كشف ضابط إسرائيلي عن تفاصيل مثيرة من تحقيق أجري عام 1988 مع يحيى السنوار، قائد حركة حماس، أثناء احتجازه في سجون الاحتلال.

نتنياهو في رسالة إلى مقاتلي حماس: لا تموتوا من أجل السنوار ماذا قال يحيى السنوار للأسرى الإسرائيليين في الأنفاق ؟ (تفاصيل) نتنياهو: القوات الإسرائيلية تطوق منزل يحي السنوار في غزة

 وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن رأس السنوار كان دائمًا مرفوعًا خلال التحقيق، وكان يتحدث بلهجة متسلطة، ولم يظهر عليه الخوف بل كان يتحدى المحقق طوال الوقت.

 ووفقًا للضابط الإسرائيلي، شعر بأن السنوار كان شخصًا غير عادي، ذا شخصية قوية وذكاء مرتفع.

وأشار الضابط إلى أن السنوار كان متدينًا بتطرف ومؤمنًا وواثقًا من صدق كل ما يقوله ويفعله.

 وقد توقع السنوار، خلال التحقيق، أن يصبح في المستقبل في سدة الحكم، وتحدث بتحدي حول مواجهته للمحققين، حيث قال: "سأكون يومًا ما في سدة الحكم، وستكون أنت ماثلًا أمامي كمتهم أستجوبك." أدرك الضابط أهمية تلك الكلمات، معربًا عن قلقه بشأن مدى تحققها في المستقبل.

وتحدث الضابط عن تعامل السنوار خلال التحقيق، حيث قال: "أخشى الآن لأن الأمر لم يعد بعيدًا عن الواقع." وأكد الضابط أن السنوار كان يتحدث بلغة تهديدية ويستخدم تكتيكات حرب نفسية، ولكنه كان يظهر بثبات ولا يعرف الخوف.

من جهة أخرى، كان السنوار قد اعتقل عام 1988 بتهم تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وفي عام 2023، تواجه إسرائيل اتهامات تخطيط وتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، مما دفعها للسعي لاعتقاله ردًا على اختطاف وقتل مواطنين إسرائيليين.

 

ضابط إسرائيلي يكشف مفاجآت من تحقيق قديم مع السنوار: «شخص لا يخاف أحدا»

أفاد الضابط الإسرائيلي أنه لو كان يعيش في مستوطنات غزة أثناء هجوم 7 أكتوبر، كان من الممكن أن يجد نفسه داخل أحد أنفاق غزة، يواجه قائدًا ذا عينين حمراوين، ويتحقق فعليًا ما قاله من تبادل أدوار مع هذا الشخص. وأضاف المحقق: "من خلال معرفتي بالسنوار، يظهر كشخص لا يعرف الخوف. قال لي خلال التحقيق: 'سأقتل كل ضباط المخابرات'. كان يمارس نوعًا من الحرب النفسية، ولكن كان يواجهنا بتحدٍّ وتهديد دون أدنى مظهر من الخوف. لم أفهم في ذلك الوقت لماذا يتصرف هكذا وهو قيد الاعتقال."

تم اعتقال يحيى السنوار عام 1988 بتهمة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وفي عام 2023، بعد هجمات 7 أكتوبر، تتهم إسرائيل السنوار بالتخطيط والتنفيذ لعملية "طوفان الأقصى"، مما يدفعها إلى رغبة في اعتقاله وقتله ردًا على اختطاف وقتل إسرائيليين، بعضهم ما زال رهن الاحتجاز في غزة.

وفي سياق آخر، أكد ميخا كوبي، ضابط في جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، على غرابة الوضع، حيث قال إن السنوار قرأ جميع الكتب التي صدرت عن شخصيات بارزة في المجتمع الإسرائيلي، واستخدم اللغة العبرية بطلاقة خلال مقابلته مع قناة إسرائيلية بعد 15 عامًا من سجنه. وأشار إلى أن السنوار أدرك قوة إسرائيل بحوزتها 200 رأس حربي نووي وسلاح جو متقدم، وأكد أنهم لا يمتلكون القدرة على تحدي هذه القوة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ضابط اسرائيلي خلال التحقیق السنوار کان

إقرأ أيضاً:

غالانت يكشف لأول مرة تفاصيل عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان

كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تفاصيل عن الحرب التي شنتها "إسرائيل" على غزة ولبنان، كما كشف تفاصيل عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة.

وقال غالانت في مقابلات مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" و"القناة12": "عندما طلبت من سلاح الجو أن يعرض علي خطة تصفية نصر الله. سألتهم ما هي احتمالات النجاح؟ وكانت الإجابة 90 في المئة. سألتهم، كم طن من القنابل ستلقون؟ قالوا لي: 40 طنًا. فقلت لهم، ضاعفوا الكمية ليكون النجاح بنسبة 99 في المئة. وبالفعل، في الواقع، رفعوا الكمية إلى 80 طنًا".

وقال غالانت إن مجلس الوزراء المصغر كان على وشك المصادقة على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبل أن يوقف نتنياهو القرار فجأة، بحجة أن تل أبيب ليست جاهزة لاتخاذ خطوة كهذه. وأضاف أن نصر الله كان في الموقع المستهدف منذ أيام، وكان هناك قلق من مغادرته في أي لحظة.



وحول عملية "البيجر" فال غالانت إن الإعداد للعملية تم منذ سنوات قبل الحرب.

وأضاف أنه في اليوم الذي اقترح فيه مهاجمة حزب الله كانت آلاف أجهزة البيجر بحوزة عناصر الحزب.

وقال: "عندما اضطررنا إلى تنفيذ العملية كانت الغالبية العظمى من أجهزة اللاسلكي مخزنة ولم يتسبب تفجيرها في أي ضرر"، مضيفا أنه "لو قمنا بتنفيذ العملية في 11 أكتوبر/تشرين الأول لكان تفجير أجهزة البيجر ثانويا مقارنة بتفجير أجهزة اللاسلكي، مما كان سيؤدي إلى القضاء على آلاف من حزب الله".

وجرت عملية تفجير البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية ضد آلاف من عناصر حزب الله  في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقتل فيها العشرات وجرح الآلاف من مقاتلي الحزب.

وعن تصرف نتنياهو خلال الحرب قال غالانت إن "رئيس الوزراء من اليوم الأول، وعلى مدى الأسابيع الأولى بث إحساسا بالتشاؤم. كان يقول "سيكون آلاف القتلى. سيستخدمون المخطوفين كدروع بشرية وسيضعونهم على الأسطح وفي مداخل البيوت". وأشار من النافذة أكثر من مرة واحدة وهذا في المكتب في الكريا وقال، "أنتم ترون كل هذه المباني في تل أبيب؟ هي ستدمر، لن يبقى شيء".

وأقر غالانت بإصراره على مهاجمة قطاع غزة رغم التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

وقال: "تلقيت بعد أحداث 7 أكتوبر وقبل بدء العملية البرية (في 27 من الشهر نفسه) تحذيرات من إمكانية مقتل محتجزين إسرائيليين في غزة، في حال قمنا بالهجوم هناك".

واستدرك: "لكنني أصررت على القتال وتنفيذ العملية البرية لاحقا".

وأكد غالانت أن الحكومة حتى عندما كان وزيرا "لم تفعل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين".

وشدد أن "إسرائيل بحاجة إلى لجنة تحقيق حكومية واسعة للبحث في أسباب إخفاق 7 أكتوبر".

وحول صفقة التبادل أشار غالانت إلى أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش عرقل إنجاز صفقة في أكثر من مناسبة، بعد أن هدد بالانسحاب من الحكومة، حيث كان بوسع تل أبيب إبرام صفقة في 2024.



وقال: "عمليا، كان يمكننا أن نحصل على الصفقة إياها (مثلما في تموز) مع مخطوفين أكثر، بثمن أدنى، إذ أضيف هنا 110 مخرب مؤبد لم يكونوا في المباحثات في حينه".

وبشأن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، قال غالانت إن اقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى بمدينة القدس كانت من بين العوامل التي أثارت التوتر، وساهمت في تصعيد الأوضاع قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.

وعن اليوم التالي للحرب في غزة كشف غالانت أن نتنياهو يقول في الغرف المغلقة أنه لا يريد حكم غزة، لكن هناك ضغوط من سموتريتش وبن غفير اللذان يعتقدان أنه من الممكن إعادة الاستيطان إلى غزة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • غالانت يكشف لأول مرة تفاصيل عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان
  • خبير إسرائيلي: الأمور تسير كما أرادها السنوار
  • إيران: الخوف والتباهي
  • جوا وبحرا.. وزير إسرائيلي يقترح السماح لسكان غزة بمغادرة القطاع عبر إسرائيل
  • العزي: تعذيب الحطام حتى الموت يكشف دور العرادة وزملائه كخنجر إسرائيلي في خاصرة اليمن
  • علي الطيب يودع شخصية الضابط في مسلسل الشرنقة: أبحث عن التجديد
  • من بينها المغرب.. إعلام إسرائيلي يكشف 3 مناطق يفكر فيها ترامب
  • إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
  • لامس جسدها خلال توصيلها.. التحقيق مع سائق تحرش بفتاة سودانية في العمرانية
  • مم يخاف البرلمانيون؟ 74 بالمائة من أعضاء مجلس النواب تغيبوا عن جلسة المصادقة على قانون الإضراب