بغداد اليوم – متابعة 

"محاولة تحرير الأسرى بالقوة العسكرية تزيد احتمالات قتلهم"، بهذا العرف العسكري يفسر خبراء السبب وراء تزايد أعداد قتلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بعد الإصرار على تحريرهم بالسلاح لا المفاوضات.

 ومنذ انتهاء هدنة الـ 7 أيام بين إسرائيل وحركة حماس، خلال الفترة من 24 نوفمبر/ تعشرين الثاني حتى صباح 1 ديسمبر/ كانون الأول، التي تضمنت تنفيذ اتفاق لتبادل الأسرى، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن هدفها في المرحلة المقبلة تحرير بقية الرهائن بتوسيع العملية البرية إلى جنوب قطاع غزة، إضافة لتدمير قدرات حماس.

وحتى اللحظة، قتل أكثر من 6 أسرى إسرائيليين داخل غزة في أثناء محاولة تحريرهم.

وأحدث هؤلاء، 3 رهائن أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن قواته قتلتهم "عن طريق الخطأ" في غزة، بعدما اعتقدت أنهم يشكلون "تهديدا". 

وقال الجيش في بيان: "خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ 3 رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، نتيجة لذلك، أطلقت القوات النار عليهم وقتلوا"، معربا عن "الندم العميق على الحادث المأساوي". 

ولم تكن هذه العملية الأولى التي يقتل فيها رهائن لدى "حماس"، إذ حاولت قوة إسرائيلية تحرير أسرى مستخدمة سيارة إسعاف لكن العملية فشلت، وقتل حينها أفراد من القوة الإسرائيلية والأسرى، حسب رواية "حماس". 

 وبعد انتهاء الهدنة، ذكرت إسرائيل أن ما لا يقل عن 137 محتجزا يعتقد أنهم لا يزالون في غزة.

ووصف الخبير العسكري جمال الرفاعي الأسرى بأنهم "دائما أوراق رابحة في المفاوضات" بين الأطراف المتحاربة، وفي حرب غزة هي ورقة مهمة جدا في يد حركة حماس، تعوض بها فارق القوة العسكرية بينها وبين إسرائيل على مائدة المفاوضات.

وعن سبب توالي قتل الرهائن في غزة، يقول الرفاعي : بعد الهدنة، يبدو أن إسرائيل جمعت معلومات عن مكان وجود أسراها، وبدأت في تنفيذ خطط لتحريرهم حتى لا تضطر لتقديم تنازلات أخرى لحماس، كتلك التي قدمتها حين وافقت على إطلاق سراح 240 من الفلسطينيين السجناء لديها، مقابل تحرير 105 من الرهائن.

وأضاف: لكن في كل مرة، تفشل عمليتها العسكرية في تحرير رهائن، وتعود القوة المكلفة بالتحرير ومعها قتلى من الجنود بجانب جثث للرهائن.

وتابع: "فشل هذه العمليات وقتل الرهائن من أسبابهما أن الأسير حال التأكد من وجود قوة قادمة لتحريره، يصبح هدفا مشروعا لمحتجزيه، وعند تبادل إطلاق النار يبقى الأسير في مرمى اشتباك الطرفين، وعرضة للقتل بنيران أيهما". 

في الأعراف العسكرية أيضًا، يكون الأسير مصدر خطر كبير إذا نجحت القوة في تحريره، فنتيجة المدة التي قضاها مع محتجزيه حصل على معلومات عنهم أو اطلع بالخطأ على هويتهم، لذلك يفضل تحرير الأسرى عن طريق هدنة أو اتفاق، يعطي كل طرف وقتا للتمويه، تفاديا لإدلاء الأسرى بمعلومات مهمة.

في تقدير المحلل السياسي الفلسطيني نذار جبر، فإن حركة حماس "نبهت مقاتليها ورفعت مستوى الاستعداد بأنه لن يتم تحرير رهينة واحدة بعملية عسكرية"، وذلك لأنها متمسكة بالأسرى "كورقة رابحة" في المفاوضات.

ويتوقع جبر، في ضوء عدم نجاح العمل العسكري في تحرير الرهائن، أن إسرائيل "ستلجأ لا محالة للمفاوضات، خاصة أن الجبهة الداخلية مشتعلة للغاية بسبب هذا الملف، ومعظم من تبقوا في غزة من العسكريين، مما يزيد أوجاع إسرائيل".

وعلى هذا الأساس، يرجح المحلل الفلسطيني، أن "يتم الإعلان عن هدنة جديدة خلال أسبوع أو أسبوعين"، خاصة بعد أنباء عن أن إسرائيل طلبت وساطة من مصر وقطر لبدء مفاوضات جديدة بخصوص الرهائن، وقد ترفع "حماس" سقف المطالب إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی تحریر فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط قبل ساعات الحسم في صفقة الرهائن

وصل مبعوث الرئيس المنتخب ترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، السبت، لدفع اتفاق بشأن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، في خطوة تهدف إلى الضغط على جميع الأطراف، لإتمام الاتفاق قبل 20 يناير (كانون الأول) الجاري.

وسافر ويتكوف إلى إسرائيل من قطر، ضمن مسعى اللحظة الأخيرة من ترامب، الذي هدد بأنه سيكون "هناك جحيم في الشرق الأوسط" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل موعد تنصيبه.
وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع أن ويتكوف نقل رسالة إلى أمير قطر خلال اجتماعهما في الدوحة، الجمعة، مفادها أن ترامب يريد إتمام الاتفاق خلال أيام.
والتقى ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، وأكد له على أهمية الوصول إلى اتفاق قبل 20 يناير (كانون الأول).

قبل عودة ترامب..رئيس وزراء قطر يستعرض المفاوضات حول غزة مع المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط - موقع 24استقبل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في الدوحة أمس الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن أعضاء فريق المفاوضات الإسرائيلي ومستشار الشرق الأوسط للرئيس بايدن، بريت مكغورك، الذي يتواجد في الدوحة، انضموا إلى مكالمة هاتفية لمناقشة آخر مستجدات المفاوضات.
في ختام الاجتماع، وجه نتانياهو تعليماته إلى مدير الموساد ديفيد بارنيا، ومدير الشين بيت رونين بار، إضافة إلى الجنرال نيتزان ألّون من الجيش الإسرائيلي للسفر إلى الدوحة على الفور، لدفع عجلة الاتفاق.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن ويتكوف شدد على ضرورة إتمام الاتفاق قبل يوم التنصيب عدة مرات، مشيراً إلى أن دوره حاسم في المفاوضات، حيث يمارس الضغط من جانب ترامب.

فتح: لن نسمح بـ"مغامرة" حماس في الضفة - موقع 24قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إنه لا يحق لحركة حماس أن "تعيد إنتاج مغامراتها في الضفة"، متهمة إياها بأنها "رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ووفرت الذرائع المجانية للاحتلال، كي ينفذ أكبر حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة معاً ...

وأوضح أن الفجوات بين إسرائيل وحماس قد تضاقت في الأيام الأخيرة، لكن ما زالت بعض الفجوات قائمة، موضحاً أن الأطراف قريبة جداً من "منطقة الاتفاق".

وأضاف المسؤول: "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، ولكن التحدي كبير. لن يكون رؤساء الفريق الإسرائيلي في قطر لو لم يعتقدوا أن الاتفاق ممكن. سيكون الأمر صعباً، لكن الفريق سيبذل قصارى جهده."


وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، لا يزال حوالي 98 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، منهم 7 أمريكيين، ويُعتقد أن نصفهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك 3 أمريكيين.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فمن المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة، بعضهم على قيد الحياة وبعضهم توفي. كما يتوقع أن يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة بين 6 إلى 7 أسابيع، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بما فيهم أولئك الذين قتلوا إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • تقدم ملموس في مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحماس
  • ترامب يضغط قبل ساعات الحسم في صفقة الرهائن
  • مسؤول إسرائيلي: وصلنا إلى مرحلة متقدمة في جميع بنود صفقة الرهائن
  • حديث إسرائيلي عن تقدم بالمفاوضات وترامب يريد اتفاقا خلال أيام
  • بالفيديو.. زوجة أسير إسرائيلي بغزة توجه رسالة إلى "حماس"
  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • تقرير إسرائيلي: إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل مؤشر على استعادة قوتها العسكرية
  • نتنياهو يصدر أوامر باستمرار المفاوضات بشأن الرهائن في غزة
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • حماس: قدمنا العديد من التنازلات لإنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب