بري يتفوّق على باسيل.. ويسجل هدفا في مرمى القوات
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قضي الامر، وحصل التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في المجلس النيابي بعد اكتمال النصاب، وفشلت كل المحاولات التي سعت الى اسقاط التمديد بطرق مختلفة، وبالتالي الوصول الى فراغ في القيادة واخراج عون من المنافسة على رئاسة الجمهورية، وهذا عمليا ما كان يريده رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشكل اساسي وعمل على حشد الدعم السياسي له.
معظم خصوم باسيل، وبعض حلفائه، شعروا أمس انهم انتصروا سياسياً عليه ووجهوا له ضربة لا بأس بها يمكن ان تخدم توجهاتهم في المرحلة المقبلة، لذلك حصلت تقاطعات بين الخصوم على التمديد لعون وتجاوز هؤلاء خلافاتهم بهدف كسر باسيل وتسجيل هدف رئاسي في مرماه لن يستطيع تجاوزه بسهولة خلال الاشهر المقبلة، الا اذا اقنع حليفه "حزب الله" بمرشح رئاسي غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.
لكن من بين كل خصوم باسيل، او الذين شعروا انهم انتصروا عليه سياسياً، يبدو رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكثر الرابحين، اذ حقق سلسلة من الأهداف والمكاسب السياسية، اولها هو إفشال مخطط باسيل بإنهاء مسيرة العماد جوزيف عون في قيادة الجيش، وهذا المكسب وحده قد يكون كافياً بالنسبة لبري الذي لا ينفك يحاول توجيه اللكمات لرئيس التيار.
المكسب الثاني هو ابقاء عون مرشحا للرئاسة، فبري الذي يدعم فرنجية حتى النهاية في المعركة الرئاسية، بحاجة لترك ورقة عون الرئاسية على الطاولك لعلمه بأن باسيل لا يمكن له القبول به، وعليه فإن الحصول على دعم رئيس "التيار" لفرنجية يمر من شعوره بأن حظوظ قائد الجيش الرئاسية ترتفع، من هنا فإن بقاء عون في اليرزة يعني ان حظوظ فرنجية سترتفع بعكس ما يعتقد كثيرون.
وترى مصادر مطلعة ان بري كرس امكانية انعقاد المجلس النيابي بهدف التشريع بالرغم من الفراغ في سدة الرئاسة، على اعتبار أن تكتل "الجمهورية القوية" الاقوى مسيحياً شارك في الجلسة واعطى شرعية اضافية للجلسات التشريعية بعد اعتراض دام لعدة أشهر، وعليه فإن رئيس المجلس أمسك مجددا باللعبة النيابية واعاد المعترضين على التشريع الى خط تأييد موقفه ورأيه التقليدي.
كما ان بري تمكن من تمرير التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان في الجلسة ذاتها من دون ان يكون التصويت حصريا لصالح قائد الجيش الامر الذي كان سيظهر بوصفه استفتاءً نيابياً وبروفا رئاسية تحسب لعون لا عليه. هكذا يمكن اعتبار بري المنتصر الاكبر مما حصل، والطرف الذي استطاع تطويع جميع الخصوم ليتقاطعوا على هدف واحد، وحقق بذلك ايضا عدم ازعاج الولايات المتحدة الاميركية التي كانت تدعم بقاء عون في موقعه.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عون فی
إقرأ أيضاً:
مؤشر داو جونز يرتفع بنحو 500 نقطة.. ويسجل خسارة للأسبوع الثالث على التوالي
أغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بما يقرب من 500 نقطة بعد صدور بيانات تضخم إيجابية، لكن المؤشر سجل أسبوعاً خاسراً للمرة الثالثة على التوالي.
ارتد داو جونز الصناعي ليختتم أسبوعاً صعباً شهد انخفاض المؤشر بمقدار 1100 نقطة في يوم واحد ليكمل أطول سلسلة خسائر له منذ السبعينيات.
وقد ساعدت بيانات التضخم الأقل من المتوقع في تعزيز انتعاش المؤشر يوم الجمعة.
وكانت مؤشرات وول ستريت قد استهلت التعاملات على انخفاض، في ظل التحذيرات من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وبعد يومين من نبرة متشائمة للفدرالي الأمريكي حول التضخم وأسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً 500 نقطة أو 1.18%، إلى 42,840.26 نقطة.
وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 1.09%.
وانتعشت الأسهم بدعم من آخر قراءة لمؤشر التضخم. حيث سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي، ارتفاعاً بنسبة 2.4% على أساس سنوي. وكان ذلك أقل قليلاً مما توقعه الاقتصاديون.
من جانبه، صرح رئيس الفدرالي الأمريكي في شيكاغو أوستان غولسبي لشبكة CNBC أن أرقام التضخم الصادرة مشجعة وأن أسعار الفائدة قد تنخفض في العام المقبل على الرغم من الموقف الحذر للفدرالي الأمريكي.
وقال غولسبي: “ما زلنا في طريقنا للوصول إلى 2%، وعلى الأقل بالنسبة لهذا الشهر الجديد، لا ترغب في تحقيق الكثير من أي شهر واحد، لكنني آمل أن يشير هذا إلى أن الشهرين من الثبات كانا ناجحين”، مضيفاً "إنها مجرد نتوء أكثر من كونها تغييراً في المسار".
وقفزت المؤشرات الرئيسية خلال اليوم بعد تعليقات غولسبي.
وخلال الأسبوع، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.4%، إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس 2023. وتراجع مؤشر S&P 500 وناسداك بنحو 3% خلال الأسبوع.
كما أثر على المعنويات فشل مجلس النواب الأمريكي، في إقرار المشروع الذي أيده الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر وتجنب إغلاق الحكومة.
خلال الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز محققاً مكاسب بمقدار 15 نقطة، فيما أنهى سلسلة خسائر استمرت 10 أيام، وهي الأطول منذ عام 1974.
وجاءت المكاسب الصغيرة بعد يوم من انخفاض مؤشر داو جونز بمقدار 1100 نقطة يوم الأربعاء.
وكان الفيدرالي الأمريكي الذي أشار هذا الأسبوع إلى أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرات أقل في العام المقبل عما يريده المتداولون، هو العامل المحفز لانخفاض السوق يوم الأربعاء.