فهم مرض الزهايمر: التشخيص وسبل العناية بالمرضى
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يُعد مرض الزهايمر أحد التحديات الصحية الرئيسية في مجتمعنا اليوم، حيث يؤثر على القدرة الذهنية والوظائف الذهنية العليا، مثل الذاكرة والتفكير واتخاذ القرارات. في هذا المقال، سنستكشف مفهوم مرض الزهايمر، وكيف يُشخص، وسبل العناية بالمرضى.
فهم مرض الزهايمر:التعريف: يعد مرض الزهايمر مرضًا تنكسيًا يؤدي إلى فقدان التفاعلات العصبية في الدماغ، مما يتسبب في تدهور الوظائف العقلية وفقدان الذاكرة.
أسباب المرض:
تراكم بروتين البيتا-أميلويد وتاو: يحدث تراكم هذين البروتينين في الدماغ ويشكلان تكتلات تعرف باسم "البلاكات".فقدان الخلايا العصبية: يتسبب التراكم في فقدان الخلايا العصبية وتلفها، مما يؤثر على نقل الإشارات العصبية.تشخيص مرض الزهايمر:1. استبعاد الأسباب الأخرى: يتم تحديد التشخيص بعد استبعاد أسباب أخرى للأعراض المشابهة، مثل نقص الفيتامينات أو اضطرابات الغدة الدرقية.
2. التقييم السريري: يتضمن فحص الطبيب لتقييم الوظائف العقلية والفحوص البدنية والتحقق من تاريخ الأعراض.
3. الاختبارات التحليلية:
التحاليل الدموية: لاستبعاد الأسباب الأخرى.التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير بالتصوير المقطعي (CT scan): لاستبعاد التغيرات الهيكلية في الدماغ.4. اختبارات الذاكرة والتفكير: تُجرى اختبارات لتقييم الذاكرة والتفكير، ومن ثم يتم تحديد مرحلة المرض.
سبل العناية بمرضى الزهايمر:1. العلاج الدوائي:
أدوية تعزز نقل الأفكار: تُستخدم لتحسين الذاكرة والوظائف العقلية.أدوية للتحكم في السلوكيات: لتقليل الاستثارة والتشوش السلوكي.2. الرعاية النفسية والاجتماعية:
التفاعل الاجتماعي: تشجيع المريض على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.الدعم النفسي: للمساعدة في التكيف مع التغيرات وتقديم الدعم العاطفي.3. العناية بالصحة:
التغذية الصحية: توفير غذاء غني بالمواد المغذية.النشاط البدني: تشجيع على الحفاظ على نشاط بدني مناسب.4. الدعم للعائلة:
برامج الدعم للرعاة: تقديم المساعدة والدعم للعائلة ورعايتها. تعرف على تأثير النوم المبكر على الشيخوخة والبشرة التعامل مع ارتفاع ضغط الدم: نصائح للحفاظ على صحة القلبفهم مرض الزهايمر والتعامل معه يتطلب تفهمًا شاملًا للجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية للمرض. يُشدد على أهمية التشخيص المبكر والرعاية الشاملة لتحسين نوعية حياة المصابين وتقديم الدعم اللازم لأسرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرض الزهايمر الزهايمر مرض الزهايمر مرضى الزهايمر مرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
دراسة: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون
الثورة نت/..
كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن خطر الإصابة بمرض باركنسون أعلى بمرتين لدى الرجال منه لدى النساء، فيما تشير الدراسة الى سبب محتمل وراء ذلك: وهو بروتين حميد في الدماغ.
ولا يشكل بروتين الكيناز 1 (PINK1) المحفز بواسطة PTEN تهديدًا في العادة، وهو مهم في تنظيم استخدام الطاقة الخلوية في الدماغ. ومع ذلك، تظهر الدراسة الجديدة أنه في بعض حالات مرض باركنسون ، يخطئ الجهاز المناعي في التعامل مع بروتين PINK1 على أنه عدو، فيهاجم خلايا الدماغ التي تعبر عن البروتين.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “الأبحاث السريرية” وأجراها فريق من معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا، فإن الضرر المرتبط بجين PINK1 الذي تسببه الخلايا التائية في الجهاز المناعي أكثر انتشارا وعدوانية في أدمغة الرجال مقارنة بالنساء.
ويقول عالم المناعة أليساندرو سيت من معهد لا جولا لعلم المناعة: “كانت الاختلافات القائمة على الجنس في استجابات الخلايا التائية لافتة للنظر للغاية. وقد تكون هذه الاستجابة المناعية أحد الأسباب التي تجعلنا نرى اختلافًا بين الجنسين في مرض باركنسون”.
وباستخدام عينات دم من مرضى باركنسون، اختبر الباحثون استجابة الخلايا التائية في الدم ضد مجموعة متنوعة من البروتينات المرتبطة سابقًا بمرض باركنسون – ووجدوا أن بروتين PINK1 كان الأكثر تميزًا.
وفي مرضى باركنسون الذكور، لاحظ فريق البحث زيادة بمقدار ستة أضعاف في الخلايا التائية التي تستهدف خلايا الدماغ التي تحمل علامة PINK1، مقارنة بأدمغة الأصحاء. وفي مرضى باركنسون الإناث، كانت الزيادة 0.7 ضعف فقط.
وكان بعض الباحثين قد اكتشفوا في السابق حدوث شيء مماثل مع الخلايا التائية وبروتين ألفا سينيوكلين. ومع ذلك، لم تكن هذه التفاعلات شائعة في جميع أدمغة مرضى باركنسون، مما دفع إلى البحث عن المزيد من المستضدات – المواد التي تحفز الاستجابات المناعية.
وكما هو الحال دائما مع هذا النوع من الأبحاث، فبمجرد أن يتعرف الخبراء على المزيد حول كيفية بدء المرض وكيفية تطوره، فإن ذلك يفتح فرصا جديدة لإيجاد طرق لوقف الضرر.
وتقول عالمة المناعة سيسيليا ليندستام أرلهيمن من معهد لا جولا لعلم المناعة: “يمكننا تطوير علاجات لمنع هذه الخلايا التائية، الآن بعد أن عرفنا سبب استهداف الخلايا في الدماغ”.
وفي مرحلة لاحقة، قد يؤدي التمكن من رصد هذه الخلايا التائية الحساسة لـ PINK1 في عينات الدم إلى تشخيص مرض باركنسون في مرحلة مبكرة – وهو ما يساعد مرة أخرى في العلاج ودعم المرضى.
في حين أننا لا نزال ننتظر اكتشاف علاج لمرض باركنسون، يتم تحقيق تقدم مستمر في فهم عوامل الخطر التي تشارك في تطوره، والنهج الجديدة لمعالجته .
ويقول سيتي: “نحن بحاجة إلى التوسع لإجراء تحليل أكثر شمولاً لتطور المرض والاختلافات بين الجنسين – مع الأخذ في الاعتبار جميع المستضدات المختلفة، وشدّة المرض، والوقت منذ ظهور المرض” .