موقع 24:
2024-09-29@07:48:45 GMT

شوارع غزة متاهة مميتة للجنود الإسرائيليين

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

شوارع غزة متاهة مميتة للجنود الإسرائيليين

ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة إلى ما يقرب من المثلين مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري في عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة حركة "حماس" في استخدام أسلوب حرب العصابات، وترسانتها الكبيرة من الأسلحة.

وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من حماس كيف، أن الحركة الفلسطينية تستخدم مخزونها من الأسلحة، وتستفيد من معرفتها بالتضاريس، وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة.


وتستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية، وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع.
ومنذ بدء الحملة البرية الإسرائيلية في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل نحو 110 من الجنود الإسرائيليين عندما توغلت الدبابات، وجنود المشاة في المدن ومخيمات اللاجئين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية. وكان ربع هذا العدد تقريبًا من أطقم الدبابات.
ويقارن هذا العدد بنحو 66 جندياً لقوا حتفهم في صراع عام 2014 عندما شنت إسرائيل توغلاً برياً محدوداً دام ثلاثة أسابيع لكن الهدف حينها لم يكن القضاء على حماس.
وقال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، "لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومتراً واحداً داخل غزة".
وأضاف، أن الجيش "لم يجد بعد حلاً جيداً للأنفاق"، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة عقب هجوم 7 أكتوبر، قُتل ما يقرب من 19 ألف فلسطيني في غزة، مما أثار مطالب دولية بوقف إطلاق النار ودعوات من جانب الولايات المتحدة لتغيير الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب وتوجيه ضربات أكثر دقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الخميس، إن إسرائيل ستشن حرباً "حتى النصر المبين". وقال مسؤولون إسرائيليون، إن الأمر قد يستغرق أشهراً قبل الانتهاء من الحرب.
وقال أوفير فولك، مستشار نتانياهو للسياسة الخارجية،، "لقد كان تحدياً منذ اليوم الأول"، مضيفاً أن الهجوم كان له "ثمن باهظ" في صفوف القوات الإسرائيلية.
ومضى قائلاً "نعلم أنه سيتعين علينا على الأرجح دفع ثمن إضافي لإكمال المهمة".


قتال عنيف

نشرت حركة حماس مقاطع مصورة على قناتها على تطبيق تيليغرام هذا الشهر تظهر فيها مقاتلين يحملون كاميرات ويتحركون وسط المباني لإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على مركبات مدرعة. ونُشر أحد هذه المقاطع في السابع من ديسمبر (كانون الأول) من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهي منطقة ذكر الجانبان أنها شهدت قتالاً عنيفاً.

الآن

كتائب القسام تبث مشاهد جديدة من استهداف مجاهديها لآليات وجنود الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/D5jbLvQsmv

— رضوان الأخرس (@rdooan) December 15, 2023


وفي منشور آخر بتاريخ الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، تظهر كاميرا تخرج من نفق في ما يشبه المنظار لمسح معسكر إسرائيلي تستريح فيه القوات. وجاء في المنشور أن هذا الموقع تعرض لاحقاً لتفجير من تحت الأرض.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقطعين.
وقال مصدر من حماس تحدث لرويترز من داخل غزة لكنه رفض الكشف عن هويته، إن المقاتلين يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن "مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم".
وأضاف، "هناك فجوة بين ما نملكه من وسائل قوة وبين ترسانتهم، نحن لا نضحك على أنفسنا".
ولم تذكر حركة حماس عدد القتلى في صفوف مقاتليها. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل 7 آلاف مقاتل على الأقل. ورفضت الحركة في السابق الرقم الذي أعلنته إسرائيل قائلة إنه يضم مدنيين.
ولم يرد متحدثون باسم حماس خارج غزة على طلبات من رويترز للتعليق.
وقال قائد إسرائيلي قاتل في عام 2014، إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، مما يمنح حماس "مزايا الطرف المدافع"، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات. وطلب القائد عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب.
ولا يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد القوات المشاركة أو أي تفاصيل أخرى خاصة بالعمليات.
وأظهرت لقطات بثتها القناة 12 الإسرائيلية وحدة احتياط تابعة للجيش وهي تطلق النار بحذر على جدار أحد المباني لتدخل غرفة لتكتشف مخبأ للذخيرة.
وفي تقليد لأساليبه التي استخدمها في عام 2014، ينشر الجيش الإسرائيلي صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طرقاً صنعتها الجرافات حتى تتمكن القوات من تجنب الطرق الحالية التي قد تكون بها ألغام أرضية.
ولا يزال القتال العنيف مستمراً في بعض المناطق في شمال غزة، حيث تحولت العديد من المباني إلى أنقاض.


زيادة القوات

قال إيال بينكو، وهو مسؤول كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية ويعمل حالياً في مركز "بيغن" السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان، "اتخذت حماس بعض الخطوات الكبيرة لبناء قوتها منذ عام 2014".
وأضاف، أن إيران، حليفة حماس، ساعدت في تهريب بعض الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات، إلى الحركة.
لكنه أشار إلى أن حماس أتقنت صنع أسلحة أخرى في غزة، مثل القذائف الصاروخية من طراز "آر.بي.جي-7"، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر.
وقالت الحركة في منشورات لها، إن أسلحتها تتضمن قذائف مضادة للدبابات تحتوي على حشوتين متفجرتين لاختراق الدروع، والتي قال بينكو أيضاً إنها موجودة في ترسانة المقاتلين.
وكثيراً ما تظهر مقاطع مصورة تنشرها حماس وقوع انفجارات كبيرة عند ضرب المدرعات. وقال خبراء عسكريون إسرائيليون، إن الانفجار لا يعني تدمير المركبة لأنه يمكن أن يكون ناجماً عن أنظمة دفاعية انفجرت لوقف القذائف القادمة.
وقال  مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، والذي عمل سابقاً في غزة وهو متخصص في الشؤون الفلسطينية، إن المسلحين يقتربون قدر الإمكان لإطلاق الصواريخ والمقذوفات محلية الصنع.
لكنه أضاف، أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية وغيرها من الوسائل تضعف قدرة الحركة على مباغتة القوات حتى في المناطق الحضرية.
وأشار إلى أن القتال في المدن أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمقاتلين.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعاً مصوراً هذا الشهر قال، إنه يظهر مسلحين يخرجون من نفق أسفل مبنى تعرض للقصف قبل استهدافهم بصواريخ.
وقال ألكسندر غرينبيرغ، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية ويعمل في معهد القدس للاستراتيجية والأمن،  "قد تنشر حماس أسلحتها وأساليبها الجديدة، (لكن) في الأساس، تظل حركة مقاومة بأسلوب العصابات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی صفوف عام 2014

إقرأ أيضاً:

أزمة جديدة تضرب الجيش الأوكراني في الحرب مع روسيا

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يبدو أن قوات كييف تواجه أزمة جديدة، تتمثل في التدريب غير الكافي والإرهاق وارتفاع سن الجنود، الأمر الذي يؤثر على قدرتهم على البقاء في ساحة المعركة وفق ما يذكره تقرير كريستوفر ميلر في صحيفة "فايننشيال تايمز".

وعلى مدى 6 أيام شاقة في وقت سابق من هذا الشهر، تمكن فريق صغير من الجنود الأوكرانيين ذوي الخبرة من الصمود في وجه الهجوم الروسي المتواصل، على موقعهم على الجبهة الشرقية.

"But despite these achievements, Ukraine’s troops and their commanders are growing concerned over manpower problems, particularly the quality of new recruits and the speed at which they are injured or killed in combat.

The Ukrainian infantry is most acutely affected: its troops… pic.twitter.com/4Y7iaIZJSb

— Rob Lee (@RALee85) September 27, 2024

وقال قائدهم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، إن الرجال الستة، الذين تبلغ أعمارهم جميعاً أقل من 40 عاماً ولديهم عامين من الخبرة القتالية، صمدوا في أرضهم رغم وابل الصواريخ وقتلوا أكثر من 100 جندي روسي.

وبالقرب من خط المواجهة جنوب شرق بوكروفسك، المدينة التي تسعى روسيا إلى احتلالها، يقول القائد: "عندما خرجوا، كانوا يرتجفون، لم يناموا أو يرتاحوا، لكن هؤلاء الرجال قاموا بوظيفتهم وحافظوا على الخط".

وكانت القوات التي حلت محلهم أقل نجاحاً، فمن بين الجنود الثمانية الذين تم استبدالهم، كان اثنان فقط لديهما خبرة قتالية سابقة. وقُتِل أو جُرِح جميع المجندين الجدد الستة ــ الذين تجاوزت أعمارهم الـ 40 عاماً ــ في غضون أسبوع، مما أجبر الوحدة على التراجع.

Ukraine’s new infantry recruits ‘freeze’ in face of Russian onslaught - Ukraine’s troops and their commanders are growing concerned over manpower problems, particularly the quality of new recruits and the speed at which they are injured or killed https://t.co/0d2Pow2foK via @FT

— Alexander von Witzleben (@AlexWitzleben) September 27, 2024 قلق أوكراني رغم الصمود

ويشير التقرير إلى أنه منذ بدء الحرب في عام 2022، دافعت القوات الأوكرانية بشجاعة عن أراضيها ضد القصف الروسي والهجمات البرية. وبحسب الكاتب، ألحقت قوات كييف خسائر فادحة بالجيش الروسي هذا العام، وأثبتت أنها لا تزال قادرة على الاستيلاء على المبادرة عندما غزت منطقة كورسك الجنوبية في روسيا.

ولكن على الرغم من هذه الإنجازات، فإن القوات الأوكرانية وقادتها يشعرون بقلق متزايد إزاء مشاكل القوى العاملة، وخاصة نوعية المجندين الجدد وسرعة إصابتهم أو مقتلهم في المعارك.

وتتأثر قوات المشاة الأوكرانية بشكل حاد، إذ تعاني قواتها من الإرهاق وانخفاض الروح المعنوية، مما دفع البعض إلى التخلي عن مواقعهم والسماح لروسيا بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، وفقاً لقادة الخطوط الأمامية.

وعلى طول الجبهة في دونيتسك، قال 4 قادة ونائب قائد ونحو 10 جنود من 4 ألوية أوكرانية للصحيفة، إن المجندين الجدد يفتقرون إلى المهارات القتالية الأساسية والدافع، وغالباً ما يتخلون عن مواقعهم عندما يتعرضون لإطلاق النار. وقدر القادة أن ما بين 50 إلى 70% من قوات المشاة الجديدة، قُتلوا أو جُرحوا خلال أيام من بدء دورتهم الأولى.

A Ukrainian hero received 5 bullet wounds during a mission and was saved by a drone and the Bradley crew from the 47th Mechanized Brigade. pic.twitter.com/Ya2IczWxFE

— Kvist.P ???????????????? (@kvistp) June 9, 2024

وقال نائب قائد اللواء الآلي 72 في أوكرانيا، الذي يقاتل بالقرب من مدينة فوهليدار الشرقية، وهي حصن رئيسي يحاول الروس تطويقها، "عندما يصل الرجال الجدد إلى الموقع، يهرب الكثير منهم عند أول انفجار قذيفة".

ويشكل هذا الوضع تحدياً كبيراً لأوكرانيا التي تقاتل على الجبهة الجديدة في كورسك بينما تحاول في الوقت نفسه صد قوات موسكو في شرقها، كما تضغط كييف على شركائها الغربيين للحصول على المزيد من المساعدات لمساعدتها على تحويل مسار الحرب.

مساع أوكرانية

وفي الأسبوع الماضي، سافر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، لمحاولة إقناع إدارة بايدن بدعم "خطة النصر"، وإجبار فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، عاجلاً وليس آجلاً.

ولكن لإبرام صفقة مع الرئيس الروسي لا ترقى إلى مستوى الاستسلام من جانب كييف، يحتاج زيلينسكي إلى دعم غربي أكبر، بما في ذلك ضمانات أمنية غير مسبوقة، لمساعدة قواته المتعثرة على خط المواجهة.

"نحن في حاجة ماسة إلى جنود أقوياء"، هذا ما أكده أحد القادة الذي يستخدم الاسم الحربي "المحامي"، لأنه عمل محامياً قبل الحرب.

وقال مسؤولون أوكرانيون كبار، إن حملة التعبئة الأخيرة سمحت لأوكرانيا بتجنيد نحو 30 ألف جندي شهرياً منذ مايو (أيار) الماضي، عندما دخل قانون التجنيد الجديد حيز التنفيذ. وهذا يعادل عدد القوات التي تمكنت روسيا من تجنيدها من خلال عرض مكافآت ضخمة ورواتب سخية.

ولكن القادة على الأرض والمحللين العسكريين، حذروا من أن القوات التي تم تجنيدها حديثاً ليست متحفزة للغاية، وغير مستعدة نفسياً وجسدياً - ويتم قتلها بمعدل ينذر بالخطر نتيجة لذلك.

وقال أحد القادة، الذي تدافع وحدته عن مواقع حول كوراخوف، حيث حققت القوات الروسية مكاسب في الأسابيع الأخيرة، إن "بعض الرجال يتجمدون لأنهم يخافون جداً من إطلاق النار على العدو، ثم يغادرون في أكياس الجثث أو مصابين بجروح خطيرة".

ويشير القادة إلى أن العديد من المجندين الجدد يهربون بعد فترات قتالية صعبة، ويعود بعضهم في حالة من الصدمة والإرهاق الشديدين إلى الحد الذي يجعلهم يُنقلون إلى أجنحة الطب النفسي.

Uniparty on full display: McConnell and Schumer walk through with Zelenskyy in Washington, DC pic.twitter.com/zIiSZSckto

— TheBlaze (@theblaze) September 26, 2024

وقد أدت العديد من عمليات التدوير الفاشلة في الأشهر الأخيرة إلى تحقيق روسيا مكاسب أسهل من المتوقع تجاه بوكروفسك.

وقال نائب القائد: "نحن أكثر عرضة للخطر أثناء فترات التناوب، ففي هذه الفترة تكون روسيا قادرة على التقدم... والمشاة عنصر حاسم في دفاعنا".

وأفاد قائد آخر على الجبهة الشرقية، بأن الجنود المخضرمين "يتعرضون للقتل بسرعة كبيرة"، ليحل محلهم في الغالب رجال أكبر سناً بلا خبرة وفي حالة بدنية أسوأ. إن العمر يشكل مصدر قلق رئيسي - حيث يبلغ متوسط عمر الشخص في الجيش الأوكراني 45 عاماً.

ومن بين حوالي 30 جندي مشاة في وحدة، قال نائب قائد اللواء 72، كان نصفهم في المتوسط في منتصف الأربعينيات من العمر، و5 فقط كانوا تحت سن الـ 30 والبقية كانوا في الخمسينيات أو أكبر. وأضاف "كجنود مشاة، يتعين عليك الركض، وتحتاج إلى أن تكون قوياً، وتحتاج إلى حمل معدات ثقيلة، من الصعب القيام بذلك إذا لم تكن شاباً".

ولكن المشاكل تبدأ قبل وقت طويل، من وصول المجندين إلى ساحة المعركة، حسبما قال القادة والمحللون.

"Yes, tiredness is ravaging the Ukrainian soldiers I meet. But they never think of giving up" – Crucial work by @ngumenyuk. I talked with one of the soldiers cited here. https://t.co/Fq0XdgUtcg

— Timothy Snyder (@TimothyDSnyder) December 16, 2023 مشاكل أوكرانية

وقال ضابط أوكراني سابق يدير مجموعة فرونتيليجنس إنسايت التحليلية إن "المشكلة تكمن في نظام قديم لم يتم التعامل معه لسنوات".

وأضاف أن الجيش الأوكراني يتألف إلى حد كبير من مدنيين سابقين تم تجنيدهم، ويقوده ضباط وجنرالات بدأوا حياتهم المهنية في العهد السوفييتي ولم "يشاركوا قط في القتال".

ويلقي القادة جزءاً من اللوم على المجندين العسكريين. ويقول ميخايلو تيمبر، أحد القادة في الكتيبة 21 من لواء الرئاسة المنفصل في أوكرانيا: "سيكون من الحكمة إيلاء المزيد من الاهتمام لخصائص كل شخص وخلفيته لمعرفة المكان الذي يناسب الرجال بشكل أفضل بدلاً من إرسال الجميع إلى المشاة".

وأضاف "إنك ترى حرفياً كل طبقات المجتمع ممثلة [في المشاة]، وليس الجميع مؤهلين للجبهة".

ويؤكد تيمبر، الذي يعد أيضاً مؤسس شركة للأغذية المجففة بالتجميد والتي تحظى بشعبية بين المغامرين في الهواء الطلق والجنود، أن رواد الأعمال مثله غالباً ما يكونون الأفضل تأهيلاً للخدمة في أدوار القائد والضابط، في حين كان بعض أفضل مقاتلي الخنادق لديه من عمال المناجم وعمال المصانع السابقين.

وبحسب العديد من القادة، فإن المحكومين المفرج عنهم للخدمة في الجيش يحظون أيضاً بالتقدير على تفانيهم وقدرتهم على التكيف مع منطقة الصراع. ولكن كل قائد أكد على ما اعتبره تدريباً عسكرياً غير كافٍ للموجة الجديدة من المجندين.

وقال تيمبر إن "المدربين أنفسهم لا يمتلكون خبرة قتالية حقيقية، لذا فهم لا يعلمون المبتدئين ما يحتاج إلى معرفته للقتال، والأهم من ذلك، البقاء على قيد الحياة". ولكن بدلاً من ذلك، كان المجندون لا يزالون يتلقون تدريبات على "النمط السوفييتي"، حيث "يقوم الجيش باجتياز الجميع بعلامات جيدة وإرسالهم إلى الجبهة"، كما أوضح نائب القائد.

وأضاف أن القوات الجديدة نادراً ما تتدرب بالذخيرة الحية بسبب نقص الذخيرة. وتابع "بعضهم لا يعرفون حتى كيفية حمل بنادقهم، فهم يقشرون البطاطس أكثر مما يطلقون الرصاص"، مشيراً إلى أنه اشترى معدات لعبة البينتبول لتحل محل البنادق والذخيرة الحية، حتى يتمكن المجندون الجدد من الحصول على مزيد من التدريب دون إهدار الذخيرة الثمينة.

#Ukraine: Soldiers of the 14th Radio Technical Brigade of the Ukrainian Air Force Air Command "South" destroying a Russian Lancet loitering munition- after AKs fail, a 12g shotgun does the trick. pic.twitter.com/RVujQcnOnU

— Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ (@CalibreObscura) May 31, 2023 آثار سلبية

وأوضح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي، هذا الشهر، أنه أمر بتحسين جودة تدريب المجندين الجدد من خلال اختيار "مدربين متحمسين لديهم خبرة قتالية"، وأثار إمكانية إنشاء مدرسة للمدربين.

ولكن قائد وحدة المدفعية، قال إن مقتل عشرات الآلاف من الجنود ذوي الخبرة على مدار الحرب كان له أثر سلبي: "إذا لم يكن هناك ما يكفي من الناس للقتال، فلن يكون هناك ما يكفي من الناس للتدريس".

ويؤكد القادة أنهم حاولوا تبديل القوات كل 3 إلى 6 أيام، حسب شدة وديناميكيات القتال، ولكن في بعض الأحيان قد تستمر هذه الفترات لمدة أسبوعين، وخاصة عندما ترصد الطائرات الروسية بدون طيار عملية التبديل وتهاجم الجنود عندما يكونون في أضعف حالاتهم.

وبما أن أوكرانيا لا تملك قانوناً بشأن تسريح الجنود، فمن النادر أن يُسمح للجنود بمغادرة منطقة الحرب للراحة أو زيارة عائلاتهم.

وقال "سكيف"، قائد وحدة استطلاع الطائرات بدون طيار، إنه وقع أول عقد عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014. وأضاف أن الانضمام إلى الجيش أو التجنيد "يعتبر تذكرة ذهاب فقط" إلى الحرب.

وأكد نائب القائد ذلك قائلاً إنه وقواته لم يتم إعادة تشكيلهم منذ بدء الحرب. وتابع "لا وقت لإعادة التأهيل، ولا للراحة، أرى رجالنا عندما يغادرون الخطوط الأمامية... يعانون من الإرهاق".

مقالات مشابهة

  • حماس تعلق على مقتل نصرالله
  • متحدث جيش الاحتلال: حزب الله كانت لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل وخطف الإسرائيليين
  • بايدن يوجّه بتعديل وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
  • أزمة جديدة تضرب الجيش الأوكراني في الحرب مع روسيا
  • ما هي أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في غزة؟
  • أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في أكتوبر
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في غزة
  • ستارمر يحول الرهائن الإسرائيليين إلى "نقانق"
  • «القاهرة الإخبارية»: تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية