انتقدت هيومن رايتس ووتش قرار الحكومة المصرية الشهر الماضي فرض تأشيرات على جميع السودانيين لدخول مصر، مما يقيد وصول النساء والأطفال والمسنين الفارين من النزاع في السودان إلى أماكن آمنة.

وقالت المنظمة إن تأثير التعليمات الجديدة، بالإضافة إلى التعليمات السابقة التي تُلزم الذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاما بالحصول على تأشيرة، ينتهك المعايير الدولية بتأخير طلبات اللجوء بشكل غير معقول ويهدد الحياة.

وتعللت السلطات المصرية بأن قانون تأشيرة الدخول الجديد سيحد من تزوير التأشيرات. وحسب المنظمة، فإنه حتى أواخر يونيو/حزيران الماضي، كان آلاف النازحين عالقين في ظروف إنسانية مزرية في أثناء محاولتهم الحصول على تأشيرة من القنصلية المصرية في بلدة وادي حلفا السودانية قرب الحدود المصرية، حيث اضطر بعضهم إلى الانتظار شهرا، وحيث كافحوا لتأمين الغذاء، والسكن، والرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن "ضرورة مكافحة تزوير التأشيرات لا تبرر رفض أو تأخير مصر دخول الفارين من النزاع الخطير في السودان". ودعت رايتس ووتش الحكومة المصرية إلى إلغاء إجراءات تأشيرة دخول المواطنين السودانيين خلال الأزمة الحالية، والسماح لهم بالدخول السريع، وتسهيل إجراءات اللجوء أو معاملة أكثرهم، إن لم يكن جميعهم، كلاجئين".

وحتى 16 يونيو/حزيران الماضي، أجبرت تعليمات التأشيرات الجديدة آلاف المدنيين بمن فيهم الأطفال -الذين قدِم أكثرهم من العاصمة الخرطوم- على البقاء عالقين في الحر الشديد عند المعابر الحدودية بين مصر والسودان، حسب وسائل الإعلام. في حين "لم تبذل مصر أي محاولة واضحة لزيادة القدرة على تسريع تأشيرات السودانيين"، حسب المنظمة الحقوقية.

ومنذ بدء القتال في السودان في أبريل/نيسان الماضي، نزح أكثر من 2.7 مليون سوداني (2.2 مليون منهم داخل السودان، ونحو 500 ألف إلى البلدان المجاورة). واستقبلت مصر أكثر من 250 ألف سوداني، حسب "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بالإضافة إلى نحو 2-5 مليون سوداني موجودون في مصر قبل النزاع.

وأفادت مفوضية اللاجئين، التي تسجل طالبي اللجوء وتحدد وضع اللجوء نيابة عن الحكومة، بأنه تم تسجيل 77 ألف سوداني كلاجئين أو طالبي لجوء حتى يونيو/حزيران الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم

لأكثر من عام والجنجويد شغالين في سكان الجزيرة نهب وتشريد وسفك للدماء، عشرات المجازر، على رأسها مجزرة الهلالية والسريحة وود النورة، تسببوا في نزوح ثلاثة ملايين مواطن، اغتصبوا مئات الفتيات، دمروا المشروع الزراعي ونهبوا المحاصيل وذبحوا البهائم،

ووصل بهم الحقد حد كسر الترع وإغراق القرى بمن فيها، واليوم في أول هجوم قامت به القوات المشتركة على قاعدة الزرق_ معقل آل دقلو ومهجع مصارينهم البيض_ تعالت صرخاتهم للمطالبة بحماية السكان وحقوق الإنسان، فهل إنسانهم غير إنسان الجزيرة أَمْ لهم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ؟ على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم، فالحريق الذي أشعلوه في هذا البلد المسالم لن يكونوا بمأمن منه.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل خالف العراق قوانين اللجوء الإنساني بتسليمه الجيش السوري للإدارة الجديدة؟
  • هل خالف العراق قوانين اللجوء الإنساني بتسليمه الجيش السوري للإدارة الجديدة؟- عاجل
  • الكفرة تنتقد الأمم المتحدة وتطالب بمزيد من الدعم للاجئين السودانيين وسط ظروف مأساوية
  • على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم
  • مديرية الضرائب تكشف عن تواريخ دخول التدابير الجبائية الجديدة حيز التنفيذ والتي ستخفف العبء الضريبي وتحسين دخل الأجراء والمتقاعدين
  • الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية وسط القيود الإسرائيلية
  • إصدار اول تأشيرة دخول للسعودية من بورتسودان وبدء استقبال الطلبات
  • رفع القيود المفروضة على حركة الطيران بمطار قازان الروسي عقب هجوم أوكراني
  • حزب جديد ينضاف لقائمة الأحزاب المغربية…في انتظار تأشيرة الداخلية
  • كيفية إعداد إشعارات واتساب على ساعة آبل ووتش