نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن تكثيف دولة الاحتلال هجماتها على جنوب لبنان من أجل تطبيق القرار رقم 1701 الذي اعتمده مجلس الأمن سنة 2006، والذي يطالب بانسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترًا من الحدود.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التصعيد يسمح لتل أبيب بالضغط على الحزب والدفع من أجل التطبيق الصارم للقرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية.



ونقلت الصحيفة تصريح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الصادر يوم الخميس السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري والذي جاء فيه: "سنستعيد أمن السكان من خلال ترتيب سياسي دولي يهدف إلى دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1701"، ويضيف أنه تم إجلاء 80 ألف إسرائيلي يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل بعد إعلان حزب الله دعمه لحركة حماس الفلسطينية، كما قال غالانت: "إذا فشل هذا الترتيب فسنستخدم القوة".


وقف إطلاق النار في سنة 2006
وأوضحت الصحيفة أن القرار رقم 1701، الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع في صيف عام 2006؛ أنهى حربًا استمرت ثلاثة وثلاثين يومًا بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. وبموافقة الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية؛ بات من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 14 آب/أغسطس سنة 2006، إلا أن البنود الأخرى من القرار لم يتم تطبيقها بالكامل.

وذكرت الصحيفة أن القرار 1701 ينص على انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني وإنشاء منطقة عازلة ينتشر فيها الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، كما يطالب بالوقف التام للأعمال العدائية وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل الأراضي.

وفي الوقت نفسه؛ يطالب مجلس الأمن الدولي بانسحاب قوات الاحتلال من منطقة مزارع شبعا التي يطالب بها لبنان والمعترف بها دوليًّا باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية.

ووفق الصحيفة؛ يشير مجلس الأمن الدولي إلى القرارات السابقة، وأبرزها القرارين 1559 و1680، اللذين يدعوان إلى نزع سلاح حزب الله، الذي ما زال يحتفظ بأسلحته بعد الحرب الأهلية في لبنان عام 1982.


وأوردت الصحيفة أن القرار قوبل بالتجاهل، بحيث لم يسحب حزب الله مقاتليه قط من المنطقة الحدودية التي تجري فيها مناوشات بشكل منتظم. بينما تحلق طائرات إسرائيلية فوق لبنان يوميًّا، منتهكة المجال الجوي السيادي للبلاد، وقد تم تسجيل 30 ألف انتهاك منذ صدور القرار سنة 2006. وفي حين يدعو القرار إلى نشر 15 ألف جندي، لا يتمركز حتى الوقت الراهن سوى 1700 جندي لبناني في هذه المنطقة.

وفي تقريره الأخير حول تنفيذ هذا القرار، الذي قدمه في 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى مجلس الأمن، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النص "ضروريًّا لضمان السلام والأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة"، معربًا عن قلقه بسبب انتهاكات وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.

وفي ختام التقرير؛ نوهت الصحيفة إلى أنه خوفًا من فتح جبهة جديدة واندلاع حريق إقليمي، تقود فرنسا والولايات المتحدة أيضًا الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد تسوية مؤقتة على الحدود، استنادًا إلى الأسس التي أرساها القرار رقم 1701.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال لبنان حزب الله القرار 1701 لبنان حزب الله الاحتلال القرار 1701 صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمن حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الإسباني يواصل قوته رغم تعطل الكهرباء الذي يهدد التوقعات

أظهر الاقتصاد الإسباني، الذي يقوده الاستهلاك المحلي، أداءً قويًا خلال الربع الأول من عام 2025، إلا أن انقطاع الكهرباء الواسع أمس الاثنين قد يلقي بظلاله على النمو ويحد من صعوده، وفق ما أفاد به تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار مقارنة بالربع السابق، بحسب بيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء، وهو أداء قريب من ارتفاع الربع الرابع البالغ 0.7%، ومتوافق تقريبا مع توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبيرغ آراءهم.

وحدث انقطاع واسع للتيار الكهربائي في معظم أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية صباح أمس الاثنين مما أدى إلى توقف حركة الطيران في كل من إسبانيا والبرتغال وتعطل حركة النقل العام، واضطرت المستشفيات إلى الحد من خدماتها الروتينية.

وعادت إمدادات الكهرباء تدريجيا في كلا البلدين بداية من مساء أمس الاثنين إلا أن بعض العمليات لم تُستأنف صباح اليوم.

التضخم أعلى من المتوقع

في المقابل، أظهرت بيانات أسعار المستهلكين أن التضخم في إسبانيا استقر بشكل غير متوقع عند 2.2% على أساس سنوي في أبريل/نيسان، أي أعلى قليلا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، وهو ما فاق تقديرات المحللين الوسيطة.

إعلان

وكشفت دراسة استقصائية للبنك المركزي الأوروبي، صدرت في وقت لاحق من الثلاثاء، أن توقعات التضخم لدى الأسر في منطقة اليورو للعام المقبل قفزت إلى أعلى مستوياتها خلال نحو عام، ما يزيد من التحديات أمام استقرار الأسعار في المنطقة.

انقطاع الكهرباء في إسبانيا قد يلقي بظلاله على النمو ويحد من صعوده (الفرنسية) نظرة إيجابية رغم المخاطر

وبحسب بلومبيرغ، تميزت إسبانيا بكونها أفضل الاقتصادات أداء بين كبرى دول منطقة اليورو، حيث رفع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا إلى 2.5% خلال عام 2025، في خطوة لم تشمل أي اقتصاد رئيسي آخر سوى روسيا.

ومع ذلك، حذرت وحدة "بلومبيرغ إيكونوميكس" من أن انقطاع الكهرباء، الذي طال أيضا البرتغال، قد يؤدي إلى تراجع يصل إلى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي الفصلي، رغم توقعات بتعويض بعض الخسائر مع استعادة إمدادات الطاقة تدريجيا، حيث عادت قدرة التوليد الكهربائي في مدريد صباح اليوم الثلاثاء إلى نحو 100%، وبدأت خدمات القطارات الحضرية بالعودة تدريجيا.

قطاعات داعمة وتحديات قادمة

ويستفيد الاقتصاد الإسباني بشكل كبير من قطاع الخدمات، الذي يتجاوز الازدهار السياحي ما بعد جائحة كورونا. ومع ذلك، أبدى البنك المركزي الإسباني تساؤلات مؤخرا حول ما إذا كان بإمكان إسبانيا الاستمرار في النمو بوتيرة أسرع بكثير من شركائها الرئيسيين، فرنسا وألمانيا.

وقالت آنا أنداردي، الخبيرة الاقتصادية لدى "بلومبيرغ إيكونوميكس"، إن الاقتصاد الإسباني "بدأ العام بقوة، لكن هناك مؤشرات على تباطؤ الزخم الأساسي"، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء الأخير وقوة اليورو قد يؤثران سلبا على النشاط الاقتصادي خلال بقية العام، خاصة في ظل التصعيد الجمركي من الولايات المتحدة.

إسبانيا في ميزان منطقة اليورو

وتزامن صدور بيانات إسبانيا مع استعداد فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو الأوسع للإعلان عن أرقام النمو الخاصة بالربع الأول غدا الأربعاء، حيث يتوقع أن تظهر فرنسا نموا محدودا بنسبة 0.1%، بينما يرجح أن تحقق ألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو نموا بنحو 0.2%.

رغم ارتفاع معدل البطالة فإنها لا تزال عند أدنى مستوى لها منذ أكثر من 15 عاما

على صعيد آخر، سجل الناتج المحلي الإجمالي لبلجيكا نموا بنسبة 0.4%، فيما قفز الاقتصاد الأيرلندي بنسبة 3.2%، عِلما أن اقتصاد أيرلندا يشهد عادة تقلبات حادة بسبب دورها كقاعدة ضريبية للشركات متعددة الجنسيات الأميركية.

ورغم ارتفاع معدل البطالة في الربع الأول، مسجلا أكبر ارتفاع فصلي منذ 2013، فإن البطالة لا تزال عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاما، إذ بلغت 11.4% مقارنة مع 12.3% قبل عام.

إعلان

وفي تصريحات له الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن "الوضع الاقتصادي معقد للغاية، ولكن عندما نتحدث عن إسبانيا فإن الصورة إيجابية للغاية"، مؤكدا أن إسبانيا "تنمو وتخلق الوظائف بطريقة لا مثيل لها في الاتحاد الأوروبي".

ومع ذلك، أشار تقرير بلومبيرغ إلى أن سانشيز يواجه تحديات سياسية داخلية، حيث لا يتمتع بأغلبية في البرلمان، وفشل في تمرير ميزانية عامي 2024 و2025، كما أن قراره الأخير بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام أثار انتقادات من حلفائه والمعارضة على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يؤكد الوقوف إلى جانب حزب الله في أي تصعيد عدواني شامل يقدم عليه العدو الإسرائيلي
  • بعد الغارتين على ميس الجبل.. هذا ما نشره الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • بري: العدوان الإسرائيلي يهدد تعافي الدولة واستقرارها
  • الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة
  • سلام: لبنان يريد وضع حدّ للانتهاكات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • الاقتصاد الإسباني يواصل قوته رغم تعطل الكهرباء الذي يهدد التوقعات
  • الجلاء أو عدم الاستقرار.. رئيس الحكومة اللبنانية يهدد سلطات الاحتلال
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • ديسبروسيوم.. المعدن النادر الذي يهدد مستقبل السيارات الكهربائية