في أول ظهور له بعد الإصابة.. وائل الدحدوح يكشف اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد سامر أبو دقة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عاد مراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، لممارسة عمله بعد تعرضه أمس للقصف الإسرائيلي هو المصور الصحفي سامر أبو دقة أثناء مزاولة عملهم في منطقة خان يونس.
تفاصيل إصابة المصور سامر أبو دقةروى الدحدوح، اليوم السبت، تفاصيل تعرضه للقصف الإسرائيلي برفقة المصور سامر أبو دقة أثناء ممارسة عملهم في منطقة خان يونس، حيث استشهد المصور أبو دقة جراء هذا القصف.
وقال الدحدوح، “استشهاد سامر أبو دقة ألم وجرح جديد يضاف للأهوال التي نشاهدها في هذه الحرب”، لافتا إلى أن أبو دقة كان مصممًا أن يمارس عمله وذهبا لهذا المكان لإيصال الحقيقة إلى العالم، وتمكنا من التقاط صور مرعبة غير مسبوقة، منوها بأنهم كان لديهم موافقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للتصوير.
كيف يتم اختيار أمير الكويت وفقًا للدستور والقانون؟ عاجل| تعديل مواعيد صرف مرتبات العاملين بالدولةولفت إلى أنهم استغرقوا وقتا طويلا للوصول إلى المدرسة التي كان من المقرر الوصول لها، حيث كانوا ينتقلون في سيارة إسعاف، مضيفا: “صورنا وعندما قررنا الخروج كان بيننا وبين سيارة الإسعاف بضعة أمتار ولكن تعرضوا للقصف.. وكأن عاصفة هوجاء ألمت بنا وألقت كل منا في جهة".
وأضاف أنه سمع صوت سامر وهو يصرخ وكان عن بعد، متابعًا: “توجهت لسيارة الإسعاف بصعوبة حاولت أطلب النجدة ولكن الموقف كان خطر جدا، وطلبت منهم انقاذ سامر ولكنهم قالوا سنأتي بسيارات أخرى بعد التنسيق لاجلاء سامر، فبعد أن كنا ننقل الحدث أصبحنا نحن الحدث والصورة".
ونوه بأنه يبدو أن إصابة سامر أبو دقة كانت في الجزء السفلي والأحشاء، متوقعا أنه قد يكون تم استهداف سامر أكثر من مرة، حيث جسده كان متهتكا وفي حالة صعبة والكاميرا كانت غائرة في جسده.
“كنا ننقل الحدث وأصبحنا نحن الحدث والصورة”.. مراسل اجزيرة وائل الدحدوح يعود للتغطية رغم إصابته ويروي شهادته لتفاصيل ما جرى أمس من استهداف متعمد له وللزميل سامر أبو دقة الذي ارتقى شهيدا أثناء تأدية عمله#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Q3hWaojMOv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 16، 2023المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وائل الدحدوح سامر أبو دقة المصور الصحفي سامر أبو دقة قناة الجزيرة سامر أبو دقة
إقرأ أيضاً:
مغطى بخام الحديد..أسترالي يلتقط صورًا على متن قطار الصحراء في موريتانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توجّه المصور الأسترالي، أدريان غويرين، في عام 2019 إلى شمال غرب إفريقيا لخوض تجربة جنونية على متن قطار شحن ينقل عربات معبأة بخام الحديد في موريتانيا.
قال غويرين، الذي يقيم في مدينة ملبورن الأسترالية، خلال مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "سافرت أثناء ذروة الصيف. ورُغم عِلمي بأنّ الحرارة ستكون مرتفعة، إلا أنّها جعلت الرحلة أصعب بكثير مما كنت أتوقع".
رغم تواجد عربة خاصّة بالركاب، إلا أنّ الغرض الأساسي من القطار كان يتمثل بنقل خام الحديد عبر البلاد.
لذا، كان يجب على الركاب تحضير أنفسهم بشكلٍ جيّد، وجلب عبوات الماء، ووجبات طعام خفيفة غنيّة بالبروتين لسد شعورهم بالجوع طوال الطريق.
رُغم قسوة الرحلة، إلا أنّها كشفت عن طيبة قلب الأشخاص، إذ شرح المصور قائلًا: لم يبخل السكان المحليين عليّ بالطعام والماء طوال الطريق، لذا لم أشعر بالوحدة قط".
تحويل عربة معدنية إلى منزل مؤقتلا شكّ أن هذه التجربة ليست لضعاف القلوب، حيث تستمر الرحلة ليوم كامل تقريبًا، ويشهد خلالها الركاب درجات حرارة تزيد عن 45 درجة مئوية خلال النهار، وتنخفض إلى ما دون الصفر في الليل.
وقال غويرين: "لقد عايشت درجات حرارة مرتفعة في السابق، لكن كان من الصعب عليّ أن أتحمل حرارة 48 درجة مئوية لساعات طويلة من دون وجود ظل".
مع ذلك، أفاد المصور الأسترالي أنّه وجد جانبًا ممتعًا للرحلة مع مغادرة القطار مدينة نواذيبو تحديدًا، حيث تكون العربات فارغة، ما يمنح السكان المحليين فرصة لتعديل عرباتهم وجعلها أكثر راحة.
أوضح المصور الأسترالي: "تمت دعوتي إلى عربة إحدى العائلات، حيث تقاسمنا العشاء والشاي. كانت العربة مليئة بالسجاد، وأدوات المطبخ، والبضائع المعبأة في صناديق، وتم ترتيبها بطريقة أعطت العربة طابعًا منزليًا".
في بداية الرحلة، وضع أحد الأبناء ذراعه حول المصور الأسترالي، واستقبله أفراد العائلة بينهم وكأنه واحد منهم، ما شكّل بالنسبة لغويرين "تجربة لا تُنسى".
وجهات نظر مختلفةرُغم الترحيب الذي اختبره، قام المصور الأسترالي بالانتقال إلى عربة مختلفة في الصباح حتى يتمكن من مشاهدة مجموعة من المناظر الطبيعية المختلفة.
وتنقل الألوان الترابية في صوره الفوتوغرافية قسوة التجربة الممتدة عبر صحراء لا ترحم.
وشكلّت رحلة العودة تحديًا كبيرًا بشكلٍ خاص بالنسبة إليه، حيث كانت العربات تسير تحت أشعة الشمس الحارقة وهي محملة بأكثر من 80 طنًا من خام الحديد، ما جعل فرصة الراحة معدومة.
أوضح غويرين: "المزج بين الحرارة الشديدة وخام الحديد جعل التجربة عدائية للغاية. كنت أرتدي معدات حماية للعيون والوجه، ومع ذلك غطى خام الحديد كل المسامات في جلدي".