دعا المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة في نهاية العام، الباحثين إلى تسليط الضوء على ظاهرة تزايد عدد المصابين بالسرطان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً.

وقالت دعوة المعهد الوطني للسرطان: "فهم السرطان في المراحل المبكرة هو واحد من التحديات الكبرى الجديدة"، "وعلينا أخيراً أن نتغلب على هذه المشكلة المتنامية".



وأشار التقرير الذي نشره موقع "نيو ساينتست"، إلى وضوح الاتجاه المتزايد لتشخيص عدة أنواع من السرطان بين مرضى تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

وكان الاتجاه أكثر وضوحاً، سرطان الأمعاء، مع ارتفاع بـ50% تقريباً في معدل المصابين به الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً، منذ تسعينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ودول أوروبية عديدة.

وتضمنت أنواع السرطان التي تزايد تشخيصها في عمر مبكر أورام الثدي، والبروستاتا.

وتشمل الأسباب المحتملة للظاهرة تغييرات النظام الغذائي، وأنماط النوم، واستخدام المضادات الحيوية، والإجهاد، ومستويات ممارسة الرياضة، والملوثات البيئية أو الميكروبيوم.

وقال الباحث شوغي أوغينو من كلية الطب بجامعة هارفارد: "ربما يكون السبب هو أحد جوانب الحياة الحديثة الغنية".

وأضاف أوغينو "يتزامن تزايد تشخيص حالات مبكرة مع ارتفاع الثروة بعد الحرب العالمية الثانية". "في الأربعينيات من القرن العشرين، كان عدد محدود فقط يتمتعون بأسلوب حياة ثري، يملكون سيارة ويأكلون بقدر ما يريدون. وفي وقت لاحق، أصبح بإمكان المزيد والمزيد من الناس الوصول إلى نمط الحياة هذا".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان

أميرة خالد

تمكنت دراسة حديثة من تحديد حالتين وراثيتين رئيسيتين تتشكلان خلال المراحل المبكرة من تطور الإنسان، مما يؤثر بشكل مباشر على احتمالية الإصابة بالسرطان على مدار الحياة.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة Nature Cancer، حيث تقدم رؤية جديدة حول أصول المرض وآليات نشأته، وقام بالدراسة باحثون في معهد فان أندل الأمريكي.

وأوضحت الدراسة أن إحدى الحالتين الوراثيتين تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بينما تزيد الأخرى من احتمالية التعرض له.

ووفقًا للباحثين، فإن الأفراد الذين يحملون الطفرة ذات الخطر المنخفض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام السائلة مثل سرطان الدم والليمفوما، في حين أن أصحاب الطفرة ذات الخطر المرتفع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأورام الصلبة مثل سرطان الرئة والبروستاتا.

وأشار الدكتور جيه أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة في المعهد وأحد المشاركين في البحث، إلى أن هذه النتائج قد تعيد تشكيل فهم العلماء لخطر الإصابة بالسرطان.

وأضاف أن اكتشاف هذه الحالتين الوراثيتين يفتح آفاقًا جديدة لدراسة أسباب المرض، ما قد يسهم في تطوير أساليب تشخيصية وعلاجية أكثر دقة وفعالية.

ووجد الباحثون أن الأخطاء الجينية التي تحدث خلال المراحل المبكرة من التطور الجنيني قد تؤثر على آليات مراقبة جودة الخلايا، مما يسمح للخلايا غير الطبيعية بالاستمرار والتكاثر.

وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع التقدم في العمر نتيجة لتلف الحمض النووي والتعرض للعوامل البيئية، فإن الدراسة تشير إلى أن بعض التغيرات الوراثية قد تضع الأساس للمرض في وقت مبكر جدًا.

وفي تجارب أُجريت على الفئران، لاحظ العلماء أن انخفاض مستويات الجين Trim28 يؤدي إلى ظهور نمطين وراثيين مرتبطين بالسرطان، ما يدل على أن الجذور الجينية للمرض قد تتشكل خلال مراحل النمو الأولى.

ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للسرطان، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات جديدة للتشخيص والعلاج المبكر.

وتعزز هذه النتائج الفرضية القائلة بأن التغيرات فوق الجينية تلعب دورًا محوريًا في تطور السرطان، مما قد يسهم في تطوير علاجات مستهدفة تعتمد على فهم أعمق للأنماط الوراثية للمرض.

مقالات مشابهة

  • «فاضل 12 يوم».. موعد استطلاع هلال رمضان
  • دراسة: تناول الزبادي يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
  • قرار ترامب يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز
  • فعالية ترفيهية لأطفال مصابين بالسرطان في حمص
  • تزايد نشاط الحوثيين يثير قلق المبعوث الأممي
  • الأسوأ منذ 30 عاماً..ارتفاع عدد المصابين بالحصبة في تكساس لـ48 حالة
  • عدد المصابين بالحصبة في تكساس الأسوأ منذ 30 عاماً
  • دراسة علمية تكشف ارتباط حالات وراثية مبكرة بخطر الإصابة بالسرطان
  • مصر والأمم المتحدة: ثمانون عاما من الإسهام.. مؤتمر سياسة واقتصاد جامعة القاهرة
  • الصحة العالمية: تلوث الهواء يؤدي لوفاة 7 ملايين شخص بشكل مبكر سنويا