاكرة الإسرائيليين للأبد
ورفعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهيئة مصاصي الدماء، وكتبت "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".
واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".
ووضعت المقاومة الفلسطينية جثمان كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ مقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.
وقارن البعض بين طريقة القسام وطريقة جيش الاحتلال عندما كان يعيد جثامين الفلسطينيين إلى غزة، إذ كان يضعهم في أكياس زرقاء بالعشرات مكدسين فوق بعضهم داخل الشاحنات ويدفنون في مقابر جماعية.
ونصبت كتائب القسام لافتة أخرى في موقع التسليم في بني سهيلا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حملت عبارة "عودة الحرب تساوي عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين إن قرر نتنياهو استمرار الحرب.
إعلانوعرضت "القسام" قنبلتين من طراز "جي بي يو-39" أميركية الصنع على منصة التسليم بجوار توابيت الأسرى، وكتبت عليها باللغة الإنجليزية "قُتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية".
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أسامة طبش قائد الكتيبة الشرقية في لواء خان يونس التابع للقسام -والذي أعلن الجيش مقتله في سبتمبر/أيلول الماضي- حضر اليوم مراسم تسليم جثث الأسرى.
كذلك، حضر التسليم قائد الكتيبة الشمالية في لواء خان يونس وقادة آخرون كانت إسرائيل قد أعلنت اغتيالهم خلال الحرب، وفقا لتصريح ألقاه قائد ميداني بالقسام من فوق منصة التسليم.
إشادة بذكاء المقاومة
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/2/20) جانبا من التعليقات التي غزت الشبكات الافتراضية على عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة في خان يونس والرسائل التي صاحبتها.
وفي هذا الإطار، قال تامر "تفاصيل دقيقة نسجتها المقاومة بحنكة تروي لحظات حياة الأسرى الأخيرة، وستظل محفورة في ذاكرة الإسرائيلي إلى الأبد".
وأشاد مؤيد بذكاء المقاومة في عملية التسليم، إذ اعتبرها "رسالة مهمة ستكون كالقنبلة في دولة الاحتلال، ولا ننسى أيضا وضع الصواريخ الأميركية التي قتلتهم وقتلت الناس في غزة".
وفي هذا السياق، قال محمد شلبي في تغريدته "المقاومة الفلسطينية تضع صواريخ غير منفجرة على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا إلى "استخدام الاحتلال قنابل أميركية في هجماته الدامية على غزة، وسط استمرار واشنطن في تزويده بها".
وفضّل مينا تسليط الضوء على كيفية تعامل اللجنة الدولية للصيب الأحمر مع جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين، قائلا "الملاحظ الفرق في كيفية تعامل الصليب الأحمر مع الجثث الإسرائيلية، وقبلها كيف تعامل مع جثامين الشهداء التي سلمتها إسرائيل لغزة".
إعلانيذكر أن نتنياهو وصف هذا اليوم بأنه صعب وحزين وصادم لإسرائيل، في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو "تراجع عن نيته المشاركة في مراسم استلام جثامين الرهائن (الأسرى)".
20/2/2025