«إكساد» تبحث تنفيذ مشروعات تنموية في السودان
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دمشق – نبض السودان
بحث الدكتور نصرالدين العببيد مدير منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، مع القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية السودان في دمشق طارق عبدالله والوفد المرافق، علاقات التعاون وسبل تعزيزها وتطويرها، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والأنشطة العلمية، والاستفادة من خبرات «أكساد» في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في السودان بما يحقق التنمية المستدامة والتنمية الزراعية الشاملة ومواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية.
وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية السبت، إنه تم خلال اللقاء الذي جرى في مقر المنظمة بدمشق، بحث سبل وأساليب تطوير التعاون بهدف تنفيذ المشاريع التنموية، في المجالات الزراعية المتخصصة والانتاج الحيواني ومصادر المياه وحماية البيئة، وبناء القدرات وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية السودانية لرفع كفاءة الإستخدام للموارد الطبيعية في السودان.
وأضاف مدير «أكساد»، إن تقديم عروض علمية وفنية من خبراء منظمة «أكساد» تناولت خُلاصة دراسات وأبحاث مشروع إعداد خارطة الاستخدامات المُثلى للأراضي في جمهورية السودان بمراحله المختلفة، وتم عرض رؤية المركز العربي الإستراتيجية للمشروع وخطته التنفيذية، والنتائج التي توصل اليها خبرائه وباحثيه في تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع.
وأوضح «العبيد»، إن المرحلة الثالثة من المشروع تشمل ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض وإقليم النيل الأزرق، وعرض نتائج الأعمال الحقلية والمكتبية والمخبرية التي شملت موارد الأراضي والمياه السطحية والجوفية والمحاصيل الحقلية والمراعي الطبيعية والأشجار المثمرة والغابات إضافة إلى الثروة الحيوانية والإرشاد الزراعي.
وأشار مدير «أكساد»، إلي أن المنظمة تسعى لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبة الجافة وتبادل المعلومات والخبرات، ونقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وترشيد استخدامات الأراضي والمياه، وألقى الضوء على الإجراءات التي تعمل عليها منظمة «أكساد» من أجل توفير المعطيات العلمية والتطبيقية والتقنيات المتقدمة التي توصل اليها وخاصة في مجال التكيف مع التغييرات المناخية.
وأكد «العبيد»، إستعداد منظمة «أكساد» الدائم لوضع كافة امكانياته، وخبراته، في خدمة برامج ومشاريع السودان، وباقي الدول العربية بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاعات الزراعية، وتحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين.
من جانبه أشاد السفير طارق عبدالله القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية السودان في دمشق بالنشاطات والانجازات والسمعة العلمية المتقدمة التي اكتسبتها منظمة «أكساد» كبيت خبرة على صعيد المنطقة العربية، مؤكداً بان السودان يقدر الدور الكبير الذي تقوم به في النهوض بالقطاع الزراعي وتطوير الخبرات الوطنية في السودان خاصة وبقية الدول العربية بشكل عام.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إكساد تبحث تنفيذ مشروعات فی السودان
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: 24 وفاة و800 إصابة في ولاية النيل الأبيض في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه
بورتسودان: لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم ونقل أكثر من 800 آخرين إلى المستشفى في ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب مرض ينتقل عن طريق المياه، حسبما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة.
ويأتي تفشي المرض عقب هجوم بطائرات بلا طيار على محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، الواقعة على بعد 275 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى عرقلة الوصول إلى مياه الشرب في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن “المصدر الأكثر ترجيحا للعدوى هو النهر، حيث ذهبت عائلات كثيرة لإحضار المياه باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في المنطقة”.
وحظرت السلطات منذ ذلك الحين جمع المياه من النهر، ودعت إلى إضافة جرعات إضافية من الكلور إلى نظام توزيع المياه. وتم إغلاق معظم المطاعم المحلية في إجراء احترازي.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن مركز علاج الكوليرا في مستشفى كوستي الجامعي يعج بمرضى يعانون “إسهالا حادا وجفافا وقيئا”.
وقال الدكتور فرنسيس لايو أوكان، المرجع الطبي لمشروع منظمة أطباء بلا حدود في كوستي “الوضع مثير للقلق حقا وهو على وشك الخروج عن السيطرة”.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، وصل 800 مريض إضافي إلى مركز علاج الكوليرا بين يومي الأربعاء والجمعة.
يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير/ كانون الثاني الماضي من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، ما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.
وأعلنت الحكومة السودانية العام الماضي تفشي وباء الكوليرا في البلاد، وتسجيل 24609 حالات و699 وفاة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة إنها “استنفرت أكثر من 100 من الكوادر الطبية، ووفرت أكثر من ستة آلاف من المحاليل الوريدية وكل المعينات لعلاج المرضى، إضافة إلى فريق صحة البيئة وسلامة المياه وتعزيز الصحة”.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وألحقت الحرب أضرارا هائلة بقطاع الصحة المتهالك أساسا في السودان. وبحسب الأرقام الرسمية، توقفت نحو 80 في المئة من المنشآت الصحية عن العمل في المناطق التي طالها النزاع.
وشهدت ولاية النيل الأبيض حيث تقع مدينة كوستي أعمال عنف حادة هذا الأسبوع أبرزها هجوم استمر ثلاثة أيام شنّته قوات الدعم السريع على بلدات تقع على مسافة 200 كلم شمال كوستي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية الخميس بأن أكثر من 6500 عائلة اضطرت للنزوح خلال اليومين الأولين من الهجوم في محيط بلدة القطينة.
(أ ف ب)