قالت الحكومة اليمنية، إن تصريحات وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا أشتياني، لعدد من الوكالات الاخبارية، ووصفه البحر الأحمر بمنطقة نفوذ تقع تحت السيطرة الإيرانية، يكشف دعم طهران اللامتناهي لجماعة الحوثيين.

 

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني -في بيان مقتصب نشره على منصة "إكس"- إن تصريحات الوزير الإيراني كشفت الدوافع الحقيقية للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي، وأسقطت محاولاتها إيجاد غطاء سياسي وأخلاقي لتلك العمليات، وكسب تعاطف شعبي، عبر ربطها بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

 

واعتبر أن تلك الادعاءات مجرد ذريعة لممارسة القرصنة، وتنفيذ الإملاءات الإيرانية في تهديد الأمن البحري وحركة التجارة العالمية.

 

وأوضح الارياني أن تلك التصريحات تؤكد صحة ما قلناه مراراً وتكراراً عن وقوف النظام الايراني توجيهاً وتخطيطاً وتمويلاً وتسليحاً خلف انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية على الدولة اليمنية، وممارساتها الاجرامية طيلة السنوات الماضية، وهجماتها العابرة للحدود، ومساعي طهران اتخاذ جغرافيا اليمن منصة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الاحمر وباب المندب، خدمة لاهدافها الخاصة.

 

وحذر الوزير اليمني من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، (الأداة الإيرانية الأرخص)، على مؤسسات الدولة والعاصمة المختطفة صنعاء، وتواجدها في أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، في تجاوز صريح لاتفاق السويد، واتخاذ تلك الموانئ منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، والذي أثبتت التطورات أنه لا يشكل خطراً على اليمن فقط بل على العالم أجمع.

 

كما حذر الإرياني من تبعات السلوك الايراني وأداتها الحوثية المنفلتة على الجهود المبذولة لإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، والتداعيات الكارثية لأعمال القرصنة البحرية على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن الواصلة للموانئ اليمنية، وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والذي يكشف عن عدم اكتراث ولامبالاة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة ومعاناة اليمنيين جراء ظروف الحرب والانقلاب.

 

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن القيام بمسئولياتهم في التصدي لسياسات النظام الايراني التي تمثل انتهاك سافر لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتحرك لوقف سياساتها المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وادراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية.

 

وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني إن البحر الأحمر يعتبر جزء من منطقة إيران وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يناور في المنطقة التي نسيطر عليها.

 

وأضاف -في تصريح صحفي، ردا على محاولة الولايات المتحدة إنشاء قوة بحرية دولية في البحر الأحمر بمشاركة 40 دولة- أن المنطقة لم تعد لديها مساحة لأي شخص للتحرك أكثر ويكون صراع القوى. بالتأكيد لن يفعلوا مثل هذا الشيء، وإذا أرادوا أن يفعلوا مثل هذا الغباء، فسوف يواجهون مشاكل هائلة.

 

وتابع "كل الدول موجودة في هذه المنطقة، ولكن هذه المنطقة هي منطقتنا ولدينا سيطرة على تلك المنطقة، وبالتأكيد لا يستطيع أحد المناورة".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ايران الحكومة اليمنية البحر الأحمر الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

سنتكوم: تدمير قاربين مسيرين وموقع رادار للحوثيين في البحر الأحمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، تدمير قاربين مُسيرين وموقع رادار تابعين للحوثيين فى البحر الأحمر.

وأوضحت سنتكوم - في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الجمعة، أن ضرباتها استهدفت أيضا موقع رادار للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية.

 

مقالات مشابهة

  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر
  • عبدالسلام: تفهم روسي واضح لعمليات اليمن في البحر الأحمر المساندة لغزة
  • سنتكوم: تدمير قاربين مسيرين وموقع رادار للحوثيين في البحر الأحمر
  • "مرصد الحريات" يطالب "غروندبرغ" بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات مسقط
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير موقعي رادار وزورقين للحوثيين في البحر الأحمر
  • وزير خارجية عُمان : ما يجري في البحر الأحمر انعكاس لما يحدث في غزة
  • اليمن.. اتفاق على تبادل عشرات الأسرى والمختطفين
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • لم يستهدفها الحوثي.. غرق ناقلة قبالة سواحل اليمن
  • حل الأزمات أولوية الحكومة الجديدة.. أفكار واعدة تلبي طموحات المصريين في أول تصريحات للوزراء بعد حلف اليمين.. الأمن الغذائي ووصول الدعم لمستحقيه وإنعاش السياحة والاستثمار في المقدمة