دعوة لتسليط الضوء على ظاهرة تزايد عدد المصابين بالسرطان في عمر مبكر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دعا المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة في نهاية العام، الباحثين إلى تسليط الضوء على ظاهرة تزايد عدد المصابين بالسرطان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً.
وقالت دعوة المعهد الوطني للسرطان: "فهم السرطان في المراحل المبكرة هو واحد من التحديات الكبرى الجديدة"، "وعلينا أخيراً أن نتغلب على هذه المشكلة المتنامية".
وأشار التقرير الذي نشره موقع "نيو ساينتست"، إلى وضوح الاتجاه المتزايد لتشخيص عدة أنواع من السرطان بين مرضى تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وكان الاتجاه أكثر وضوحاً، سرطان الأمعاء، مع ارتفاع بـ50% تقريباً في معدل المصابين به الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً، منذ تسعينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ودول أوروبية عديدة.
وتضمنت أنواع السرطان التي تزايد تشخيصها في عمر مبكر أورام الثدي، والبروستاتا.
وتشمل الأسباب المحتملة للظاهرة تغييرات النظام الغذائي، وأنماط النوم، واستخدام المضادات الحيوية، والإجهاد، ومستويات ممارسة الرياضة، والملوثات البيئية أو الميكروبيوم.
وقال الباحث شوغي أوغينو من كلية الطب بجامعة هارفارد: "ربما يكون السبب هو أحد جوانب الحياة الحديثة الغنية".
وأضاف أوغينو "يتزامن تزايد تشخيص حالات مبكرة مع ارتفاع الثروة بعد الحرب العالمية الثانية". "في الأربعينيات من القرن العشرين، كان عدد محدود فقط يتمتعون بأسلوب حياة ثري، يملكون سيارة ويأكلون بقدر ما يريدون. وفي وقت لاحق، أصبح بإمكان المزيد والمزيد من الناس الوصول إلى نمط الحياة هذا".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي يقضي على آمال مرضى السرطان في صعدة
وفيما كان هذا المشروع الخدمي والإنساني يمثل بارقة أمل كبيرة لمرضى السرطان لما كان سيوفره عليهم من عناء السفر والانتقال إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، إلى جانب ما سيقوم به من دور مهم في تخفيف الضغط على مراكز معالجة الأورام في العاصمة وبعض المحافظات، أبى الإجرام الأمريكي إلا أن يحرم مرضى السرطان من هذا الأمل متعمدا استهداف مبنى المستشفى، كاشفا بذلك عن الوجه الحقيقي لأمريكا، التي تدّعي حماية حقوق الإنسان وترتكب في نفس الوقت أبشع الجرائم بحق الشعوب.
ووفقا لبيان صادر عن صندوق مكافحة السرطان فقد أقدم العدوان الأمريكي على استهداف مبنى المستشفى بـ 13 غارة أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وإلحاق أضرار كارثية بمرافقه الحيوية، متعمدا بهذه الجريمة حرمان مئات المرضى من العلاج، في وقت يمر فيه البلد بأوضاع صحية مأساوية جراء ما تعرض له القطاع الصحي ومختلف مرافقه من استهداف على مدى سنوات العدوان الماضية.
البيان أكد أن هذه الجريمة ليست بمعزل، بل تأتي ضمن مخطط أمريكي ممنهج يستهدف الشعب اليمني منذ سنوات عبر القصف والحصار الخانق، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض القاتلة، وعلى رأسها مرض السرطان، الذي تفشى نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً منذ 2015م.
إن الولايات المتحدة، التي تدّعي زوراً محاربة الإرهاب، هي المجرم الأول الذي ينشر الموت والدمار بأسلحته المحرمة، ما أدى إلى إصابة المئات بمرض السرطان نتيجة التعرض للمواد المشعة والسامة الناتجة عن قصف المدن اليمنية بالقنابل الفتاكة، واليوم، وبعد أن حرمت اليمنيين من أبسط مقومات الحياة، تسعى عبر عدوانها الجديد إلى إغلاق آخر أبواب الأمل أمام مرضى السرطان، عبر استهداف المستشفى الوحيد الذي كان سيقدم لهم العلاج.
ومما يزيد العدو الأمريكي قبحا هو تلك التبريرات والأكاذيب المفضوحة التي أطلقها لمحاولة التبرير لجريمته القذرة، إذ ادعى المجرم ترامب أن الهجمات استهدفت "قواعد تهدد الملاحة البحرية"، لكن الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن القصف طال أعياناً مدنية ومنشأة طبية مخصصة لعلاج مرضى السرطان، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية، واستهتار بالمواثيق الإنسانية.
تؤكد الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال هذه الجريمة أن واشنطن مستمرة في سياستها الإجرامية التي تخلط بين الضحية والجلاد، وتعمل على إبادة المدنيين ولعل ما ترتكبه في اليمن وفلسطين من جرائم لأكبر دليل على ذلك.
ووفقًا للقانون الدولي الإنساني ومحكمة العدل الدولية، يعد استهداف هذا المستشفى جريمة حرب متكملة الأركان بموجب المادة 8 (2) (ب) و8 (2) (ب) "1"، التي تنص على أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي، كما تجرّم المادة 8 (2) (ب) "2" الهجوم المتعمد على المنشآت الطبية، مما يجعل هذه الجريمة تستوجب محاسبة دولية فورية.
وعلى إثر هذه الجريمة دعا صندوق مكافحة السرطان المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والدول الإسلامية، وكل أحرار العالم إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا العدوان البربري، والتحرك العاجل لمنع استمرار هذه الجرائم التي تمثل امتدادًا لسياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
وأكد أن هذا العدوان يكشف بوضوح أن الولايات المتحدة تسير وفق أجندة تخدم مصالح الكيان الصهيوني، حيث تتزامن هذه الجرائم مع التصعيد الوحشي ضد قطاع غزة والمجازر المستمرة التي تُرتكب بحق المدنيين في الأراضي المحتلة.. لافتا إلى أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عن هذه الجريمة المروعة يضعها في خانة التواطؤ المباشر مع العدوان الأمريكي، فعدم التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات يجعل هذه الجهات شريكة في استمرار الجرائم ضد اليمنيين.
الصندوق دعا في بيانه الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الحقوقية، والدول الإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا العدوان السافر، والضغط على الولايات المتحدة لوقف جرائمها المتكررة ضد المدنيين والمرضى في اليمن.
وأكد أن هذه الجريمة لن تثنيه عن مواصلة رسالته الإنسانية في تقديم الرعاية والعلاج لمرضى السرطان، رغم التحديات الجسيمة والعدوان المستمر.. مؤكدا في ذات الوقت أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسيدفع مرتكبوها الثمن عاجلاً أم آجلاً.
ويعد مشروع مبنى مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام، من أهم المشاريع الخدمية التي كانت ستسهم في تخفيف معاناة مرضى السرطان من أبناء محافظة صعدة والمحافظات والمديريات المجاورة لها، ويخفف عنهم مشقة وعناء السفر إلى العاصمة صنعاء للحصول على العلاج.
ويتكون المشروع الذي تنفذه المؤسسة العامة للطرق والجسور في مدينة الحسين الطبية بمحافظة صعدة بتكلفة سبعة ملايين و567 ألف دولار، ما يعادل مليارا و11 مليون ريال، بتمويل من صندوق مكافحة السرطان، على مساحة 4803.9 متر مربع، من خمس كتل تتألف من بدروم وثلاثة أدوار على ارتفاع يصل إلى 13 مترا.
سبأ