أزمة وقود خانقة تجتاح أكبر محافظة غنية بالنفط في اليمن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن أزمة وقود خانقة تجتاح أكبر محافظة غنية بالنفط في اليمن، خاص وكالة الصحافة اليمنية أغلقت محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس في مدينة سيئون مركز .،بحسب ما نشر وكالة الصحافة اليمنية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أزمة وقود خانقة تجتاح أكبر محافظة غنية ب النفط في اليمن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // أغلقت محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس في مدينة سيئون مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت الغنية بالنفط. واصطفت العشرات من السيارات والدراجات النارية منذ الصباح الباكر أمام محطات الوقود في سيئون بحثا عن الوقود وسط انباء عن جرعة في المشتقات النفطية خلال الساعات المقبلة جراء انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي قفزت خلال الأيام الماضي. وتعمد مالكو المحطات إغلاقها أمام المواطنين وبيع الوقود بأسعار خيالية وصلت لقرابة 25 ألف ريال بسبب ارتفاع سعر الريال السعودي الذي تجاوز 400 ريال يمني خلال الساعات الماضية وتخطي سعر الدولار الأمريكي 1425 ريال. ومن المتوقع أن يصل سعر الجالون البترول سعة 20 لتر مبلغ 24 ألف ريال يمني والجالون الديزل 22 ألف ريال خلال الساعات المقبلة. جاء ذلك عقب دعوات محلية لعصيان مدني في كافة مدن مديريات وادي وصحراء حضرموت احتجاجا على انهيار سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي انعكست بشكل كارثي على أسعار المواد الغذائية الرئيسية للمواطنين. وتشهد المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف احتجاجات شعبية غاضبة بسبب الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات الاساسية في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة بالإضافة إلى الفوضى الأمنية التي تعصف بتلك المناطق دون أي معالجات جادة من قبل دول التحالف والمجلس الرئاسي والحكومة التابعة لها للحد من الكارثة الاقتصادية التي تعصف بالأوضاع المعيشية للمواطنين هناك. وطبعت الحكومة التابعة للتحالف أكثر من 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي منذ نقل التحالف إدارة البنك المركزي من صنعاء نهاية 2016 وحتى 2021م، أدى لانهيار تدريجي لسعر الريال اليمني في تلك المناطق مقابل الحفاظ على قيمته أمام الدولار في صنعاء جراء رفض الأخيرة تداول العملة غير القانونية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: النفط موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس خلال الساعات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ما أصغرَ العالَمَ وما أكبرَ غزة..!
يحيى صالح الحَمامي
ما أصغر العالم وما أكبر غزة.. التي تنتصر على أنظمة الاستكبار العالمية، بعد أن شاهدنا سياسة البغي والإسراف في الدم، والظلم الذي ليس له مثيل على هذه الأرص، والمتمثل في سياسة الشيطان الأكبر صانعة الإرهاب، الغدة السرطانية أمريكا، التي تصرف من خزانتها العقوبات على من تدَّعي أنهم مجرمون، وهي المجرم القاتل بحد ذاته.
سياسة أمريكا الباغية المتناقضة مع فطرة الحق والعدل الإنساني، تفوقت على الشيطان نفسه، فهي جعلت من نفسها راعية وممثلة للحقوق والحريات، وتشرف على القانون والعدل والأمن والسلام للعالم، وتتحكم في جميع تلك الحقوق في يدها وتحت أمرتها، وتعطيها لمن يمتثل أمام سياستها، وتحرمها وتمنعها على الأنظمة والشعوب التي ترفض سياستها.
لقد عاشت أمريكا عقوداً من الزمن بسياسة البغي والاستكبار والهيمنة والانقضاض على من يخالفها، وجعلت من العالم يسير وفق خطها وتحت أمرها، غير أنه ووفق معيار الأمن والعدل والسلام في هذا العالم، بدت غزة أكبر، وما أصغر العالم أمام نصرها والدفاع عن حقوقها، حتى المجتمع الدولي ترجم العجز والفشل من عدم القدرة على رفع الحصار ووقف الحرب والإبادة الجماعية بحق مليونَين ونصف المليون في “غزة”، واجهوا أبشع الجرائم الوحشية من قبل الكيان الصهيوني المجرم والمحتلّ للأرض العربية الفلسطينية.
ما أصغر العالم؛ وما أكبر “غزة”، فمن صمود أبناء “غزة” وتضحياتهم التي يعجز اللسان عن وصف تلك المعاناة.. صبر وثبات وقدرتهم هي التي أعادت لكل شعوب العالم وحتى قوى الاستكبار العالمي الوعي والفكر والمنطق لاحترام حياة وأمن وسلام الشعب الفلسطيني، عندما انتصر الدم الفلسطيني على السيف الصهيوني، وصمد أمام أقوى وأفتك الأسلحة والصواريخ والقنابل الأُورُوبية الأمريكية.
أمام غزة تلاشت الرحمة والإنسانية عن كثيرٍ من النفوس البشرية، وتبخر الضمير العالمي ونظريات الحرية والعدالة، بل وسخرت الدول العظمى جل إمْكَاناتها لدعم الكيان الصهيوني المحتلّ، الذي قتل ويقتل الفلسطينيين مع سبق الإصرار الترصد، وجل الضحايا من أطفال ونساء غزة.
على مدى أكثر من 15 شهراً، رأينا كيف اضمحل الضمير أمام تلك المشاهد والمجازر، الأشلاء الممزقة والجثث المحروقة والمتفحمة لأطفال غزة، إما بغارةٍ أَو انفجار أَو شظايا الصواريخ والقنابل الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والألمانية، أَو بالموت جوعاً جراء الحصار الخانق واستهداف الماء والغذاء والدواء وكل مقومات الحياة.
رأينا كيف أن أسلحةَ وتكنولوجيا أمريكا وحلفائها لم يثنِها أحد عن القتل والسحل والتخريب والتدمير، سوى ذلك الصمود الأُسطوري لأبناء غزة ومقاومتها، ورأينا ما أصغر هذا العالم وما أكبر غزة، حيال ما حَـلّ بالمجتمع الدولي ووكل هيئاته وما أصابها من الصمت والخذلان، فجميعها عجزت عن حماية الطفل والمرأة في فلسطين.
نعم في غزة؛ أنتصر الدم على السيف، أيها العالم السخيف المظلم والظالم الذليل والضعيف العاجز عن حماية الطفل الفلسطيني، وبات عليكم أن تتعلموا من عزة كيف تنتصرون لها بعد أن أزهقت أرواح أبرياء ارتقوا شهداء بالآلاف وحصار ومعاناة لا نضير لها، حتى أصبح رغيف الخبز والماء والدواء سلاحًا في يد المجرم والجلاد الصهيوني، الذي استخدم غذاء العليل وحليب الرضيع وكفن الشهيد وضماد الجريح سلاح، والعالم يواجه هذه الجرائم بالصمت، فما لكم كيف تحكمون؟، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ) صدق الله العظيم.