الحرة:
2025-04-30@15:08:07 GMT

أوراق ضغط أميركية على إسرائيل لتخفيف حدة حرب غزة

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

أوراق ضغط أميركية على إسرائيل لتخفيف حدة حرب غزة

بدأت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بـ"الضغط" على إسرائيل، بهدف الانتقال إلى مرحلة أقل حدة من الحرب التي تشنها ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، حيث طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل، بـ"التركيز على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين".

كما ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع المسؤولين الإسرائيليين، الابتعاد عن عمليات عسكرية "عالية الشدة" في قطاع غزة، وتخفيف حدتها، وفق بيان للبيت الأبيض، الخميس.

وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، "الأوراق" التي تمتلكها واشنطن ويمكن استخدامها للضغط على إسرائيل، من أجل الالتزام بتلك المطالب، في ظل ضغط دولي متزايد، كان في أوضح صوره حينما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، ولم يعترض عليه سوى 10 دول فقط.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة كاليفورنيا، دوف واكسمان، قوله: "رأينا تحولا من الضغط الذي تمارسه الإدارة (الأميركية) من خلف الكواليس، إلى ما تمارسه حاليا.. المزيد من المناشدات العلنية والتسريبات"، وأضاف: "من الواضح أن صبر الإدارة الأميركية بدأ في النفاد".

مساعدات بمليارات الدولارات

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك "عدة استراتيجيات" يمكن الضغط من خلالها لإقناع إسرائيل بتغيير أسلوبها في الحرب، لكنها أوضحت أن تلك الاستراتيجيات سيكون لها "تكلفة دبلوماسية وسياسية" على الرئيس بايدن.

تتمثل إحدى طرق الضغط في "فرض شروط على الأموال التي يتم منحها إلى إسرائيل"، وفق الصحيفة، حيث تتلقى إسرائيل بموجب اتفاق أمني يعود لفترة حكم باراك أوباما، حوالي 3.8 مليار دولار من الولايات المتحدة سنويا، وهو المبلغ الذي يعادل نحو 15 بالمئة من ميزانية الدفاع في إسرائيل.

ويجب أن توافق وزارة الخارجية الأميركية حينما يتعلق الأمر باستخدام إسرائيل لتلك الأموال في شراء كميات ضخمة من الأسلحة أو الذخيرة، لذلك يمكن للإدارة إيجاد طرق لمنع أو إبطاء عملية وصول الأسلحة إلى إسرائيل، بحسب الصحيفة.

بايدن: أريد من إسرائيل التركيز على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين في غزة قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إنه يريد من إسرائيل التركيز على إنقاذ أرواح المدنيين، وذلك عند سؤاله عما إذا كان يريد من إسرائيل تقليص نطاق هجومها على غزة بحلول نهاية هذا العام.

كما أن أغلب مبيعات الأسلحة الأميركية تكون مقيدة بشروط واشنطن، فعلى سبيل المثال، مُنعت أوكرانيا من إطلاق صواريخ أميركية الصنع على الأراضي الروسية. وبالتالي، بحسب نيويورك تايمز، يمكن لبايدن استخدام نفس النهج ومنع استخدام القنابل الأميركية في المناطق السكنية المكتظة بالسكان في قطاع غزة.

لكن مثل تلك الخطوات قد تضع بايدن في مواجهة وخلاف مع مجموعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، التي كانت داعمة لبايدن على مدار سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، قوله إن "ربط المساعدات الأميركية بشروط معينة، ليس جزءا من الاستراتيجية الحالية لواشنطن".

ضغط سياسي

وقالت "نيويورك تايمز"، إن "إسرائيل تحتاج الولايات المتحدة دائما لدعمها في إعادة إمداد قواتها (بالأسلحة والذخيرة)، بجانب صناعة درع حماية ضد الضغط الدولي الذي يمكن أن يمارس عليها، على غرار ما تواجهه في الأمم المتحدة".

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، لمنع صدور قرار يدعو لوقف إطلاق نار فوري في غزة. وتشير الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة "بإمكانها أن تقرر عدم استخدام (الفيتو)".

كما أن بايدن يمكنه وضع "ضغط سياسي" على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وذلك في ظل دعوة الرئيس الأميركي المتواصلة لضرورة العمل على الوصول إلى حل الدولتين.

الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للشروع في "إنهاء الحرب" تضغط واشنطن على إسرائيل من أجل إنهاء حملتها البرية والجوية واسعة النطاق بقطاع غزة في غضون أسابيع والانتقال إلى مرحلة "أكثر استهدافا" في حربها ضد حركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى"، بحسب ما ذكرته صحف أميركية.

وقال واكسمان لنيويورك تايمز: "من الواضح أنه (بايدن) بإمكانه تصعيب الأمور على نتانياهو محليا وداخل حكومته، عبر كونه أكثر وضوحا وصراحة" فيما يتعلق بالانتقادات، لكنه أضاف: "لا أعتقد أن بايدن يرغب في مواجهة علنية مع نتانياهو".

وكان بايدن قد حذر إسرائيل، الثلاثاء، من أنها بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها ضد حركة حماس، بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة.

وفي أشد انتقاد يوجهه لرئيس الحكومة الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، قال بايدن خلال تجمع انتخابي في واشنطن إنه ينبغي على نتانياهو "تغيير" موقفه بشأن حل الدولتين، داعيا إياه إلى تغيير حكومته المتشددة.

من جانبه، أقر نتانياهو بوجود "خلاف" مع بايدن بشأن الطريقة التي ينبغي أن يحُكم بها قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة.

دبلوماسية الأبواب المغلقة

ذكر تقرير نيويورك تايمز، أن استراتيجية بايدن طالما كانت إظهار الدعم الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه كان يوجه انتقادات "بشكل سري".

وقال مسؤولون أميركيون، إن الرئيس ومستشاريه اعتمدوا على "دبلوماسية الأبواب المغلقة" لتشجيع الإسرائيليين على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعادة الاتصالات، والعمل على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وتقليل عدد القتلى المدنيين خلال العملية العسكرية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن قرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم البري مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، كان أكبر اتفاق يتم التوصل إليه من خلال الدبلوماسية المكثفة.

لكن تلك الاستراتيجية "لا تعمل دائمًا"، بحسب واكسمان، الذي قال إنه فيما يتعلق بأعمال الحرب نفسها "يبدو أن لديهم نفوذ أقل"، في إشارة إلى واشنطن.

وأعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستسمح بمرور أول شحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة، في خطوة لاقت ترحيب البيت الأبيض.

وستساعد الخطوة إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي، بحسب بيان لمكتب رئاسة الوزراء.

إسرائيل تفتح معبر كرم أبو سالم.. وواشنطن ترحب أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستسمح بمرور أول شحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة، في خطوة لاقت ترحيب البيت الأبيض.

وتعليقا على الخطوة، قال سوليفان في بيان بعد زيارة لإسرائيل، إن الولايات المتحدة "ترحب" بقرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة أمام المساعدات الإنسانية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، أن سوليفان "حث القادة الإسرائيليين على التحول من الاعتماد على الغارات الجوية والهجمات البرية في غزة، إلى العمليات العسكرية ذات الاهداف المحددة"، وحذر من أن الصراع الذي طال أمده "سيجعل من الصعب حكم الأراضي الفلسطينية بعد الحرب".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير منفصل، عن 4 مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن "بايدن يريد أن تتحول إسرائيل إلى تكتيكات أكثر دقة في غضون 3 أسابيع تقريبا".

وقد أوضح المسؤولون الأميركيون هذا الجدول الزمني لنظرائهم الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، وهي الخطوة الأخيرة ضمن "خطوات تدريجية" من جانب الإدارة، للإعلان عن أن الصبر الأميركي تجاه الوفيات بين المدنيين على نطاق واسع "بدأ ينفد"، حسب الصحيفة.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) هجوما على إسرائيل قتل فيه 1200 شخص، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال. واقتادت نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل هجوما جويا وبريا على القطاع راح ضحيته أكثر من 18 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة معبر کرم أبو سالم نیویورک تایمز على إسرائیل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية

ورد في تقرير نشره موقع "إنترسبت" الإخباري أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يسعى لإسكات كل انتقاد لإسرائيل وإن كان بسيطا، وذلك من خلال إعادة تنظيم شاملة لوزارته تشمل وحدة مختصة بمراقبة حقوق الإنسان في العالم.

وأوضح التقرير أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت هذا الأسبوع أن "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" التابع لها ستعاد تسميته ليصبح "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية الدينية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنlist 2 of 2وول ستريت جورنال: جامعات النخبة الأميركية تتحالف لمقاومة إدارة ترامبend of list

وأضاف أن هذا المكتب سيتم تقليص حجمه، مع إسقاط كلمة "العمل" منه، وإسناد الإشراف عليه إلى منسق جديد للمساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية، ودمجه مع مكتب آخر.

ويتهم روبيو مكتب حقوق الإنسان بتسميته الحالية قبل إعادة تنظيمه بأنه أصبح مرتعا للناشطين اليساريين المعادين لإسرائيل.

 

قانون ليهي

ووفقا لموقع إنترسبت، فإن مهام المكتب -الذي كان ينتقد إسرائيل- تشمل كتابة تقرير سنوي عن حقوق الإنسان، وإنفاذ "قانون ليهي" الذي يحظر تقديم المساعدات للوحدات العسكرية التي تنتهك حقوق الإنسان وهو ما أثار غضب القادة الإسرائيليين.

وحتى لو نجح روبيو في إعادة تسمية مكتب حقوق الإنسان وتقليص حجمه، كما قال المدافعون عن حقوق الإنسان، فإن وزارة الخارجية ستظل مسؤولة عن دعم قانون ليهي الذي يحمل اسم السيناتور الديمقراطي السابق باتريك ليهي.

إعلان

ونقل الموقع عن تيم ريسر -مستشار السياسة الخارجية للسيناتور ليهي الذي ساعد في صياغة التشريع- القول إن وزارة الخارجية هي الجهة المنطقية الوحيدة المنوط بها تطبيق القانون الذي يحظر تقديم مساعدات للوحدات العسكرية في الدول التي تنتهك حقوق الإنسان.

وأفاد التقرير بأن اتهام المكتب بأنه مرتع للنشاط المعادي لإسرائيل أثار حيرة منتقدي تعامل وزارة الخارجية مع الحرب في قطاع غزة، إلا أن مساعيهم لم تفلح في منع بيع الأسلحة لدولة الاحتلال في عهد الوزير السابق أنتوني بلينكن.

منصة للناشطين اليساريين

وبرر روبيو سعيه لإعادة تنظيم وزارته في منشور على موقع "سوبستاك" الإخباري قال فيه إن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل أصبح منصة للناشطين اليساريين لشن حملات انتقامية ضد قادة دول مثل بولندا والمجر والبرازيل لمعاداتهم شعارات حركة "اليقظة" -المعروفة باسم "ووك"- التي تقاوم الهيمنة والعنصرية وتدعو إلى التنوع والمساواة والاندماج.

وانتقد الوزير أنصار هذه الحركة الثقافية والاجتماعية لتحويلهم كراهيتهم لإسرائيل إلى سياسات ملموسة مثل حظر الأسلحة.

غير أن موقع إنترسبت يزعم أن مستقبل مكتب حقوق الإنسان، في ظل إعادة التنظيم المقترحة من روبيو، غير واضح، وأن اسمه لا يظهر على الهيكل الجديد المقترح الذي تتم مناقشته على أعلى المستويات داخل وزارة الخارجية.

وطبقا لإنترسبت، فقد حاولت بعض الأصوات الأكثر ميلا إلى التشكيك في إسرائيل داخل الكونغرس، دون جدوى، منع مبيعات أسلحة هجومية محددة تسببت بالفعل في وقوع خسائر واسعة النطاق في صفوف المدنيين في قطاع غزة. لكنهم، مع ذلك، لم يضغطوا من أجل فرض حظر شامل على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

إشارات مثيرة للقلق

وعلى صعيد آخر، يرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن تصريح روبيو يحمل في طياته إشارات مثيرة للقلق توحي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشل -عبر هذا التغيير المقترح- أحد المنابر التي تتيح لمنتقدي إسرائيل إسماع صوتهم.

إعلان

ونسب الموقع الإخباري في تقريره إلى تشارلز بلاها -الذي شغل منصب مدير شؤون الأمن وحقوق الإنسان التابع لمكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية خلال الفترة بين عامي 2012 و2023- القول إن الإدارة الحالية مؤيدة لإسرائيل إلى حد التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، متهما الوزارة بأنها "تغمض أعينها عنها".

ويقول مات سليدج مراسل الشؤون السياسية لإنترسبت -في تقريره- إن منتقدي إسرائيل ظلوا على الدوام في الجانب الخاسر تقريبا، حتى عندما كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن تعرب علنا عن تعاطفها مع المدنيين الفلسطينيين.

ويضيف أن المرة الوحيدة التي شذت فيها إدارة بايدن عن القاعدة كانت عندما تعرضت لانتقادات من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي في الفترة التي سبقت انتخابات 2024، فاضطرت إلى إيقاف صفقة أسلحة واحدة تتضمن إرسال قنابل تزن ألفي طن إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
  • فايننشال تايمز: هكذا تستطيع أوكرانيا أن تفكك التحالف الغربي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تريد إلحاق أكبر قدر من الدمار بقطاع غزة
  • ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • مديناً استهداف الضاحية.. الرئيس عون: على الولايات المتحدة وفرنسا ان يجبرا إسرائيل على التوقف عن اعتداءاتها