كاتبة أمريكية: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لظلم جنائي بسجون الاحتلال.. وطوفان الأقصى أظهر محنتهم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أصبح الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل رمزا للمقاومة والكفاح ضد الاحتلال، بعد أن أعادتهم المقاومة إلى الواجهة خلال المعركة الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وترى الباحثة الأمريكية يارا م. عاصي، في مقال نشره "المركز العربي واشنطن دي سي"، وترجمه "الخليج الجديد"، أن هذا الأمر مناسبة جيدة لإلقاء الضوء على مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارهم فئة تتعرض للظلم الجنائي الكامل تحت رحمة محاكم الاحتلال غير الشرعية.
وتقول إن محاكمتهم غير العادلة في المحاكم العسكرية وسجنهم في ظروف وحشية تكشف المعايير القضائية المزدوجة التي تتبعها إسرائيل، حيث تقيم تل أبيب نظاما قانونيا مدنيا للإسرائيليين ونظاما عسكريا قاسيا للفلسطينيين تحت الاحتلال – وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.
إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين سجنتهم إسرائيل منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، والذين يزيد عددهم عن 800 ألف أسير، لم يحظوا باهتمام دولي.
اقرأ أيضاً
رشيدة طليب تطالب بإطلاق سراح الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
اعتقال الأطفالومع ذلك، فإن التغطية الإعلامية العالمية لعملية تبادل الأسرى الأخيرة سلطت ضوءًا جديدًا على الاعتقال الإسرائيلي التعسفي المنهجي للفلسطينيين، تقول الكاتبة.
أثناء فترة وقف الأعمال القتالية التي تم التفاوض عليها بين الاحتلال و"حماس" في الفترة من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تم إطلاق سراح 240 سجيناً فلسطينياً مقابل 105 أسرى (معظمهم إسرائيليون) محتجزون في غزة.
ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم 107 أطفال، من بينهم خمسة صبية يبلغون من العمر 14 عاما، و68 امرأة، 10 منهم مسجونون منذ أكثر من ست سنوات.
وبينما اتهمت إسرائيل جميع الأشخاص الـ 240 بارتكاب جرائم، بما في ذلك رشق الحجارة و"دعم الإرهاب"، لم تتم إدانة أكثر من ثلاثة أرباعهم بأي جريمة، وقد تم اعتقال بعضهم بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لمجرد نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول غزة أو مشاركة آيات من القرآن الكريم على الإنترنت. ووجهت إليهم التهم بموجب قانون إسرائيلي صارم يعتبر "نشر كلمات مدح أو دعم أو تعاطف، أو التلويح بالعلم، أو عرض أو نشر رمز، أو عرض أو تشغيل أو نشر شعار أو نشيد وطني" بمثابة دعم للإرهاب.
وتم تداول مقاطع فيديو للسجناء المفرج عنهم وهم يجتمعون مع عائلاتهم فرحين على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن بالنسبة لأولئك الذين اعتقلوا من القدس الشرقية، اعتبرت إسرائيل أن مثل هذه الاحتفالات غير مقبولة، واعتبر الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أن الاحتفال بالتحرر من الأسر يعادل الإرهاب.
اقرأ أيضاً
ضرب وتنكيل وتعذيب وتجويع.. شهادات فتية محررين من سجون الاحتلال
تسارع الوفيات داخل السجونوتشير الكاتبة إلى تصاعد القمع ضد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر بشكل ضخم لدرجة وفاة سجناء.
ففي 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أفادت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان-إسرائيل" أن ستة سجناء توفوا في السجون الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن فقد معظم السجناء إمكانية الاتصال بمحاميهم، أو الاتصال بأسرهم، أو ممثلي الصليب الأحمر بعد 7 أكتوبر.
نظام "الظلم الجنائي"في يوليو/تموز 2023، أصدرت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، تقريرا لفت الانتباه بشكل خاص إلى قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتقول الكاتبة إنه "غالبًا ما يُفترض أن [الفلسطينيين] مذنبون دون أدلة، ويُعتقلون دون أوامر قضائية، ويُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، ويُعاملون بوحشية في السجون الإسرائيلية. فالسجن الجماعي يخدم غرض قمع المعارضة السلمية ضد الاحتلال، وحماية الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وتسهيل التعديات الاستعمارية الاستيطانية في نهاية المطاف".
اقرأ أيضاً
شكت من انتهاكات سجون الاحتلال.. أسيرات محررات: نخجل أن نفرح وفلسطين جريحة
التفرقة بين الفلسطينيين والإسرائيليينيخضع الفلسطينيون في الأراضي المحتلة لمجموعة مختلفة من القوانين مقارنة بالإسرائيليين الذين يعيشون على نفس الأرض.
وبينما يرتكب المستوطنون الإسرائيليون بانتظام أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويحرض السياسيون الإسرائيليون باستمرار على العنف ضد الفلسطينيين، فإن الفلسطينيين وحدهم هم الذين يخضعون للقوانين الإسرائيلية التي يمكن بموجبها سجنهم بسبب التعبير عن آراء "تضر بالسلام العام أو النظام العام" أو للتجمعات "السياسية" لأكثر من 10 أشخاص.
يداهم الجيش الإسرائيلي بانتظام منازل الفلسطينيين دون أوامر قضائية، وهو ما يتطلبه القانون الإسرائيلي لتفتيش منازل المستوطنين.
ويمكن احتجاز الفلسطينيين لمدة ثمانية أيام قبل المثول أمام القاضي، في حين يشترط القانون الإسرائيلي أن يمثل معظم الإسرائيليين أمام قاض خلال يوم واحد.
علاوة على ذلك، يخضع الفلسطينيون للمحاكم العسكرية الإسرائيلية، التي تصل نسبة الإدانة فيها إلى 100% تقريبًا.
كما أن أنظمة الحبس الاحتياطي، وإصدار الأحكام، والإفراج المبكر، والحصول على المشورة القانونية، تميز الإسرائيليين وتنتهك العديد من اتفاقيات واتفاقيات حقوق الإنسان التي تحمي حقوق السجناء.
وحتى الأطفال الفلسطينيين يُحاكمون مثل البالغين في نفس المحاكم العسكرية ويُحتجزون في نفس السجون.
يتم اعتقال الفلسطينيين الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا في مداهمات ليلية، ويتم استجوابهم دون حضور أحد أفراد الأسرة، ويتم احتجازهم طوال الإجراءات المتخذة ضدهم.
اقرأ أيضاً
أسيرات فلسطينيات محررات يكشفن معاناتهن في سجون الاحتلال.. ماذا قلن؟
الاعتقال الإداريكما لفت إطلاق سراح السجناء الأخير الانتباه الذي طال انتظاره إلى مشكلة الاعتقال الإداري، حيث تحتجز إسرائيل السجناء إلى أجل غير مسمى دون محاكمة أو حتى دون اتهامات، على أساس أن السجين يخطط لارتكاب جريمة مستقبلية.
وتُستخدم هذه الممارسة بشكل شبه حصري مع الفلسطينيين. غالبًا ما تستند أوامر الاعتقال الإداري إلى أدلة يُفترض أنها سرية، ولا يتم تقديمها للمعتقلة أو لمحاميها، وغالبًا ما يتم حجبها عن جماعات حقوق الإنسان التي يطلب منها السجناء أو عائلاتهم التدخل في القضايا.
وقد تصاعد استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري في العقود الأخيرة. وفقا لمجموعة الضمير لحقوق السجناء الفلسطينيين، كان 12 فلسطينيا فقط محتجزين إداريا في وقت الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، أفادت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" أن 1326 فلسطينيًا محتجزون إداريًا. وبحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كان هناك أكثر من 2000، وفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
التعذيب
وأكد السجناء المفرج عنهم مؤخرا تقارير عن عقود من التعذيب والظروف اللاإنسانية في السجون الإسرائيلية، تقول الكاتبة.
أبلغت السجينات عن تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي، بما في ذلك التفتيش الجسدي المهين الذي يتم فيه تكبيل أيدي السجناء إذا قاوموا. لم يسلم الأطفال الفلسطينيون من التعذيب، حيث وردت تقارير متعددة عن الاعتداء الجسدي والعقلي على القاصرين المسجونين.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: 1264 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري في سجون إسرائيل
عائلات السجناءكما تعاني عائلات السجناء من هذا النظام الغامض والظالم. بالنسبة للسجناء المسموح لهم باستقبال الزوار، قد تستغرق رحلة أفراد الأسرة إلى السجن ما يصل إلى 15 ساعة حسب الظروف (بسبب نقاط التفتيش وغيرها من الحواجز التي تحول دون الوصول) ويخضع الزوار لعمليات تفتيش تدخلية.
يُسمح لبعض السجناء بزيارة واحدة فقط كل بضعة أشهر، بينما يُحرم البعض الآخر من الزيارة تمامًا.
كما تستخدم إسرائيل التهديدات ضد الأهالي للضغط على الأسرى وتعذيبهم نفسيا.
على سبيل المثال، أفادت إحدى السجينات المفرج عنهن مؤخراً أنه أثناء استجوابها، هددها الحراس بالذهاب إلى منزلها وإحراقه بينما كان أطفالها نائمين.
اقرأ أيضاً
التضييق يتواصل.. بن غفير يقلص زيارات الأسرى في سجون إسرائيل
رمز النضال الفلسطينيإن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قاعات المحاكم والسجون الإسرائيلية، سواء كانوا مدانين بارتكاب جريمة أو حتى متهمين رسميا بارتكابها، هي ظروف غير عادلة وغير إنسانية.
ومع قيام إسرائيل بتجريم الحركات والمنظمات الفلسطينية بشكل متزايد، بما في ذلك اعتبار ست منظمات مجتمع مدني بارزة كيانات إرهابية في عام 2021، فليس من المستغرب أن تتزايد اعتقالاتها التعسفية للفلسطينيين.
وتم اعتقال العديد من الفلسطينيين المتهمين بارتكاب جرائم عنف دون أدلة كافية، أو بناءً على روايات تتعارض بشكل مباشر مع شهادات الشهود، وأحيانًا حتى أدلة الفيديو.
وبطبيعة الحال، حتى السجناء المدانين بجرائم عنيفة ولديهم أدلة قوية لديهم حقوق.
وتقول الكاتبة إنه إلى جانب حقيقة أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة لا يمكنهم التصويت لصالح السياسيين الإسرائيليين الذين يضعون السياسات التي تعتبر جميع الفلسطينيين تهديدًا أمنيًا لا يستحقون الحقوق التي توفرها للمواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك المستوطنين داخل الأراضي الفلسطينية، فإن الفرضية الكاملة المتمثلة في قيام إسرائيل بسجن الفلسطينيين في إسرائيل ظالمة.
وفي الواقع، ترقى هذه الممارسة إلى حد النقل القسري لشخص محمي من الأراضي المحتلة إلى أراضي قوة الاحتلال، وفقًا للمادة 49 من اتفاقيات جنيف.
وينضم هذا الانتهاك إلى العديد من الانتهاكات الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد القانون الدولي والاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
المصدر | يارا م. عاصي/ المركز العربي واشنطن دي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السجون الإسرائيلية أسرى فلسطينيون محنة اعتقالات تعذيب طوفان الأقصى فی السجون الإسرائیلیة الاحتلال الإسرائیلی الاعتقال الإداری الفلسطینیین فی سجون الاحتلال حقوق الإنسان بما فی ذلک اقرأ أیضا فی سجون
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.