أعلنت شركة أريستا العقارية عن دخولها المشهد العقاري في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في خطوة من شأنها الارتقاء بسوق العقارات، حيث تعتزم الشركة القيام باستثمارات كبيرة تتجاوز قيمتها 5 مليارات درهم خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، كما تهدف أريستا العقارية لوضع معايير جديدة للتميز في قطاع العقارات الإماراتي حيث تتطلع لتقديم منظور جديد للحياة الفاخرة من خلال إضفاء أناقة التصميم في كافة مشاريعها.


يأتي هذا الإعلان في ظل الأهمية المتزايدة لقطاع العقارات في الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ما يقارب 5.5% من إجمالي الناتج المحلي. وقد شهدت دبي، التي صنّفت كرابع أهم أسواق العقارات الفاخرة عالمياً للعام الماضي زيادة استثنائية بمعدل 40%، حيث بلغت قيمتها 97.55 مليار درهم في الربع الثالث من عام 2023 بعد أن كانت قيمتها 69.5 مليار درهم في الربع الثالث من عام 2022.
وفي الوقت الذي تعزز فيه دبي مكانتها كمركز إقليمي رائد للمال والأعمال، برز التأثير المباشر لهذه المكانة على سوق العقارات، حيث باتت تستقطب المزيد من الشركات والمستثمرين في قطاع العقارات لإقامة وتنمية أعمالهم فيها، مما يُعد حافزاً قوياً نحو تحقيق مزيد من التطور والازدهار في هذا القطاع الحيوي
وتتربع أريستا في صدارة المشهد العقاري المتطور في دبي، مستفيدة من المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارة كسوق رئيسي للأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال العالية، مما يجعل الرفاهية تتعدى كونها مجرد أسلوب حياة لتصبح عنواناً للتميز. وهذا ما حفّز أريستا العقارية لتقديم مفهوم جديد للرفاهية العقارية. وتلتزم أريستا بالعمل بشكل متواصل للبقاء في طليعة التميز والريادة متسلحةً بإدراكها المتبصّر لمدى محدودية الفرص لتقديم العقارات المتميزة، والذي سترتكز عليه في تقديم مجموعة من أكثر المساكن روعة وفخامة بما يلبي رغبة العملاء في الحصول على أعلى درجات التميز والرقي.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد سريشتي غور، رئيس قسم العلاقات الإعلامية في شركة أريستا العقارية، عن سعادته بدخول أريستا سوق العقارات الحيوي في الإمارات، مؤكداً إدراك الشركة للإمكانيات الفريدة التي تتمتع بها الإمارات، حيث قال: “تتسق رؤية دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة واقتصادها المزدهر وتنوعها السكاني تماماً مع رؤية والتزام أريستا بتقديم مفهوم جديد للحياة الفاخرة، فنحن في أريستا نتبع نهج منح الأولوية لجودة العمل، لا لحجمه، ويتضمن نهجنا التخطيط لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المساحة في الوحدات السكنية الفخمة التي نقدمها بما يضمن كونها الأكثر تميّزاً في فئتها بما يتماشى مع أسلوب حياة عملائنا الفريد. وكلّنا ثقة من أن خدماتنا المخصصة ستعمل على إعادة تعريف جوهر الحياة المجتمعية الفاخرة للوصول بقطاع العقارات إلى آفاق لم يصلها من قبل”.
ومع تبنيها رؤية تركز على إنشاء مساكن تتسق مع الأذواق الرفيعة للعائلات الباحثة عن الرفاهية والفخامة، تلتزم أريستا بتوظيف خبرات أفضل المصممين والمهندسين المعماريين ومنسقي الحدائق لتطوير مساحات معيشية لا مثيل لها. وفي إطار خططها الطموحة، تتطلع أريستا العقارية أيضًا للتوسع في قطاع العقارات التجارية خلال السنوات القادمة، بتطوير مساحات تجارية فاخرة تواكب الطلب المتزايد على هذا النوع من العقارات.
وتتميز شركة أريستا العقارية عن غيرها بتجاوزها حدود الأدوار التقليدية لمطوري العقارات، حيث ترى نفسها شريكًا حيويًا في تطوير المجتمعات التي تعمل فيها حيث ترتكز على منظومة قيم مميزة ذات ثلاث محاور. المحور الأول يتمثل في تبني مبدأ استغلال المساحات وإعادة تعريف أساليب الحياة دون عناء للنخبة المختارة. المحور الثاني يهدف إلى تقديم تجارب فاخرة بلا حدود، حيث تبرز أوجه الفخامة المخصصة واللحظات المهمة والمجتمع الحصري الذي ينمي الأواصر الدائمة بين أفراده. أما المحور الثالث، وهو الأناقة الخالدة، فيسعى إلى تسليط الضوء على وحدات أريستا السكنية كإرث دائم تم تصميمه بعناية فائقة واستخدام مواد عالية الجودة بما يجعلها تتخطى كونها مجرد منازل، بل لتصبح مثالاً حياً يحتضن جوهر فلسفة الحياة الذي تتوارثه الأجيال.
جدير بالذكر أن أريستا العقارية قد عيّنت مجموعة “ون بروكر” الحائزة على عدة جوائز بارزة في مجال العقارات شريكاً رسمياً للمبيعات في مشروعها الأول في مدينة محمد بن راشد، والذي صممته الشركة الهندسية البارزة “هيرش بيندر اسوسييتس” التي تحظى بشهرة عالمية كبيرة. ومن خلال هذه الشراكة، فإن أريستا العقارية على أتم الاستعداد لخلق أثر خالد في المشهد العقاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برؤية تتجاوز البعد الاقتصادي.. الإمارات تقود مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي

تواصل دولة الإمارات، ترسيخ مكانتها كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد استراتيجيات متكاملة تجمع بين الابتكار، والاستثمار، والتشريعات الداعمة، وتمضي قدماً في تعزيز بيئتها الرقمية، مدفوعةً ببنية تحتية متقدمة، وقوانين تشريعية مرنة، وسياسات تشجع الابتكار، ما جعلها وجهة جاذبة للمواهب والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.


وفيما تتخطى رؤية الإمارات كون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحقيق عوائد اقتصادية، إلا أن تلك العوائد ستستهم بشكل واضح في الاقتصاد، إذ يتوقع أن تحتل دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية في أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد. وتوقع تقرير لـ"بي دبليو سي" العالمية للأبحاث أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي إلى 13.6% وبنحو 100 مليار دولار في 2030، وأن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي لدول المنطقة بين 20 و34% مع تحقيق الإمارات النسبة الأعلى كونها تظهر التزاماً قوياً تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

وأفادت "كي بي أم جي" بأن الإطار التنظيمي في الإمارات يمهد الطريق للابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، كما أن أمن المعلومات يبرز كمحفز رئيسي يدفع التحول الرقمي، لافتة إلى أن الإمارات قدمت العديد من قوانين خصوصية البيانات لحماية المعلومات الشخصية وبيانات الأفراد. 
وعلى الصعيد الحكومي تتجه أبوظبي لتصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وتستهدف استراتيجيتها التي أطلقتها مؤخراً تأسيس بنية تحتية متينة تشكّل أساساً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، للوصول إلى تبني الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في العمليات الحكومية وأتمتتها ورقمنتها.
وقال نيك ريدشو، نائب الرئيس الأول، سحابة التكنولوجيا، الشرق الأوسط وإفريقيا والمدير الإقليمي لدولة الإمارات لدى "أوراكل" العالمية، إن قيادة دولة الإمارات وضعت رؤية ملهمة في عصر الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي حلول الذكاء الاصطناعي-Advanced Integration الشريك الاسترتيجي لـNvidia، إن دولة الإمارات شهدت تحولات كبيرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الإمارات كانت من أوّل الدول التي انطلقت بقوة في هذا المجال، من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً لهذه التقنية بحلول عام 2031، مؤكداً أهمية تلك الاستراتيجية لا سيما وأنها تركزت على تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة.
وأشار إلى أن الإمارات باتت إحدى الوجهات الرائدة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، بفضل بيئتها الجاذبة للمواهب والشركات الناشئة، فقد نجحت في احتلال مكانة مرموقة بين أفضل الدول في الذكاء الاصطناعي بفضل التسهيلات الحكومية والشراكات الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية مثل NVIDIA وGoogle.
وأفاد بأن الإمارات موطن للكثير من المشاريع العالمية في الذكاء الاصطناعي، وأن من شأن استثماراتها فيه أن تنعكس على الاقتصاد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للذكاء الاصطناعي التخصصي والذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط، وتركيا وإفريقيا لدى "ديل" التكنولوجية، أن الإمارات تمتلك نهجاً استراتيجياً يجمع بين التشريعات المرنة والاستثمارات الطموحة في التقنيات الحديثة.
وقال إن الإمارات من أوّل الدول عالمياً التي تبنت سياسات وتشريعات تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدعم الابتكار في هذا المجال، وإنها أدركت مبكراً أهمية التوازن بين وضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي ومنح المساحة اللازمة للإبداع.

 

أخبار ذات صلة وزارة التسامح والتعايش تطلق "برنامج الفارس الصغير" لطلبة المدارس مجلس الوزراء يعتمد قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع

من جانبه، أكد الدكتور أكرم عوض، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، أن الإمارات أصبحت من الدول المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أسست بنية تحتية رقمية متقدمة، وطورت بيئة تشريعية واستثمارية داعمة.

 


وأشار إلى أن الإمارات من أكثر الدول جذباً للمهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن عدد المتخصصين في هذا المجال شهد زيادة بنحو 40% منذ عام 2022.

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الإثنين 10 فبراير 2025
  • الإمارات تعانق الفضاء بمشاريع وطنية وعقول فذة
  • سعر الذهب اليوم الأحد 9-2-2025 في الإمارات
  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 9 فبراير 2025
  • برؤية تتجاوز البعد الاقتصادي.. الإمارات تقود مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي
  • 32 مليار درهم حجم قطاع التأمين الصـحي في الإمارات
  • مساهمة الأنشطة الصناعية في الناتج المحلي تتجاوز 6 مليارات ريال
  • تتجاوز 7 مليارات دولار.. أمريكا تكشف صفقة «أسلحة» ضخمة إلى إسرائيل
  • حملة “أجمل شتاء في العالم” تحقق إيرادات فندقية بقيمة 6.7 مليار درهم خلال 5 دورات
  • 5.6 ملايين مستفيد من برامج الهلال الأحمر الإماراتي الرمضانية