شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعالية المرحلة الأولي لمشروع تأهيل الشباب للاعتماد علي النفس "الحياة بعد 18" والذي تنفذه جمعية وطنية فى إطار جهود تعزيز الاستقرار والدمج المجتمعي للشباب الأيتام، وذلك بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات العمل الأهلي، والمستشار محمد  القمارى المستشار القانوني بالوزارة،  ومجدي حسن رئيس الإدارة المركزية للرعاية، والسيدة عزة عبد الحميد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية وطنية، وياسمين الجرحي المدير التنفيذي للجمعية والسفيرة نهلة النمر المتضامنة مع قضية الأيتام والرقيبة على سلامة وجودة دور الأيتام، والسيدة حنان دويدار المديرة الإقليمية لمؤسسة دروسوس، والسيدة ياسمين دليساندرو  مدير المشروعات بمؤسسة دروسوس وعدد واسع من خبراء العمل الاجتماعي.

وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي جهود جمعية وطنية فى تطوير الرعاية البديلة وتوفير الحياة الكريمة وجودة حياة أبناء مصر من الأطفال والشباب الأولى بالرعاية الأسرية، وذلك في إطار التعاون المشترك والجهود المقدمة لتنمية الأبناء والاستثمار في طاقاتهم وحمايتهم ودمجهم.

وقد أكدت القباج أن هذا الملف يلقى اهتمامًا واسعًا من القيادة السياسية، يؤكد على تنفيذ استراتيجية حقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة في سبتمبر 2021، والتي اشتملت على حقوق الطفل كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن حضارة الأمم تقاس برعاية الأطفال، وبصفة خاصة هؤلاء الذين فقدوا الرعاية الأسرية، وقد أولت مصر رعاية الأطفال وحمايتهم أهمية قصوى؛ حيث نص الدستور المصري في المادة (80) منه على أن يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشر من عمره، ولكل طفل الحق فى اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجاني، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية، وجدانية ومعرفية، كما تم تعزيز آليات حماية الأطفال، بدءًا من الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بالقانون رقم 12 لسنة 1996 بموجب القانون رقم 126 لسنة 2008؛ حيث استحدث هذا القانون عددًا من آليات حماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال، تتمثل في إنشاء لجان حماية الطفولة العامة والفرعية، وتهدف إلى حماية الأطفال من التعرض للعنف والإساءة، والتدخل الفوري عند تعرض الطفل للخطر بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى. 

وأشارت القباج  إلى أن السيد رئيس الجمهورية  في مؤتمر حكاية وطن  وجه بمضاعفة عدد الأيتام الذين يتم دعمهم من قبل الوزارة والمجتمع المدني، وبتسهيل إجراءات الكفالة، إيمانا بأن مكان الطفل الطبيعي في البيت وأسرة، وليس في دور للرعاية، وهي توجيهات واضحة تؤمن بها وزارة التضامن الاجتماعي، وتعمل على التسهيل من إجراءات الكفالة، والتقليل من دور الرعاية ويبلغ إجمالى الأبناء من الأيتام فى مصر مليون و400 ألف يتيم ووجه السيد الرئيس بزيادة الدعم للابناء ليصل إلى 40% ونحن نتحدث عن رعاية وتعليم وصحة، وتم إعداد استراتيجية طموحة تهدف إلي توفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب على أرض مصر 2021 – 2030 والتي احتوت على غاية هامة وهي توفير رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل وتوفير خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة حياة الطفل والشاب المصري وتحديد أولويات العمل خلال السنوات القادمة في مجال الرعاية البديلة مع التركيز على صحة الطفل وبقائه وتطور نموه وتعليمه وحمايته وتنمية مشاركته الفعالة في المجتمع.

ويأتي ذلك في ظل الاتجاه نحو "لا مأســسة الرعاية البديلة" وفقًا للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة وترتكز "لامأسـسة الرعاية" بشكل عام على توفير كافة السبل لمنع انفصال الأطفال عن أسرهم، إلا فى الحالات التى يتعارض فيها ذلك مع المصلحة الفضلى للطفل وإعطاء الأفضلية لبدائل الرعاية الأسرية، حيث يصل إجمالي مؤسسات الرعاية لحوالي 430 مؤسسة مقابل 524 مؤسسة في عام 2020، حيث تم الغلق التدريجي أو تحويل النشاط للبدائل ذات الطابع المؤسسي.

كما أفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الاستراتيجية تتبنى المدخل الحقوقي سواء من منظور حقوق الإنسان أو حقوق الطفل، وهو المحور الثالث لاستراتيجية 2030 تحت عنوان "تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والشباب، وكبار السن.

واستعرضت القباج المزايا الممنوحة للأبناء المستفيدين لحين تمرير قانون الرعاية البديلة من  دفع المصروفات التعليمية واستكمال استخراج بطاقات الرقم القومي وتوفير الوحدات السكنية للسن اعلى من 21 سنة مع تأثيثها، حيث  توزيع 780 شقة حتى تاريخه، كذلك بطاقات تموين وتأمين صحي وبطاقات ميزة والشمول المالي ومصروف شهري مع  خط ساخن لاستقبال الشكاوى، كما يتم رعاية المواهب من المصورين والكتاب والفنانين من أولادنا، فضلا عن اعتماد للاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين،و إتاحة منح لعمل مشروع متناهي الصغر لمن يرغب في عمل مشروع ونستهدف إنشاء جمعية يديرها الشباب الأيتام انفسهم واعتماد حقيبة دليل التأهيل للاستقلالية على ان يتم إطلاقها في يناير المقبل، والمساهمة في خريطة الخدمات لحين انتهائها وإطلاقها.

ومن جانبها صرحت السيدة عزة عبد الحميد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية وطنية بأن وطنية تعتز بالشراكة الدائمة مع وزارة التضامن الاجتماعي على عدة مستويات لتطوير منظومة الرعاية البديلة بداية من تطوير بيوت الرعاية، تطوير منظومة الأسر البديلة، وتأهيل الشباب الأيتام وتمكينهم وان اليوم هو يوم فارق في حياة الشباب، حيث نشهد استكمال مرحلة من الجهود اثمرت عن مخرجات ملموسة على ارض الواقع لدعم الشباب في رحلة استقلاليتهم واكتشاف طريقهم".

هذا استعراضت الفعالية عبر جلساتها نتائج المرحلة الأولي من المشروع والذي بدأ في عام 2019 بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبدعم من مؤسسة دروسوس وشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني، وعرض أهم ملامح المرحلة الثانية الممتدة حتى 2025.

كما شهدت الفعالية توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية وطنية، لتجديد الشراكة وبدء مرحلة جديدة من مشروع تأهيل الشباب للاستقلال والاعتماد على النفس، "حياة بعد الـ 18"، ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب الأيتام اجتماعيًا واقتصاديًا في مرحلة الرعاية اللاحقة، وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في بناء مستقبلهم، وذلك من خلال العمل على ثلاثة محاور رئيسية: تمكين الشباب، دعم بيوت الرعاية، وتمكين المجتمع والبيئة المحيطة بالشباب والأطفال.

كما شهدت الفعالية الإعلان عن خطوة هامة في رحلة وطنية، من خلال إطلاق هويتها المؤسسية الجديدة "سند"، التي تعبر عن دورها الحيوي في دعم نظام الرعاية البديلة على مدى الـ 15 عامًا الماضية، وعن أهدافها المستقبلية لتعظيم الأثر وتحقيق الاستدامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي جمعية وطنية وزارة التضامن الاجتماعي وزیرة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن الاجتماعی الرعایة البدیلة حقوق الإنسان جمعیة وطنیة

إقرأ أيضاً:

محافظ عدن يدشّن إعادة تأهيل نادي التنس العدني

شمسان بوست / خاص:

في خطوة هامة نحو تعزيز البنية الرياضية في مدينة عدن، افتتح معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، صباح اليوم مشروع إعادة تأهيل نادي التنس العدني في مديرية صيرة. جاء ذلك عقب قص الشريط إيذانًا بإطلاق المشروع رسميًا، بحضور مؤمن السقاف رئيس المجلس الانتقالي لمحافظة عدن، ووكيل وزارة الشباب والرياضة خالد الخليفي، ومدير عام مديرية صيرة الدكتور محمود الجرادي، ومدير عام مكتب الشباب والرياضة وجدان شاذلي.

وخلال الافتتاح، تجول معالي الوزير ورفاقه في أجنحة النادي المختلفة، حيث اطلعوا على سير العمل في المشروع من القائمين عليه، وتلقوا شرحًا تفصيليًا من الكابتن بديع ثابت، نائب رئيس نادي التنس العدني، حول تفاصيل المشروع الذي شمل تأهيل ساحة التنس والأقسام والمكاتب الإدارية.

يعد هذا المشروع جزءًا من المرحلة الثانية من “المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن”، الذي يموله البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ويشرف على تنفيذه مكتب اليمنية الوطنية للمقاولات والإنشاءات الحديثة. وقد بلغت تكلفة المشروع حوالي 200 ألف دولار.

وأكد معالي وزير الدولة أحمد حامد لملس خلال الافتتاح على أهمية نادي التنس العدني، مشيرًا إلى أنه يمثل أحد المعالم الرياضية والحضارية البارزة لمدينة عدن. تأسس النادي عام 1902م، ويعد من أقدم الأندية ليس في اليمن فحسب، بل في منطقة الجزيرة العربية والشرق الأوسط.

وشهد الافتتاح حضور عدد من رؤساء النوادي الرياضية والشبابية في العاصمة عدن، إلى جانب مجموعة من المسؤولين من وزارة الشباب والرياضة ومكتب الشباب في عدن.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي يعلن الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الأبنية النموذجية
  • وزارة التضامن الاجتماعي تُطلق منظومة إلكترونية لتظلمات بطاقات الخدمات المتكاملة
  • وزارة التضامن الاجتماعي تطلق المنظومة الإلكترونية لتظلمات بطاقات الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة
  • محافظ عدن يدشّن إعادة تأهيل نادي التنس العدني
  • محافظ بني سويف يشارك الأطفال الأيتام فرحتهم بعيد الميلاد المجيد
  • انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بالفيوم
  • وكيل وزارة الشباب بالدقهلية تشهد فعاليات "نادي البحث عن وظيفة" بالمنصورة
  • استمرار حبس المتهم بالتحرش بسيدة قعيدة داخل إحدى دور الرعاية
  • أوقاف الفيوم تسلم 2 طن من اللحوم لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع التضامن الاجتماعي