مريضة تطالب مستشفى بـ 500 ألف درهم تعويضاً
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية برفض دعوى أقامتها امرأة مريضة ضد المستشفى التي كانت تتعالج فيه، والممرضة المشرفة على حالتها، حيث إن الممرضة أثناء معاينتها وجدتها على حافة السرير وأرجلها خارج السرير ولكنها لم تستعن بالغير، وقامت برفعها ما أدى إلى سقوط المريضة على الأرض، فيما عللت المحكمة سبب الرفض بأنه لا يوجد خطأ طبي يتعلق بتصرفات الممرضة وأن تصرفاتها كانت من ضمن الضوابط والقواعد الطبية، فينتفي مع أسباب وأركان المسؤولية التقصيرية من الخطأ والضرر.
وفي التفاصيل ، أقامت امرأة مريضة «المدعية» دعوى قضائية في مواجهة المستشفى «المدعى عليه الأول»، وممرضة تعمل بالمستشفى «المدعى عليها الثانية»، طلبت في ختامها إلزام المدعى عليهما بالتضامن بسداد مبلغ وقدره 500 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار التي أصابتها، فضلاً عن إلزامهم بالرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.
وقالت المدعية سنداً لدعواها، إنه تم تنويمها في المستشفى بسبب كسر بالفقرة العنقية الثانية وحدث بسبب سقوطها وتم اجراء جراحة في المستشفى (المدعى عليه الأول) لتلقي علاج إعادة التأهيل وتم وضع خطة علاجية للمدعية، وكون المدعية تعاني شللاً جزئياً خفيفاً بالجانب الأيسر ومصابة بسرطان الثدي حيث تتلقى علاجاً كيماوياً وإشعاعياً، ولديها تشنجات بالوجه وتتناول علاجاً مضاداً لتلك التشنجات، وأثناء وجودها في المستشفى قامت المدعى عليها الثانية الممرضة بمعاينة المدعية فوجدتها على حافة السرير اليمنى ورجلاها خارج السرير ولم تستعن الممرضة بالغير كما يتطلب الأمر والنظم والقوانين قامت برفعها ما أدى إلى سقوط المدعية على الأرض ولم تتمكن المدعى عليها الثانية من مساعدتها وطلبت المساعدة من الغير بعد سقوط المدعية وتبين أنها تسببت في كسر في عظم الفخذ بالجهة اليمنى، وهو الأمر الذي حدا بها للتقدم بشكوى، كما هو مبين بالتقرير الطبي من لجنة المسؤولية الطبية في دائرة الصحة، والذي أدى لوجود ضرر مادي وأدبي وجسدي ومعنوي على المريضة.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها عن طلب إلزام المدعى عليهما بالتضامن بأن يؤديا مبلغ 500 ألف درهم تعويضاً وجبراً عن كافة الأضرار، فلما كان من الثابت من تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، والذي انتهى إلى أن العناية الطبية المقدمة من الفريق المعالج بالمستشفى لا تتعارض مع المعايير الطبية المتعارف عليها، ولا يوجد خطأ طبي.
وبينت أن الثابت أنه لا يوجد خطأ طبي يتعلق بتصرفات المدعى عليها الثانية الممرضة وأن تصرفاتها كانت من ضمن الضوابط والقواعد الطبية، فينتفي معها أسباب وأركان المسؤولية التقصيرية من الخطأ والضرر والعلاقة السببية بينهما ويعرف الخطأ الموجب للمسؤولية بأنه الإخلال بالتزام قانوني يفرض على الفرد أن يلتزم في سلوكه بما يلتزم به الأفراد العاديون من اليقظة والتبصر حتى لا يضرون بالغير، فإذا انحرف عن هذا السلوك الذي يتوقعه الآخرون ويقيمون تصرفاتهم على أساس منه يكون قد أخطأ، ما يكون معه طلبها قائم على غير أساس من القانون مستوجب معه الرفض.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية في مستشفى الدعاة.. وزير الأوقاف يتفقد التطوير ويوجه بتعزيز الخدمات الطبية
أجرى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، زيارة ميدانية إلى مستشفى الدعاة بمصر الجديدة، لمتابعة أعمال التطوير الجارية بها، والوقوف على أحدث ما تم تنفيذه من تحديثات تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة. وتأتي هذه الزيارة ضمن خطة وزارة الأوقاف لتقديم خدمات طبية حديثة ترتقي لمستوى المعايير العالمية وتسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية لجميع أبناء الوطن.
خلال الجولة، قام الوزير بتفقد عدد من الأقسام الحيوية بالمستشفى، من بينها وحدة الطوارئ، حيث اطمأن على حالات المرضى واستمع إلى شرح وافٍ حول ما تم من تطويرات، مؤكدًا على أهمية تحسين مستوى الخدمة بشكل دائم. كما تفقد سيادته قسم المعامل واطلع على الأجهزة الحديثة المتوفرة به، إلى جانب زيارته لوحدة الجهاز الهضمي والمناظير والكبد، التي تم تزويدها بأحدث أجهزة المناظير العالمية، مشددًا على أن هذه الطفرة تعكس التزام الوزارة بتوفير تقنيات متطورة للمستفيدين من خدمات المستشفى.
وأكد وزير الأوقاف خلال الزيارة ضرورة تدعيم جميع الأقسام بأحدث الأجهزة الطبية، مع توجيهه بسرعة تفعيل نظام آلي مميكن لتسجيل بيانات المرضى، بهدف تسريع الإجراءات وضمان دقة الخدمة.
كما أبدى اهتمامًا خاصًّا بوحدة الأشعة التشخيصية، لاسيما جهاز الرنين المغناطيسي المفتوح، مشددًا على ضرورة توافره لجميع المرضى. وأصدر توجيهاته كذلك بزيادة عدد الحضّانات، دعمًا لرعاية الأطفال، وتفقد جناح العمليات الجراحية ووحدة القلب المفتوح، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذه الوحدات لتقديم خدمات عالية التخصص والدقة.
وفي ختام جولته، عبّر الدكتور أسامة الأزهري عن اعتزازه بمستوى التطوير الذي تشهده المستشفى، مثنيًا على جهود الإدارة والعاملين، ومؤكدًا استمرار دعم وزارة الأوقاف الكامل لمستشفى الدعاة، بما يضمن تقديم رعاية صحية متكاملة وتحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة للمرضى.
كما وجّه بالعمل على تطوير الجناح الخاص بالمستشفى بما يضمن تقديم خدمة طبية متميزة.
رافق وزير الأوقاف خلال الزيارة عدد من قيادات الوزارة والمستشفى، منهم اللواء أحمد سمير، الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف؛ والمستشار جلال عبد العاطي، المستشار القانوني للوزارة؛ والدكتور عبد الرحيم عمار، مساعد الوزير لشئون الحوكمة؛ والدكتور عبد الله حسن، مساعد الوزير لشؤون المتابعة؛ والعميد محمد نبيل عراقي، مساعد الوزير للشئون الهندسية؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي للوزارة؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام؛ إلى جانب اللواء طبيب ياسر حسن، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة؛ والدكتورة أحلام جابر، مدير عام المستشفى؛ والدكتورة مروة عبد الجليل، مدير الشؤون العلاجية ونائب رئيس مجلس الإدارة.