انبعاث الآمال فى النفوس وإحياؤها منتهى الغاية والمراد سلاحا وزادنا للبقاء مهما تصاعدت اغبرة رماد حرب خراب ودمار وتآمر خسيس ووضيع،فالفينيق ليس وحده والسودان صنوه،سلاح هو الاغلى والممكن ومصانعه فى متناول الايدى لتحمله فى وجه جيوش وتتار ومغول اليأس والإحباط،وللحرب المجنونة لابد نهاية وإن تتكاثر وتتكالب أسباب وعناصر الإطالة ومظاهر تراميها هنا وهناك فسوقا ومجونا،والإستعداد للحرب الأخرى، حرب الإعمار فليبدأ وإوار نيران أسلحتها مشتعل بإيقاد كل قادر لشمعة يضئ بها عتمة رانة فى النفوس وجاثية على الصدور،وزادنا شراكة بيننا بالمحبة والقبول لمواجهة الواقع وقهر روح الإثباط والتعويق والتسويف،وليدم بحثنا عن بوارق الامل بين طى رحلات التشرد والنزوح لا ولن يطول وبيننا اشداء اقوياء زادنا على مواجهة صعاب وشدائد الحرب،الدكتور طه حسين المدير العام لشركة زادنا العالمية المحدودة للإستثمار،قبل توليه المنصب تجمعنا صداقة بها اسعد ومنها انتفع،تفقدنى فى عز ازمتى تحت نير الحرب وداعما معنويا وعينيا،ولست وحدى من تفقده،ونشهد له بتحمل تكاليف من حر ما يملك لتسيير شؤون عامة وهو يجامع بين عدد من المواهب ويزاوج بين طائفة من القدرات،يعشق الاحمر الوهاج ولعب للمريخ فى معية عمالقة باسم طه الاشبال،يلاحقه مريخاب لتولى الإدارة وبهذا يمنى النفس ولكن زادنا وما بعده همه الاكبر ،مشهود له بيسارية قوية ودقيقة،ووالدته تقبلها الله تضغط عليه ليتفرغ للدراسة وفيه تشهد مشروع نبوغ سهرت عليه وتعهدته بحسن التربية وقويم التنشأة ولم يخذلها بالتفوق الاكاديمى وبالحصول على درجة الدكتوارة فى علوم الإقتصاد والإدارة وفنون سياسة التعامل مع المعطيات والقدرة على القراءة والتحليل،أستاذا جامعيا يشهد له طلابه بنجاحهم وبالفضل يدينون ويتخذون منه الاب الروحى المحفز،شركة هايبرديل لإدارة الاموال علامة فارقة فى مسيرة الدكتور طه بما حققت من نجاحات سرها فى جماعية الاداء روشتته السحرية ومنصته للبناء والإنطلاق ولمهام أكبر فى مستقبل نضر للشاب الاربعينى من يجيد الضرب هجوما ودفاعا فى تنس الطاولة،ويتوافر على مقدرات على التحليل لمجريات الاحدات والتنبوءات بالمآلات،رسم فى جلسات بيننا مشهدنا الكابس،أشفقنا عليه لدى اختياره لزادنا مديرا عاما وسط تعقيدات أتمت الحرب ناقصتها ولكنه يثبت بانه قدر التحديات بالإستجابة لحالات طوارئ الحرب المندلعة بينما هو فى مهمة خارجية قطعها وعاد ليلملم اطراف زادنا غير متخندق فى دوائر ما أصابها من فقدان لممتلكات وخسائر لم ينشغل بها و انتشل العصا وطوق النجاة،وانتشار زادنا فى كل الولايات مكن دكتور طه لتفعيل فقه الإجتهاد وسياسة التحفيز لابناء زادنا من قيام بالمبادرات و تقديم الدعومات الإقتصادية والمالية للمجتمع المدنى المتاثر والمجهود الحربى متخذا من ولايه نهر النيل وبحليوة العطبراوى الخليوة الوديعة منصة بتأهيل مقر زادنا الإدارى والسكنى للعاملين بما يليق ويمكن من أداء وتنفيذ خطط وسياسات تفرضها الحرب ولا زالت،واخير دعومات زادنا للمجهود الحربى وقد وقفت عليها ميدانيا توفير سيارات بمواصفات عالية للقوات المسلحة ولاعمال وانشطة الشركة الإدارية الخلوية هذا غير تسيير قوافل مواد تمونية للمرابطين من سائر قوت الناس،يعين الشركة على ذلك عدم الإستغراق فى تداعيات الحرب والوقوع فى درج اليأس بالصعود لدرج الأمل وتقدم صفوف تقديم الدعم الحربى والمدنى على السواء بحسن التصرف وعدم انتظار الأوامر، ومع هذا فلا ولن تسلم زادنا ولا غيرها من مناوشات القاعدين والمتنطعين المنتظرين ساعة رخاء من بين صلب وترائب شدة الحرب تجارا وبئس التجارة،حتى الحرب وتداعياتها لا تغير من سلوكيات سودانية اهم مسببات الازمة الأخطر،وفى سفر زادنا أسماء يحفظ لها الدكتور طه حسين حقها ومستحقها بالتخطيط لمشاريع شاملة وواعدة يعمل الآن على تطويرها وفقا للمستجدات والثابت فى الحياة متغيرها،الإقرار بكسب الآخرين يؤسس عليه مدير زادنا لتنفيذ رؤاه باستصحاب الخبرات استشارةُ والدماء الشبابية الحارة وقودا وسعياُ لتوفير متطلبات المرحلة الصعبة من عاملين مجتهدين من مختلف الدرجات غض الطرف عن صعوبة الوضع واستحالة الظرف المُرضى، فصبر العاملون حتى استعادة إدارة الدكتور جل البيانات وقدرا معقولا من الإمكانيات لتتمكن من الرفد للكل بالمستحقات حتى الواقفين متأثرين بما حل بمقار وأنشطة اعمالهم وقد تم استيعاب بعضهم فى اعمال زادنا المستمرة والدكتور يضع الإنسان العامل نصبوالأعين، لازال يتفقد ويتحسس وجود اسماء وأسماء للإنضمام للركب العامل حتى إكتمال المنظومة بعد نهاية للحرب محتومة مهمومة زادنا بالإعداد الإقتصادى لاعمار ما بعدها بمشاريع فى لمساتها الأخيرة تغيظ أعداء لنا و تنادى السودانيين هيت لكم.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أجراس عاصم البلال فجاج الأرض

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟

لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟

في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.

لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.

تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.

عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.

من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.

لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.

إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.

طباعة شارك دار الأوبرا المصرية منارة ثقافية علاء عبد السلام برامج العروض تجارب ضعيفة

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة الجمعة 4 ذو القعدة 1446 – 2 مايو 2025
  • الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
  • الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع
  • خبير تربوي يطالب بتركيب كاميرات مراقبة بالمدارس لكشف قضايا الاعتداء على الأطفال
  • ملخص مباراة النصر 2 – 3 كاواساكي – دوري أبطال آسيا للنخبة
  • صحيفة الثورة الخميس 3 ذو القعدة 1446 – الموافق 1 مايو 2025
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد مناقشة البحث الرئيسى لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة
  • ملخص مباراة الهلال 1 – 3 الأهلي – دوري أبطال آسيا للنخبة
  • صحيفة الثورة الاربعاء 2 ذو القعدة 1446 – 30 ابريل 2025
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟