بعد قتل الأسري الثلاثة.. هل غيَّر بايدن موقفه تجاه إسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تحذيرات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإسرائيل بشأن فقدان التعاطف الدولي عقب هجوم حماس في أكتوبر الماضي أثارت انتباهًا.
محلل سياسي لـ "الفجر": الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمزيد من الإشكاليات للإدارة الأمر يكية برئاسة بايدن بسبب المماطلة.. مجلس النواب يبدأ تحقيقًا لعزل بايدن هل يتسبب نجل "بايدن" في عزله من كرسي "رئاسة أمريكا"؟وكان بايدن انتقد القصف الإسرائيلي في غزة ودعا نتنياهو إلى تغيير حكومته، وتوضيح التزام إسرائيل بحل الدولتين.
تُعتبر هذه المواقف الأمريكية، التي تعد الأكثر صراحةً في مواجهة نتنياهو، بعدما استخدمت واشنطن حق النقض في مجلس الأمن لرفض وقف إطلاق النار، مرحلة مهمة في العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية.
تطور الوضع بعد وقوف الولايات المتحدة وحدها في مجلس الأمن، باستخدام حق النقض لمنع قرار يدعو إلى وقف النار لأغراض إنسانية.
بينما تعتبر الولايات المتحدة نفسها في موقع منعزل بسبب دعمها الثابت لإسرائيل، تظهر هذه التطورات أن التزام الولايات المتحدة بدعم أمن إسرائيل يضعها في موقف صعب، خاصةً مع تزايد الانتقادات للقصف الإسرائيلي وتأثيره على الأوضاع الإنسانية في غزة.
من الجدير بالذكر أن ثبات الالتزام الأمريكي بدعم إسرائيل يعد جزءًا أساسيًا من سياسات واشنطن، ورغم الضغوط المتزايدة، يظل هذا الالتزام قائمًا، حيث تمثل الولايات المتحدة دعمًا بارزًا لإسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية.
بسبب الاستياء العربي الناتج عن الهجوم الإسرائيلي على غزة وحجم الدمار والخسائر البشرية، تعثرت خطط زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي كان من المتوقع أن تشمل لقاءً في العاصمة الأردنية عمان مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقادة الأردن ومصر.
يبدو أن بايدن لا يولي الأمور الكثير من الاهتمام، حيث تظل الولايات المتحدة، رغم كل التحديات، القوة الدولية الوحيدة التي تستطيع التوسط دبلوماسيًا بين العرب وإسرائيل. ومع استمرار الحرب والتوغل الإسرائيلي، تزداد العزلة الأمريكية دوليًا، مما يبرز تصريحات بايدن التي تطالب بتغيير حكومة نتنياهو وتعديل الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل.
بايدن يسعى أيضًا لجعل موقف إسرائيل واضحًا بشأن دعم حل الدولتين، مما يفتح الباب للأمل في حلًا سياسيًا للصراع الذي اندلع بشكل غير متوقع. رغم تلك التصريحات، يظل الرئيس الأمريكي ملتزمًا تمامًا بدعم إسرائيل عسكريًا في مواجهتها لحماس، حيث نشر حاملتي طائرات لدعم الموقف الأمريكي والإسرائيلي.
بايدن طلب من الكونغرس تخصيص أكثر من 14 مليار دولار لدعم إسرائيل في الحرب، ولكن ربط هذا الطلب بتخصيص أكثر من 60 مليار دولار لحرب أخرى وحليف آخر هو أوكرانيا، وهنا واجه بايدن معضلة مع الحزب الجمهوري، الذي أصبح يعارض زيادة تمويل أوكرانيا.
تعتبر تلك التحديات المزدوجة مشكلة لبايدن، الذي يواجه اتهامات من الجمهوريين بالتساهل مع إيران داعمة لحماس، ومع معارضة الجمهوريين لربط دعم إسرائيل بدعم أوكرانيا، يجد نفسه محاصرًا بين محافظيه والجناح اليساري في حزبه.
في الوقت نفسه، يسعى بايدن إلى الحفاظ على وحدة حزبه وتأييد ناخبيه، حيث تظهر هذه المعادلة التي أدته إلى الرئاسة في 2020 مهددة الآن مع مطالب الجناح اليساري بوقف فوري لإطلاق النار وقف الدعم المطلق لإسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جون بايدن الرئيس الأمريكي اسرائيل الحرب على غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق
قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن على أيدي افراد عائلاتهن، وفقا لإحصاءات نشرتها الإثنين الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء “التي كان يمكن تفاديها” هذا المستوى “ينذر بالخطر”.
ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن “المنزل يظل المكان الأكثر خطورة” للنساء، إذ أن 60 في المئة من الـ85 ألفا اللواتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا “لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ”.
وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة “عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية”، مشيرا إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وإفريقيا هي الأكثر تضررا، تليها آسيا.
وفي قارتي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفراد من عائلاتهنّ.
وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان.
ورأى التقرير “أن تجنّب الكثير من جرائم القتل كان ممكنا”، من خلال “تدابير وأوامر قضائية زجرية” مثلا.
وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقرا أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف “متجذر في الممارسات والقواعد” الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي أجرى تحليلا للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.
ورغم الجهود المبذولة في الكثير من الدول، “لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر”، وفق التقرير.
لكنّ بيانا صحافيا نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث تشديدها على أن هذا الواقع “ليس قدرا محتوما”، داعية الدول إلى تعزيز ترسانتها التشريعية وتحسين عملية جمع البيانات.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب