أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

جو من الضبابية والريبة يطبع ردود أفعال الكثير من الأستاذات والأساتذة بعد إعلان مخرجات اللقاء الذي جمع بين التنسيقيات ونقابة الجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي من جهة، واللجنة الحكومية الثلاثية برئاسة شكيب بنموسى وحضور الكاتب العام للوزارة والمدير المركزي للموارد البشرية من جهة أخرى.

وأكد العديد من المهتمين والمتتبعين والفاعلين بالقطاع أن توسيع قاعدة الحوار أمر إيجابي لحلحلة الملفات العالقة بما يخدم الشغيلة التعليمية وبلوغ المدرسة العمومية المنشودة، غير أن الصيغة المعتمدة أقرب لـ "العشوائية" من كونها وسيلة لتجاوز الوضع الحالي، لكون تعدد أطراف الحوار من المنتمين لنفس القطاع يبين بالملموس واقع التفرقة وانعدام الثقة بين هذه المكونات التي يفترض بأن تعد ملفا مطلبيا موحدا وتوفد ممثلا أو ممثلين عنها للحوار عوض حضور ممثلين عن كل تنسيقية ونقابة.

وفي نفس السياق، أثارت المطالب (المبالغ فيها) والتي يصل بعضها حد التناقض، الكثير من ردود الأفعال، حيث عبر البعض من أساتذة الابتدائي والثانوي الإعدادي عن تذمرهم من مطلب سحب النظام الأساسي، مؤكدين أن السحب يعني ضياع حق فوج أو فوجين من المستوفين لشروط الترقية إلى خارج السلم، حيث طالب البعض منهم بالتراجع عن مطلب "الإسقاط" الكامل للنظام الأساسي والاكتفاء بصيغة تحافظ على المكتسبات التي جاء بها في أفق تجويده ليضم مكتسبات أخرى.

وأشار آخرون إلى أن مطلب السحب يبين مدى عدم إلمام المطالبين به بالتشريعات الوطنية في هذا الباب، لكون إسقاط النظام الأساسي في ظل غياب نظام بديل يعني وضع البنية القانونية للبلاد أمام "الفراغ" وهو ما يمكن أن يوصف بـ "العبث".

وكان لمطلب العدالة الأجرية عبر الزيادة في الأجور كذلك نصيب من "الجلبة"، حيث أفرز النقاش الذي تلى إعلان التنسيقيات لمخرجات اللقاء الأخير، حجم الهوّة في قيمة الزيادة بين تنسيقية وأخرى، حيث كانت الجموع الوطنية لبعضها قد قررت طلب 5000 درهم كزيادة، بينما اكتفت أخرى بطلب 3000 درهم، وهو المطلب الذي عبرت عنه التنسيقيات خلال لقائها الأخير مع بنموسى.

ورجحت تكهنات المتتبعين للوضع الحالي، أن تواجه الحكومة صعوبة في مفاوضاتها مع التنسيقيات، مستبعدة نجاح المقترحات الحكومية المرتقبة في إرضائها، في ظل هذا التخبط وتعدد الأطراف، حيث أكدت بأن النقاط التي تحمل كلفة مالية كبيرة، قد تكون سببا رئيسيا في نسف الحوار وعدم التوصل إلى حلول، خاصة وأن النقابات والتنسيقيات تصر على الأثر الرجعي الإداري والمالي لبعض الاتفاقيات التي تم توقيعها منذ سنة 2011.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

كندا تذكّر ترامب بدورها "الأساسي" في إمداد أميركا بالطاقة

شددت كندا على أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة بعد وقت قليل من إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتزامه فرض رسوم مرتفعة على كل السلع الواردة إلى بلاده من جارتها الشمالية بمجرد دخوله إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.

وذكّرت كندا مساء الإثنين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدورها "الأساسي لإمدادات الطاقة" للولايات المتّحدة.

وقالت كريستيا فريلاند نائب رئيس الوزراء الكندي ودومينيك  لو بلان وزير الأمن العام الكندي في بيان مشترك "كندا والولايات المتحدة ترتبطان بواحدة من أقوى أوثق العلاقات خاصة فيما يتعلق بالتجارة وأمن الحدود".

وأضاف البيان "كندا تعطي أمن الحدود وتكامل حدودنا المشتركة أولوية قصوى".

وشدد المسؤولان الكنديان على العلاقة " المفيدة المتوازنة والمتبادلة" بين الجارتين "كندا حيوية لإمدادات الطاقة المحلية الأميركية. وفي العام الماضي جاء 60 بالمئة من ورادات أميركا من النفط الخام من كندا".

كما أشار البيان إلى التعاون بين قوات إنفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة "لوقف تدفق مخدر الفينتانيل القادم من الصين ودول أخرى".

وقال الوزيران "سنواصل بالطبع مناقشة هذه القضايا مع الإدارة (الأميركية) القادمة"، دون الإشارة بشكل خاص إلى إعلان ترامب الصادر قبل ساعات.

لكنّ ويندي كاتلر المسؤولة التجارية الأميركية السابقة والتي تعمل حاليا باحثة قالت لفرانس برس إنّ "المكسيك وكندا لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على السوق الأميركية، وبالتالي فإنّ قدرتهما على الابتعاد عن تهديدات الرئيس المنتخب ترامب تظلّ محدودة".

وقال ترامب عبر  منصة "تروث سوشيال" التي شارك في تأسيسها إنه سيوقع أمرا تنفيذيا لفرض رسوما جمركية مرتفعة على جميع السلع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على السلع القادمة من الصين في أول يوم له في منصبه.

وأضاف ترامب: "في 20 يناير، كأحد أول أوامري التنفيذية العديدة، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وعلى الحدود المفتوحة السخيفة"، مشيرا إلى أن الرسوم ستظل سارية "حتى يتوقف تدفق المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون غزوا لبلادنا".

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالبا ما سيحملونّها لاحقا إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الفاعلة لمتعاقدي الأساسي: لا اعتمادات للأساتذة المستعان بهم
  • كندا تذكّر ترامب بدورها "الأساسي" في إمداد أميركا بالطاقة
  • وزير الأوقاف يشارك في لقاء "الإنجيلية" حول “ الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة”.. صور
  • اليوم .. "الإنجيلية" تنظم لقاء حول "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة"
  • وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • الكشف عن شكل الفوتون لأول مرة في تاريخ الفيزياء
  • بالفيديو.. لندن تشهد لقاء وتكريم أطول امرأة في العالم التركية روميسا التي تناولت الشاي مع أقصر امرأة بالعالم الهندية جيوتي