العراق يبدأ الاقتراع الخاص لانتخابات مجالس المحافظات وسط مقاطعة أنصار الصدر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بدأ اليوم السبت، عملية الاقتراع الخاص لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، في مختلف المدن، من الساعة السابعة صباحا حتى السادسة من مساء اليوم عند إغلاق مراكز التصويت.
ويشارك أكثر من مليون عراقي بعملية التصويت الخاص والتي تشمل القوات الأمنية والنازحين، إضافة لما يفوق المليون شخص كمراقب وإعلامي وموظف اقتراع للتصويتين العام والخاص، وفق ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الجمعة.
ويبلغ عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت يبلغ 1.002.393 منتسبا، وعدد مراكز الاقتراع 565، ومحطات الاقتراع 2.367 محطة، وفقا للمصدر الرسمي.
وهذه المرة الأولى التي يشهد فيها العراق انتخابات مجالس المحافظات منذ عشر سنوات، حيث أجريت آخر مرة في 2013.
ويشمل الاقتراع الخاص، النازحين العراقيين أيضا، المقيمين في مخيمات النزوح، والبالغ عددهم 48.260 نازحا، وعدد مراكز الاقتراع 35، ومحطات الاقتراع 120.
وتعتبر مفوضية الانتخابات "هذه الأرقام غير مسبوقة وأنها تحدث لأول مرة بعملية انتخابية".
وتلعب مجالس المحافظات دورا تشريعيا ورقابيا في كل محافظة، وتتنافس القوى السياسية فيما بينها لتكون لها حصة الأسد من عد مقاعد المجلس، إذ يمكن للمجلس، المتكون من 10-35 عضو حسب كل محافظة، أن تدير شؤونها وفق مبدأ اللامزكزية الإدارية دون معارضة الدستو والقوانين العراقية.
وتمتد الدورة الانتخابية لمجالس المحافظات العراقية 4 سنوات تبدأ مع أول جلسة لها، وفقا لقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم، الصادر عام 2008.
وفي سياق المشاركة، أعلن التيار الصدري، صاحب أكبر تأييد شعبي في العراق، من مقاطعته لانتخابات مجالس المحافظات.
وأمس الجمعة، خرجت تظاهرة حاشدة لأنصار التيار وزعيمه مقتدى الصدر، معلنين رفضهم خوض الانتخابات المحلية، داخل مدينة الصدر.
وقام التيار بطرد العشرات من المنتسبين ضمنه، الذين رفضوا الإنصياع لأوامر الصدر بالانسحاب من ترشحهم ومشاركتهم في الانتخابات، بعدة محافظات عراقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقية مجالس المحافظات الصدري الانتخابات المحلية العراق مقاطعة الصدر انتخابات محلية مجالس المحافظات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات صعبة قبل الانتخابات البرلمانية في العراق
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 10:19 صبقلم: سمير داود حنوش لم يجد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، فرصة أفضل من حضوره فعاليات منتدى السليمانية في كردستان العراق للإعلان عن نيته الترشح في الانتخابات القادمة وتجديد ولايته لدورة ثانية.فرصة إعلان الترشح للسوداني كانت تأكيدا للمؤكد، وهو انفراط عقد الإطار التنسيقي، واللحظة الحاسمة التي أعلن فيها السوداني عن فسخ عقد شراكته مع الإطاريين. جاء هذا الإعلان بعد اجتماع الإطار التنسيقي قبل أيام، حيث أكد عدم تأجيل أو إلغاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الحادي عشر من نوفمبر 2025. لم يكد الإطار التنسيقي يستفيق من صدمة إعلان ترشح السوداني للانتخابات حتى تفاجأ بخبر لقاء جمع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة. تحول اللقاء إلى مادة دسمة لصراع محلي بين الأطراف السياسية في العراق، قد يرتفع ليؤجج الشارع العراقي ضد حضور الشرع القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في مايو 2025. أول الرافضين لهذا اللقاء كان ائتلاف نوري المالكي الذي أكد أن الجولاني لم يعتذر للشعب العراقي، وبالتالي فإن الحكومة تتحمل مسؤوليتها بشأن دعوته إلى قمة بغداد.توصيف الواقع السياسي لما يجري في العراق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بين كتل وأحزاب الإطار التنسيقي يؤكد أن التنسيقي وصل إلى مرحلة التشظّي. ظهرت ملامح عدم رضا، بل ورفض، من قبل بعض القوى السياسية لتولي السوداني ولاية ثانية في رئاسة الوزراء. بدأ البعض يتهم أطرافا في الحكومة بتعطيل الدور التشريعي للبرلمان في استجواب عدد من الوزراء، أو الوقوف بوجه بعض القوى السياسية التي تؤيد تغيير قانون الانتخابات لمنع السوداني من الترشح للانتخابات. هذا التغيير، في حال إقراره، يتطلب أن يتنازل المسؤول التنفيذي عن منصبه قبل ستة أشهر من الانتخابات، لكي لا يستفيد من توظيف المال العام في مشاريعه الانتخابية.يُعتقد أن هناك اتفاقا سياسيا تم تداوله بين الأطراف السياسية والسوداني يقضي بعدم ترشحه لولاية ثانية مقابل الموافقة على تمرير الموازنة للسنوات الثلاث 2023 – 2024 – 2025. في انتخابات مجالس المحافظات 2023، لم يشترك السوداني وحزبه في الانتخابات، لكن يبدو أن الرجل قرر العدول عن قراره بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية. هذا القرار يعني اشتداد الصراع السياسي بين السوداني وبعض أطراف الإطار التنسيقي، وفي مقدمتهم نوري المالكي، الذين بدأوا بتسخير كل الهفوات والمواقف السياسية وتجنيدها لمصالحهم الانتخابية. تبقى في المعادلة الانتخابية أصوات الحشد الشعبي، الذي تُراهن عليه أطراف الصراع السياسي في استمالة أصوات منتسبيه لكتلهم وأحزابهم. يأتي هذا في ظل إدراك الجميع أن نسب المشاركة قد تكون ضئيلة مع مقاطعة جمهور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لتلك الانتخابات. في موقف متزامن يعكس تأزّما في الوضع السياسي العراقي، أعلن عدد من أعضاء البرلمان العراقي عزمهم تقديم شكوى رسمية ضد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الادعاء العام، بسبب عرقلته تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء اتفاقية خور عبدالله المبرمة مع الجانب الكويتي، وذلك استنادا إلى وثيقة حصلوا عليها. ما نريد قوله هو أن العراق مقبل على فوضى سياسية قد تُغرقه في أزمات متجددة قبل الانتخابات، وتفرز فريقين متصارعين. الفريق الأول يرغب في تأجيل الانتخابات نظرا إلى الظروف الإقليمية والدولية ومخاطر الحرب التي تحيط بالعراق، بينما يؤيد الفريق الثاني إجراء الانتخابات في موعدها وعدم تأجيلها، لينتهي بذلك نفوذ السوداني وحكومته.يبقى للفاعل الدولي والإقليمي القرار الأخير في إقامة الانتخابات أو تأجيلها. المؤكد أن المشهد السياسي للعراق لا يزال ضبابيا، في انتظار ما ستؤول إليه نتائج التفاهمات الإقليمية. سيناريوهات صعبة تنتظر العراقيين في الأيام القادمة قبل الانتخابات البرلمانية، يفرضها واقع سياسي متشرذم وفوضى قد تمتد إلى الشارع العراقي، بدأت تكبر مثل كرة الثلج.ما يدور عن نية أميركا إغلاق سفارتها في بغداد يؤشر بوضوح إلى خصام عميق بدأ يتعمق بين بغداد وواشنطن في أزمة دبلوماسية قد تطيح بالدعم الأميركي لحكومة بغداد. هذا الخصام قد يرسم علاقة عدائية تُخرج العراق من دائرة الاهتمام الأميركي، وهي إشارات قد تفقد نظامه السياسي الدعم الدولي الذي كان يحظى به، مما يجعلنا نؤكد أن الأيام القادمة ستكون صعبة.