(أيادي مبدعة).. معرض يدوي وحرفي لأصحاب المشروعات الصغيرة بالسويداء
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
السويداء-سانا
شارك 72 منتجاً من أصحاب المشروعات متناهية الصغر ضمن معرض (أيادي مبدعة) للأعمال الحرفية واليدوية الذي افتتحته جمعية محبة ووفا اليوم بالتعاون مع مجلس مدينة السويداء.
المعرض المستمر لغاية الحادي والعشرين من الشهر الحالي في صالة مجلس المدينة بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل يضم تشكيلة متنوعة تجمع بين المطرزات والألبسة الصوفية والمنتجات الغذائية، وخاصة المؤونة المنزلية والإكسسوارات والمنظفات والكريمات والعطورات والشموع والمجسمات الخشبية وغيرها من المعروضات.
وبينت رئيسة مجلس إدارة جمعية محبة ووفا بالسويداء فريال السليم في تصريح لمراسل سانا أن المعرض يأتي ضمن سلسلة معارض تقيمها الجمعية انطلاقاً من أهميتها الاقتصادية في فتح نوافذ بيع وتسويق جديدة للمشاركين المنتجين، إضافة لتحفيز الفكر الإبداعي فيما يخص المشغولات الفنية والمصنوعات الحرفية، وكذلك تشجيع فئة الأطفال من ذوي الإعاقة عبر إشراكهم بمثل هكذا نشاطات لما له من أثر نفسي إيجابي عليهم.
بدورها أشارت سماهر أبو خطار إحدى المشاركات والعاملة في مجال إعادة تدوير الألبسة وحياكتها وتفصيل وخياطة الشراشف والوسائد إلى أن المعرض يفتح آفاقا واسعة للتسويق لديها والتعريف بأعمالها بشكل أكبر، فيما وجدت المشاركة (ذهبية عريج) في المعرض فرصة لإظهار منتجات المنشأة الصغيرة التي أسستها برفقة زوجها من مواد التنظيف والكريمات.
واعتبرت منار رزوق صاحبة مشغل صغير ينتج المشغولات الصوفية أن المعرض يدعم النساء المنتجات المشاركات فيه ويروج أعمالهن بطريقة أوسع، في حين قدمت السيدة يسيرة أبو عمار منتجات غذائية تتضمن الكشك والخل والمجففات والألبان لتحقيق دخل إضافي لدعم أسرتها.
وأشار ياسين قداح المشرف على مجموعة “العودة إلى الطبيعة” إلى أن خمسة منتجين من المجموعة قدموا منتجات متنوعة من العسل، إضافة إلى عرض خبرتهم في تصنيعها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
تتواصل لليوم الرابع على التوالي الدورة الـ30 لمعرض الكتاب الدولي بالرباط ببرنامج غني ومتنوع وحضور جماهيري، أغلبه من الكتاب والمثقفين وطلبة المدارس والجامعات.
وانتقل المعرض السنوي من الدار البيضاء إلى الرباط عام 2022، واختلف عن نسخه السابقة بتنظيمه الأفضل، لكن مع تراجع عدد الزوار.
وقال بسام كردي، مدير نشر المركز الثقافي للكتاب ونائب رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، لرويترز: "أشارك في المعرض للمرة الـ30.. الاختلاف بين الدورات دائما موجود، لكن ما يلفت انتباهي في معرض الرباط، خاصة هذه الدورة، هو الجمالية ونوعية الزبائن التي هي أيضا جيدة، نجد أغلب الزوار من المثقفين والأسر".
وأضاف أن "الناشر اليوم لا يبحث عن الكم، لأن كثرة الزوار تؤثر على بعض دور النشر مثل دارنا، أريد أن يدخل الزائر ويكون له متسع من الرؤية والوضوح، ليتمعن ويتفحص الكتب والمنشورات، بعيدا عن الازدحام والضجيج".
وتابع "بوصفي ناشرا، فإن الازدحام يضرني أكثر مما ينفعني؛ معرض الرباط أعتبره إلى حد ما أرقى من معرض الدار البيضاء… ربما معرض الدار البيضاء لم يكن في مكان مناسب.. كان مكانا شعبيا وممتلئا عن آخره، هنا الأمور مضبوطة أكثر ومنتقاة بما في ذلك الموقع".
ويقع مقر معرض الرباط بالقرب من غابة ابن سينا -التي تعرف أيضا باسم هيلتون- في بقعة هادئة على مساحة 8068 مترا مربعا.
إعلانغير أن المعرض لم يتم بناؤه بعد، ويقام للعام الرابع على التوالي في خيام ضخمة مجهزة.
وقال مسؤول بدار نشر دار الحكمة بالمغرب -طلب عدم نشر اسمه- إن "المغرب هو الاستثناء الوحيد الذي منذ 4 سنوات يقيم معرضا في الخيام، ربما في فترة كورونا كان هناك مبرر، لكن لماذا لا يبنون معرضا، ربما في السنة الثانية لتنظيم المعرض في الرباط، كان هناك مبرر أيضا، لكن الآن ليس هناك أي مبرر".
واختيرت إمارة الشارقة ضيف شرف هذه الدورة التي يشارك فيها 51 بلدا، يمثلها 775 عارضا: 311 عارضا مباشرا و464 عارضا غير مباشر.
وتتجاوز عدد العناوين المعروضة 100 ألف عنوان.
كتب الفكر والفلسفة نجمة الدورةمن ناحيته، قال محمد فزيق ممثل دار صوفيا الكويتية للنشر في المعرض لرويترز: "أجد المشاركة خلال هذه الدورة ضعيفة من حيث الكم ومن حيث المبيعات لحد الساعة، ربما لأن المعرض في بداياته، كما أن هنالك بضائع أخرى لم تصل بسبب مشاكل في الشحن".
وأضاف أن الإقبال "هنا بالدرجة الأولى على الكتب الفكرية والفلسفية… معرض الدار البيضاء كان أفضل بكثير من ناحية الكم والزوار.. لا ننكر هنا أن مسألة التنظيم جيدة".
وقال "إن المبيعات ربما تأثرت بسبب الأزمة العالمية وارتفاع الأسعار، فالكتاب ظل سعره مرتفعا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين بسبب الغلاء".
وفي السياق، قال كردي إن معظم كتب المركز الثقافي للكتاب "فكرية وإبداعية، جمهورنا من النخبة ومن المفكرين بالأساس".
وأضاف "عندي أسماء وازنة من عالم الفكر والفلسفة.. هي كتب فكرية من مستوى جامعي أكاديمي ونسبة الإقبال عليها جيدة، نسبة الزوار من ناحية الكيف موجودة".
وقالت طالبة الدكتوراه سمية الزرهوني، وهي تحمل مجموعة من الكتب في الفكر والفلسفة والسياسة، إنها "تنتظر مثل هذه الفرصة، المتمثلة في معرض الكتاب، لأن اختيار الكتب يكون كبيرا ومتنوعا".
إعلانواعتبرت أن الأسعار مرتفعة، لكنها كتب نادرة ومهمة تستحق العناء، "لا يمكن أن أحصل عليها من غير المعرض، وأعتقد أنها ستساعدني كثيرا في بحثي الأكاديمي".