المواطنون والمقيمون أدوا صلاة الاستسقاء
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
اتباعا لسنة نبي الهدى صلى الله عليه وسلم تضرعت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين على ارض الكويت لله جل وعلا أن «يرزقهم الغيث ولا يجعلهم من القانطين» مستغفرين تائبين مقبلين على الرحمن الرحيم.
وأدى المصلون صلاة الاستسقاء صباح اليوم وذلك بعد دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لها، طلبا للغيث ونزول المطر مسترشدين بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، متضرعين لله عزوجل بسقيا الرحمة وصلاح الحال وأن يمتع الله صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد الصباح بموفور الصحة والعافية وأن يحفظه وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الصباح وأن يحفظ الله الكويت ويجعلها دار أمن وأمان.
193186 طالباً وطالبة من «المتوسطة» و«الثانوية» يؤدون غداً امتحانات الفصل الأول منذ ساعة ثرى الكويت.. احتضن البابطين منذ ساعتين
وحث ائمة المساجد المصلين على التوبة الى الله والاستغفار من الذنوب، وحذروهم من المعاصي لأنها من أسباب القحط وحبس المطر ومن موجبات العقوبات وان التوبة والانابة الى الله من اسباب نزول المطر وعموم الخير على البلاد والعباد، موجهين الناس إلى إخلاص النية في العبادة لله وعلى صلة الارحام والبعد عن الحسد والبغضاء لاصلاح القلوب لانها من اسباب نزول الرحمات على العباد.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح.. جسر غفران الذنوب
صلاة التراويح، من النوافل التي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى وتكون سبباً في محبة الله لهم، قال تعالى في الحديث القدسي: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ»، وصلاة التراويح هي نفسها صلاة الليل، إلا أنها قدمت في شهر رمضان إلى ما بعد العشاء مباشرة مراعاة للمصلين في شهر الصيام، وفضلها عظيم وأجرها كبير، وهي من الطاعات التي يحبها الله عز وجل، ويثني على أهلها، والموفق من اغتنم شهر رمضان المبارك بأداء العبادات وسائر القربات، ولعل من أعظم تلك القربات وأثمن تلك العبادات بعد الفرائض.
وصلاة التراويح يؤديها المسلم في شهر رمضان، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، ويمتدّ إلى قبل طلوع الفجر، وهي من قيام الليل، وإنما قدّمت في شهر رمضان المبارك بعد العشاء مباشرة تخفيفاً على الناس ومراعاة لهم في شهر الصيام. وصلاة الليل من أفضل النوافل وأحبها عند الله عز وجل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النبي: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ الْمُحَرَّمِ»، وأثنى الله على القائمين القانتين في الليل، فقال: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾، «سورة الزمر: الآية 9»، وقال جل في علاه: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، «سورة الفرقان: الآية 64». وقد ورد في فضل صلاة التراويح عدة أحاديث، منها: ما رواه أبو هريرة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ، فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، فهي من أسباب غفران الذنوب ومحو الخطايا في شهر رمضان المبارك، وهي أيضاً سبب لنيل أجر قيام ليلة لمن صلاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف، لحديث النبيّ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ».
الاعتدال في موائد رمضان
دعا ربنا جل وعلا إلى الاعتدال في كل شيء، ومدح عباده الذين اتصفوا بهذه الصفة، فقال: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)، «سورة الفرقان: الآية 67»، وقد جرت عادة بعض الناس أن يتوسعوا في موائد شهر رمضان إلى حدّ الإسراف.
فهل للإسراف في الموائد تأثيرٌ على العبادة والصحة في شهر رمضان وغيره من الشهور؟ لا شك في أن الإسراف في الطعام والشراب صفة سلوكية تؤدي إلى كثير من المضار والآثار السيئة، ولذلك نهى عنها الإسلام، قال تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين»، وقال: «كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ»، ومن المؤسف أن يغيب هذا التوجيه عن كثير من الناس، حيث تتضاعف موائدهم في رمضان بكميات تفوق الحاجة الاستهلاكية، فيُؤكل قليلها، ويُرمى كثيرها، وفي هذا إتلافٌ للمال الذي هو عصب الحياة، وهو نوع من التبذير الذي نُهينا عنه، قال: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، «سورة الإسراء، الآية 27»، وقال: «وكَرِهَ لَكُمْ ثَلاثاً: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ».
الاعتدال في الموائد
وإذا كانت التقوى أهمَ مقاصد الصيام، فإن من معانيها: دفع الأذى عن الجسد باتقاء الأمراض والأسقام، وهذا لا يتم إلا باتباع الهدي النبوي الشريف والذي يتلخص في التقليل من الطعام والشراب إلى الحدّ الذي تستقيم فيه صحة الإنسان، قال: «ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ».
ولا يخفى على أحد أن الإكثار من الطعام مدعاةٌ للكسل وفتور الجسم وثقله عن العبادة، ومن وصايا لقمان لابنه: «يا بني، إذا امتلأت المعدة، نامت الفكرة، وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة».
والاعتدال في الموائد مطلوبٌ شرعاً وخاصةً في رمضان فهو شهرٌ عظيم، فلا يجب إضاعة أوقاته بما يُشغل عن العبادة، أو يثبط الهمة على الطاعة، أو يضر بالبدن، كالإكثار من الطعام والشراب.