بقلم : جعفر العلوجي ..
تنطوي أية انتخابات مفصلية على أهمية كبيرة جداً من جوانب متعددة فهي فضلاً عن أهمية المهمة وما ينتظرها من عمل شاق بالنسبة للفائزين هي أيضاً آمال مشرعة للشعب في تغيير الواقع نحو الأفضل، ولعل أهمية الانتخابات المقبلة تكمن في انتشال مدننا ومحافظاتنا من واقعها المزري والنهوض بها وإعادة الحياة إليها وخاصة أن أغلب مدننا تئن تحت وطأة الفقر في الخدمات وتراجعها الى مستويات مخيفة جداً ، ومن الجانب الآخر ينتظر من الفائزين وخططهم وبرامجهم المستقبلية أن تكون عوناً للمواطن الذي يعاني الإذلال البيروقراطي والفساد المقيت في مؤسسات الدولة الخدمية، فالحصول على برنامج الرعاية الاجتماعية إذلال وجواز السفر يريك النجوم في عز الظهر ومراجعة المستشفى الحكومي انتحار والوصول الى دوائر الطابو والضريبة والبلدية عذاب أسود، المدارس تعاني الأمرين والمراكز الصحية بائسة ومراكز الشرطة ابتزاز معلن والكهرباء تفرض علينا أجوراً باهضة لتشارك صاحب المولدة الأهلية حلب جيوب المواطنين قطاع النقل في أسوأ حالاته وقطاع الطيران يعاني من الموت سريرياً بعد أن كنا في طليعة بلدان المنطقة .
كل هذه الملفات وغيرها الكثير مهام منتظرة لمجلس المحافظة وليس الفوز بالجاه والحمايات والسيارات والمرتبات الانفجارية والسفر في أصقاع الأرض مع حج محجوز سنوياً له ولعائلته، فمن يدرك كل هذه الأمور ويكون أهلاً لاستيعابها أولاً والإجهاز عليها ثانياً سيكون عن مستوى وأمل الشعب وإلا فإن لعنة التاريخ والناس سوف تطارده وتطرده كما فعلت بغيره، أجزم أنها الفرصة الأخيرة لجميع الأحزاب وممثليها في النجاح وعمل شيء يذكر او أنها النهاية الدراماتيكية التي ستجهز على وجودهم الى الأبد وتلغي مكانتهم السياسية في صمت عشوائي انتخابي الى الأبد.
الحقيقة ومع أننا بدأنا فعلياً في أجواء الانتخابات إلا أن ما لمسناه من السادة المرشحين هو مجرد جعجعة ومظاهر لا جدوى منها سوى الظهور الإعلامي للمرشح والإعلان عن نفسه وليس برنامجه وخططه المستقبلية وهنا مركز المشكلة ولبها بمفهوم غياب الثقافة الانتخابية، ولا نعني هنا أن الحديث هو بالمجمل فبالتأكيد هناك مرشحون ومرشحات أهل للمهمة وإنقاذ بلدنا ومدننا من الفوضى سيكون شغلهم الشاغل والله ولي التوفيق .
همسة …
أكثر الخاسرين بعد يوم الانتخابات هم المطبلون وحراس مرمى المرشحين فهؤلاء يعيشون ذروة مجدهم قبل الانتخابات والاستفادة من نفاقهم الذي سيتلاشى أبداً بعد يوم واحد من الانتخابات وتفتضح أساليبهم الرخيصة .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"خليفة التربوية" تختتم قبول المرشحين لدورتها الـ18
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، انتهاء قبول طلبات المرشحين للدورة الثامنة عشرة 2024-2025، وذلك على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، للمجالات المطروحة في الجائزة، وعددها 10 مجالات موزعة على 17 فئة.
ويتم التنافس فيها على المستويات المحلية والعربية والعالمية، لجميع المرشحين المستهدفين في مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية، وكذلك المعاهد والمدارس والمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة بالشأن التعليمي والمجالات المطروحة في الجائزة .
كما أعلنت الأمانة العامة للجائزة، انتهاء قبول طلبات المرشحين في مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، التي تستهدف المرشحين من المراكز البحثية والجامعات العالمية المرموقة ومؤسسات تنشئة الطفولة المبكرة على مستوى العالم.
وأعرب حميد إبراهيم الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، عن تقدير الأمانة العامة للجائزة للمشاركة الواسعة من قبل المرشحين من مختلف عناصر الميدان التعليمي والأكاديمي من جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجائزة وفرق العمل المختصة، بذلت جهوداً كبيرة خلال الدورة الحالية في توسيع قاعدة التعريف بالجائزة والمجالات المطروحة بها في مختلف المحافل العلمية والتربوية، مما كان له أكبر الأثر في تلقي هذه الأعداد من المرشحين، الذين قدموا ملفات ترشح تعكس مكانة الجائزة وريادتها في الميدان التعليمي والتربوي؛ كواحدة من أفضل الجوائز التربوية المتخصصة في نشر ثقافة التميز وتحفيز العاملين في الميدان على إطلاق المشاريع والمبادرات، وكذلك التوجه بجهودهم المتميزة إلى خدمة المجتمع وتعزيز الاستدامة ورعاية المواهب وتمكينها من مواصلة رحلة الابداع والابتكار والتميز .
وأضاف أن الدورة الحالية انطلقت في شهر يوليو(تموز) الماضي، ومنذ ذلك الوقت وفرق العمل من الأمانة العامة للجائزة واللجنة التنفيذية وكذلك المنسقين والمحكمين جميعهم، شاركوا في تنفيذ برامج تعريفية وورش عمل تطبيقية لترجمة رسالة وأهداف الجائزة في نشر التميز.
وقال الهوتي أن وفوداً من الأمانة العامة للجائزة قامت بعدد من الزيارات الخارجية للمملكة المغربية ودولة الكويت ودولة قطر، إذ التقت عدداً من وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والقيادات التربوية والأكاديمية وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وشخصيات مجتمعية، وذلك في إطار تكثيف التعاون والتعريف برسالة وأهداف الجائزة .
وثمن الأمين العام لجائزة خليفة التربوية جهود الشركاء الإستراتيجيين الذين قدموا إسهامات بارزة وفي دعم مسيرة الجائزة خلال الدورة الثامنة عشرة، مشيراً إلى أنه ووفقاً للخطة الزمنية للدورة الحالية، فإن مرحلة فرز الطلبات بدأت من الأول من يناير(كانون الثاني) وتستمر حتى 8 فبراير(شباط) المقبل، وبعدها تنطلق مرحلة تحكيم وتقييم الأعمال المرشحة التي اجتازت عملية الفرز، واستوفت المعايير المطلوبة لكل مجال من المجالات المطروحة، فيما تنتهي عملية التحكيم في 24 مارس(آذار) المقبل، وبعدها تعلن نتائج الدورة الحالية في أبريل (نيسان) المقبل.